أنا الأنثى بكل فخر


أمضي في هذا الزمان....

نحو شيء مجهول.....

لست أدري إلي أين.....

ولكني أمضي......

أرى الحب.... أرى الحزن.... أرى الألم....

أرى ظلم الناس لي..... وأرى حب الناس لي....

لكن الظلم يطغى ....

لدرجة الاختناق....

تحكمنا عادات وتقاليد.....

ليست في الكتاب ولا في السنة....

نحن من أوجدها....

نحترق ونصير رماداً....

ولا يوجد من يرى حتى الرماد.....

يتطاير الرماد.... والدموع تذرف.....

يتساقط الرماد في بحيرة....

تألمت كل الأسماك.....

وقالت كيف للبشر أن يكون قاسياً....

على هذه الأنثى....

كلما تَمنت أن تعيش...

صار القبر هو أنسب مكان لها....

حتى الحلم صار ممنوع عنها....

كلما أرادت حتى أن تبتسم.....

صار معنى الابتسامة....

إثماً في حقها....

بالله عليكم كيف لها أن تعيش....

لا حلم لا ابتسامة لا حياة....

تلك الأنثى ....

وذاك المجتمع.....

أصبحت ترضى بحالها.....

وتبكي من غير أن تجد....

من يمسح دموعها....

من يقول لها حتى كلمة...

مآبكِ...

بركان... جمر... حرقة

بداخلها....

مغلوبة على أمرها .....

وفي النهاية .... يُقال لها...

ليس لكِ الحق في الحياة....

من أنتَ ومن هو.....

حتى تمنع عني الحياة.....

أنا الأنثى بكل فخر....

أنا الأنثى بكل شموخ....

بكل قوة... بكل حب...

لن يمنع عني الحياة أحد.....

مادمت على قيد الحياة....

ومن لم يرغب بي فسحقاً له ولتفكيره الجاهلي