يا سيد المساء

وعطر الليل

وزهر البنفسج

ما زلت أنظر إليك من بعيد

إني أجهل ما أريد!!




يا سيدي

مازلت هنا

على عتبات

باب الذكرى والحنين

أعانق حروفك ورسائلك

وأمسك وردتك الحمراء في يدي

أشعر بــ نبضاتها

وأشتم روعة عطرها

أحتضنها بشوق ولهفة

وأقبل جبينها

وردة كقطعة من القلب لم تذبل

رويتها من دمائي وأسكنتها برحمي

كالجنين في أحشائي



لا زلت متمسكة بتلك الوردة

و أبحث عنك في زحام الأرض..

وعتمة الأيام

أبحث في بقايا ذاتي و لا أجدك....!!

ماذا أكتب لك يا سيدي ..!!

قبلك لم أكتب شيئاًيستحق الذكر ..!!

وفي بعدك

لا أتقن فنون الكتابة ..

ماذا أكتب إذن ..؟؟

أأكتب عن ذكرياتنا الماضية؟؟


عن حبنا

عن غرامنا

عن كلماتنا

همساتنا

شوقنا

ولهفاتنا

عن

وعن

أخبرني عن ماذا أكتب ؟؟

وهل بمقدور هذا القلم العاجز

أن يعبر عن ذرة

من ذرات ما أكنه من حب ..؟؟

وهل بمقدور تلك الأوراق

بأتساعها

أن تحتويني

وتخرج لك

عما بداخلي

من حيرة وألم

عذاب حب

وقدر مجهول

!!

ها أنت كعادتك ترحل

وتتركني معلقة

إلى علامات الإستفهام ..؟؟




هل هناك من جديد ..؟؟
أحبك

كتبتهاعلى جبين قلبي ألف مرة

ومسحتها ألف مرة

وماذا بعد الحب ..؟

لا جديد يأتي بك

و لا جديد ينهي المهزلة و القضية

ظللت تداري لي حبك كالخائف

دائماً تقسم

بأنك ضد المعاني الزائفة

وتنسج قصة حب

في كل آونة وآونة

تحلم بفتاة أخرى

أولى وثانية وثالثة

آآآآآه

ما أتفه الأحلام في زمن تلحف بالغرابة..!!

ولكن رغم تفاهة الأحلام

ما زلنا نحلم

أنا أحلم

وأنت تحلم

والكل يحلم

إن الحلم حق

منحنا إياه الله في الحياة

ولا يحق لأحد أن يغتال أحلامنا

أو يغتصبها

أنا لا زلت أحلم

ومن حبك أتمنى المزيد

وأحياناَ أجهل ما أريد

وأرغب في الكتابة إليك

لأستنشق من عطر حرفك

عبير الورد

رغم البعد وعذاب المصير

رغم الألم

لا زلت متمسكة بالأمل

لا زلت

أحلم

أحلم وأشتاق


أشتعل نار

من رأسي

إلى أخمص قدميّ

وأحترق

أحترق

كالسيجارة

,

أحترق

تاركه خلفي

رماد شوقي

وحباً مبعثراً في الغربة ؟؟



{{{ بعثرة حرف }}}


سيدي :

أتعلم ما مصير هذا الحب ..؟؟

أتعلم ما خلفه رحيلك ..؟؟

هل لازلت تحبني وتذكرني كما أذكرك ؟؟

أما زلت في دفاتر ذكرياتك

امرأتك الأبدية كما أقسمت لي ذات ليله

و في أحلامك لازلت حبك الوحيد ؟؟

أتحلم بالمزيد.!!؟؟
أم تجهل ما تريد ..!!؟؟