رقصة على النشيد
فترة تجاوزت ستة عقود ونيف من المقاومة والتشرد والمكابدة وشتى صنوف الشقاء هذه الفترة هي عمر رجال كانوا أطفالآ في بطون أمهاتهم وهم الآن أجداد وأباء يحدقون إلى عيون أبنائهم وأحفادهم رغم إغروراقها بالدمع . فرح غير مكتمل فهو ناقص وعلامة إستفهامه بنفسجية؟ لماذا لا تكون الدولة الفلسطينية عضو كسائر الدول رغم أن المهر المدفوع من أجل زفافها الدامي يستحق جمهورية لا سلطة فقط .
خطاب أبو مازن كان مرصعآ بكل اشكال البلاغة وليس كخطاب القاتل الذي كان مثيرآ للسخرية وطاردآ لكل أشكالا البلاغة لأن ما يقطر من حروفه ليس
دمآ أو دمعآ بل هو سم أحيانآ يقدم من خلال إشعاع نووي وأحيانآ يدس بالدسم . الرقصة الفلسطينة في مدن فلسطين وقراها لم تكن على أيقاع ذلك النشيد الناقص الذي يعزف لدولة مراقبة بل كانت الرقصة تعبيرآ عن وجع معتق في جرار الزيت والذاكرة وقبور الشهداء . أنها رقصة وطنية على إيقاع نشيد قادم وفيها من الحلم أكثر مما فيها من تناغم الواقع . وأهم الدلالات على ذلك إلتفات عشرة ملايين فلسطيني في لحظة واحدة نحو مكان محدد .
دمتم سالمين
نجيب ايوب