قنواتنا العربية وبرامج المنوعات التلفزيونية

صناعة الذائقة أمام إشكالية الترفيه

تشتد المنافسة وترتفع نسبة البرامج الدرامية والمنوعة خلال شهر رمضان من كل عام في القنوات العربية سواء المحلية منها او الفضائية وهكذا الحال بالنسبة للقنوات العراقية التي اصبح حضورها يتزايد عاما بعد اخر، حيث تتخذ البرامج المنوعة في الشهر الفضيل حصة واضحة من الخطة البرامجية وذلك لجذب اكبر عدد من فئات المشاهدين لايصال الخطاب الاعلامي من جانب وتمرير الرسائل الاعلانية من جانب اخر حيث ترتفع نسبة اجور عرض الاعلانات خلال مايسمي بالفترة الذهبية، ومن البرامج التي عرضتها قناة البغدادية في هذا الاتجاه برنامجين هما: خل نبوكا وبرنامج من حبك لاشاك وكلا البرنامجين لا يمكن ان يحسبا علي لائحة البرامج المنوعة بل هي برامج هجينة افتفدت الي مقومات البرامج الناجحة من ناحيتي المضمون والاسلوب الفني نتبجة الاسباب التي سنناقشها فيما يلي:إن البرامج التلفزيونية ليست مادة جامدة وثابتة، ولابد لاية قناة تلفزيونية ان تواكب الجديد ولا تبقي اسيرة التقاليد الماضية من اجل الدخول لحلبة الصراع والمنافسة الاعلامية بأدوات واثقة وخبرات مهنية واحترافية لاتقان ضرورات الخطاب الاعلامي وكسر حواجز الكهنوت البرامجي السالف والذي لم يعد يتماشي مع واقع العصر ومستجدات الثورة الاتصالية والتكنوالكترونية، ولا اريد ان اطيل في الحديث عن مقومات البرنامج الناجح الذي لابد ان يستند الي قيمة اتصالية واجتماعبة وثقافية وفي ذات الوقت يسعي الي تحقيق هدف او مجموعة اهداف تنشدها القناة او الجهة المنتجة كالنهوض بالثقافة الوطنية او صيانة اللغة والاهتمام بالتراث الوطني والتعريف به ونشر الاسماء المبدعة او تربية الذوق الفني واكتشاف المواهب والاهم هو محاولة الترفيه والترويح للمشاهد بعد عناء يوم من العمل والقلق والانتظار لا سيما في الظروف الصعبة والمعاناة التي يعيشها المواطن العراقي الان. ففي ضوء ذلك كله يتم فعل المشاهدة والتلقي وتتحقق اشكال التفاعل بين طرفي البث والارسال ليتحقق الاثر من خلال التأويل وانتاج المعني