يشهد شهر تموز من كل عام عدة مهرجانات وكرنفالات وحفلات تنكرية في معظم عواصم العالم العربي .
وقد تذرف الدموع أيضآ في هذه الحفلات ولكن
على طريقة المثل العراقي الشهير القائل
إن هناك من يبكون على الهريسة وليس على الحسين .
شهر تموز شهر الأساطير بإمتياز وهو شهر الثورات والإنقلابات والحروب التي إنتصرت فيها السنابل على السكاكين ،
يبدوا أن في عالمنا العربي من المشتغلين في الفن والغناء ومجمل الأنشطة الإبداعية ما يفوق الأضعاف في القارات الخمس .
فألات التفقيس لا تكل والحاضنات لا تستغرق الكثير من الوقت
ولا تحتاج إلى الكثير من الدفىء كي تملىء الأسواق والأرصفة ،
وهكذا أصبح الفرز بين القمح والزؤان بحاجة إلى غرابيل أخرى
غير هذه التي إتسعت وتهرئت ثقوبها .
فالمرحلة تخلخل فيها كل شيىء ولم تسلم حتى الجذور .
ومنذو ربطت عربة الفن والثقافة بخيول الأعلام وبغال الأعلان
أصبح كل شيىء متاحآ ومباحآ ،
فالبورصة قدر تعلقها بالفنون مشرعة الأبواب ،
وهي أحيانآ في الهواء الطلق بلا أبواب أو نوافذ على الإطلاق .
لقد إستبدل تموز العربي ناياته بالطبول وبنادقه القديمة بالمايكروفونات أما خنادقه فهي مملوءة بالغبار وقشور الخضراوات وعلب الصفيح الفارغة .
المفضلات