عولمة الجمــالمع الغزو الإعلامي والفضائي المكثف ، ظهر مفهوم جديدقد ينطبق عليه مصطلح ( عولمة الجمال )هذا المفهوم الذي جعل للجمــال مقاييس عالمية دقيقة ،بعد أن كان لكل مجتمع ثقافته الجمالية المحلية المتناسبة مع بيئته . أهم هذه المقاييس هو مؤشر الميزان الذي أصبح هاجسآ يوميآ لدى الكثيرات وحتى لدى الرجال أحيانآ .والمفارقة الغريبة أن هاجس التغيير أيضآ شاغل الكثيرينوهو بحد ذاته موضة . فتغيير لون العينين والملامح وحتى الإبتسامة هو أمر مطلوب ، ولكن تغير مؤشر الميزان نحو الإزدياد ولو أجزاء من الكيلو غرام هو أمر مقلق للغاية.الإنترنت والإرشادات والمجلات طبيب الحالمات بالنحافة .النحافة هوس يغزو المجتمعات العربية . بعد إن كان الذوق العام يميل إلى الإمتلاء ، الذي كان يعتبر دليل صحة وعافيــة ،يبدأ خوض معركة حادة ضد السمنة ، معركة الوصول إلى الوزن المثالي التي تظهر فيه فتاة الإعلانات وعارضات الأزياء وحتى مذيعات الشاشة ، ودون وعي للفروق الجوهرية لنمط الحياة وطبيعة الجسم وما يتدخل فيها من عوامل وراثيـة ونفسية وفيزيولوجية . وإن لم تكن المعركة مدروسة من أجل النحافةفإن نتائجها تكون كارثية أحيانآ .بات الجســم النحيف هدفــآ تســعى إليه كثير من النساء والفتيات وبعض الرجال لذلك يعلمون وبإصرار على تخفيف وزنهم حتى أصبح الريجيم أحد مستلزمات العصر لكلا الجنسين للحفاظ على الجمال والأناقة ومواكبة الموضة . وأصبح الريجيم حالة مستمرة تخضع لها السيدات بصورة مستمرة أو شبة منتظمة لخسارة السعرات الحرارية الزائدة . أما أساليب ذلك فأصبحت متوافرة وبكثرة في الصحف ومواقع الإنترنت كالمنتديات النسائية ،ويلجأ البعض للريجيم والوصفات التخسيسية التي تنشرها الصحف والمجلات من دون إستشارة المختصين مما يؤدي تعرضهم لمشكلات عديدة .مع تمنياتي لكمبرشاقة الجســم لأنها تعني رشاقة العقلنجيب ايوب
المفضلات