وقال انه لايوجد شخص لم يكذب لاى سبب عارض ولكن ان يستمر الكذب بشكل دائم فيعنى ان الشخص يعانى من اسباب نفسية تعود الى فترة الطفولة واكد ان اهم الاسباب هو العقاب المبالغ فيه الذى يتعرض له الطفل بعد الكذب وعدم الثقة فى البوح بسرد الحقيقة كاملة اضافة الى القدوة غير الحسنة فى احد الوالدين.
واشار الى ضرورة اقتناع الصغير انه لن تكون هناك فائدة تعود عليه من الكذب لعدم تكراره موضحا ان كثير من الاطفال يصابون بصدمة بعد اعطاء الامان لهم ليتكلموا بصراحة ويحنث احد الوالدين هذا الوعد ويقوم بمعاقبته بعد ذكره الحقيقة مما يدعم عنده الاستمرار باصرار فى الكذب بالرغم من وعيه بانها من الصفات القبيحة واكد ان الوالدين بحنث الوعد يمارسون الكذب ايضا.
وفرق استاذ علم النفس فى حديثه بين ممارسة الكذب فى سن الطفولة فى الفئة العمرية حتى ثمانية عشر عاما والفئة الناضجة فى الثلاثينات والاربعينيات من العمر واكد ان الفئة الاخيرة تحتاج لارادة واعية من الشخص ليكف عن الكذب واكد ان البعض فى مواقف الحياة وفى العمل يستفيد من الكذب ويجد له عائد اجتماعى واقتصادى ولايكف الا اذا شعر بالخسارة نتيجه كذبه فى بعض المواقف كالموظف الذى يعاقب لاهماله فى العمل او تاخره لاسباب مصطنعه.
واكد ان القدوة تلعب دورا كبيرا فى تعليم الصغار وليست النصائح الشفوية موضحا ان الجينات والصفات الوراثية فيها تلعب دورا محدودا فى صفاتنا لايزيد عن 15% والنسبة المتبقية نكتسبها من التعلم والبيئة المحيطة بنا كما تلعب الارادة دورا كبيرا فى تغيير بعض الصفات السيئة ومنها الكذب وهو مايفسر بان الانسان مخيّر وليس مسيّرا كالحيوانات التى تتصرف بالفطرة ولكنه يتميز بالعقل المسؤول عن اختيار افعاله .
المفضلات