في زمن الصحابة رضوان الله عليهم حينما كان الرسول عليه الصلاة والسلام ، كان الوحي يؤيدهم ويشير إليهم بالتوجيهات الربانية ، والآن قد اكمل الله لنا الدين وتمت نعمته علينا وبوفاة رسول الله -- صلى الله عليه وسلم -- انطقع الوحي ، فهل هناك أي سبيل لمعرفة المستقبل؟

نعم ، طريق الرؤيا الصادقة ، حتى للكافر ، لتكون بمثابة التوجيه من الله للعبد عن مستقبله ، وإن كان هناك من يعارض هذه الفكرة ، لكن هؤلاء المعارضون قد يكثر في ردهم عدم اعتمادهم على قول علمي ، وبهذا فإن هذا الكلام والله أعلم هو الأرجح.

نعم للرؤيا الصادقة علاقة بالمستقبل ، أما الحلم فهو من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ، وكذلك أحلام اليقظة او ما يمسى بأضغاث الأحلام ، فلا علاقة لها بالمستقبل.. وكما قلت فالرؤيا يمكن أن تفسر ويكون لها تأثير ، والكثير له تجارب مع ذلك ، وقد تكون الرؤيا مثل الرسالة والتذكير من الله للعبد ، وهذا يحصل حينما يرى المرء نفسه في المنام في مكان وهيئة معينة ، ويتكرر هذا الشئ معه ، فحينما يفسره يجد أنه تحذير من شئ مستقبلي ، او عمل غير صالح.. والحمد لله على تمام نعمته علينا ، وتعويضنا نحن كمؤمنين بهذا الشئ عن الخزعبلات من الشعوذة وقراءة الكف والفنجان ، فحمدا لله على تمام نعمته.