مؤسسات إعلامية أميركية تُضحي برؤسائها
رؤساء شبكة «سي إن إن» الإخبارية، و«إن بي سي يونيفرسال»، و«مجموعة والت ديزني للإعلام التفاعلي» فقدوا في الآونة الأخيرة وظائفهم.
تخلصت «سي إن إن» من رئيسها داخل الولايات المتحدة جوناثان كلين،
ماذا يحدث في كبريات مؤسسات الإعلام بالولايات المتحدة؟ ولماذا بدأت الرؤوس الكبيرة تتط***؟ أهي إقالات أم استقالات؟
لا يهم إن كانت التغييرات التي طرأت اخيرا على قمة الهياكل الوظيفية في ثلاث من كبريات دور الإعلام الأميركي، جاءت نتاجا لاستقالات فردية أو إقالات لأسباب مختلفة.
فقد أوردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، في اليومين الماضيين، أن رؤساء شبكة «سي إن إن» الإخبارية، و«إن بي سي يونيفرسال»، و«مجموعة والت ديزني للإعلام التفاعلي» فقدوا في الآونة الأخيرة وظائفهم.
وتخلصت «سي إن إن» من رئيسها داخل الولايات المتحدة جوناثان كلين، رغم أنها كانت قد مددت اتفاقا معه قبل وقت ليس ببعيد.
وفوجئ كلين -الذي يشرف على عمليات الشبكة داخل الولايات المتحدة- بقرار إقالته، كاشفا عن أنه قام اخيرا بتجديد عقده مع «سي إن إن» ولا يزال هناك وقت طويل متبق عليه.
وعزا رئيس شبكة سي إن إن الدولية جيم والتون السبب في إقالة كلين -الذي التحق بالمؤسسة قبل سبع سنوات تقريبا- إلى تدني تصنيف أداء المحطة بالولايات المتحدة.
وقال والتون «إننا غير راضين عن التصنيف المتدني»، لكنه لم يسترسل في تحديد التغيرات التي طرأت منذ الأشهر القليلة الماضية ودفعته لاتخاذ مثل هذا القرار.
ولم تكد وسائل الإعلام الأميركية تفيق من خبر إقالة كلين حتى فاجأها جيف زوكر بالتنحي من منصبه رئيسا لمجموعة إن بي سي يونيفرسال الذائعة الصيت.
فقد أعلن زوكر استقالته بعد أن أبلغته الشركة أنه لن يكون له مكان فيها حالما تستحوذ مؤسسة كومكاست عملاق البث التلفزيوني بالكيبل عليها بنهاية العام الحالي.
وكان رئيس مؤسسة كومكاست ستيف بيرك أبلغ زوكر بأنه رغب في انتقاله إلى مكان آخر غير «إن بي سي يونيفرسال» بمجرد استحواذ مؤسسته عليها.
ومن المتوقع أن توافق هيئة تنظيم الاتصالات الاتحادية في وقت لاحق هذا العام أو العام المقبل على صفقة الاندماج البالغة تكلفتها 30 مليار دولار بين مؤسسة كومكاست إنترتينمنت بروبرتيز ومجموعة إن بي سي يونيفرسال التابعة لشركة جنرال إليكتريك.
أما ثالث الرؤوس الإعلامية التي طالها التغيير فكان ستيف وادسويرث -رئيس مجموعة والت ديزني للإعلام التفاعلي- الذي أعلن استقالته في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى موظفيه في وقت متأخر من مساء الخميس.
وقد ظل وادسويرث يترأس مجموعة الإعلام التفاعلي لـ11 عاما، أشرف خلالها على العمليات الرقمية للشركة التي تشمل مواقعها على الإنترنت والألعاب، وعددا من العوالم الافتراضية، بما في ذلك كلوب بنغوين وعالم السيارات على الشبكة العنكبوتية.
وقد ظلت المجموعة تحت إشراف وادسويرث تكافح من أجل تحقيق ربحية، لكنها تكبدت خسائر تشغيلية بلغت 65 مليون دولار على إيراداتها البالغة 197 مليون دولار في أغلب فترات الربع الماضي من السنة.
المفضلات