للدّم لون واحد ,ورائحة واحدة ,وصوت واحد..
يُحدث جلبة, يسيل ماءا فى البحر, ينفث فى الهواء الغبار..
وفي السماء تترك له الغيمات المكان, ماعاد لها فى زمن الخيبة والانتكاس مكان ..
تكاد تزهق اللغة من بين الشفاه, والمتكلمون هناك توشوش لهم الجدران فينطقون ..
تحدثهم الأرض فيصدعون يناديهم الحق فيتبعون..
واللأرض حين أفتكت أذنت لربها وحقت و حُق لها وعلينا أن نسمع الصراخ دون أن نشيح وجوهنا دون أن يعلو صوتنا بالثغاء..
ونحن نبكى ..نبكى ماشاء لنا أن نبكى علّنا نتطهر من تأنيبٍ, ووخزٍ, وثقلٍ يُرهقنا ...
يا لأرهاقنا لا ينتهى !يا ليلنا لا ينجلى! ونحن نتحسس الخطى فى الظلام... اين النور لا نور...!
والذمة تتبع معنا الطريق والهوية يقودنا قلب لا ينبض شعارات جوفاء تتراقص عليها حميتنا, ولافتات مختومة بروح الهزيمة ونفَس التسليم ,وحين قرعت أذاننا الحقيقة كانت ممزوجة بدم غير دمائنا بمسْك القضية والانسانية ...
وإن تتباعد الأجساد وتختلف الاديان وتتباين الجنسيات فإن الدماء واحدة ..
لعلّنا إن أفقنا الآن نبقى مستيقظين ..ونحن مستيقنين بأن النور في آخر الطريق .,فقط علينا أن نسير على أرض مخضبة بالدماء إليه ..