لا تزال أهم وجوه المدربين موجودة، مثل السير أليكس فيرجسون وأرسين فينجر، بينما دخلت بقوة شخصيات جديدة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مثل أندري فيلاس بواس. والأمر الأكيد هو أن الفترة الفاصلة بين يوم السبت و13 مايو/أيار 2012 ستكون حُبلى بالمباريات النارية والجدل والكثير من مواضيع النقاش.
لكن من سيُتوّج بطلاً؟ على مدى المواسم السبعة الماضية، بقي اللقب الغالي إما في ستامفورد بريدج أو في أولد ترافورد، لكن هذه المرة يبدو أن هناك مرشحين كباراً آخرين للتربع على منصة التتويج حيث وضع ناديا ليفربول ومانشستر سيتي عيناهما على اللقب بعد أن أنفقا أموالاً طائلة لتحسين تشكيلتهما خلال فترة الانتقالات الصيفية. نستعرض الان الموسم الجديد ونسلط الضوء على صاحب اللقب والفرق التي ستزاحم على الصدارة إضافة إلى أبرز اللاعبين.
حامل اللقب
شهد ملعب أولد ترافورد الموسم الماضي أفراحاً وأتراحاً، كما تم الترحيب بنجوم جدد وتوديع لاعبين مخضرمين. وقد تلاشت نوعاً ما نشوة النصر بلقبالدوري الإنجليزي الممتاز للمرة التاسعة عشرة بالنسبة لمانشستر يونايتد بعد الهزيمة المؤسفة على يد برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا UEFA الذي شهدت مباراته الحاسمة توديع اثنين من نجوم المستديرة الساحرة وهما إدوين فان در سار وبول سكولز. وبينما أعلن اسم كبير آخر، هو جاري نيفيل، اعتزاله في وقت سابق من الموسم، يبدو أن فيرجسون وجد البدائل المناسبة.
وقد انضم إلى النادي لاعبون شباب يتمتعون بموهبة كبيرة، ومن أبرزهم ديفيد دي خيا وفيل جونز وأشلي يونج، بينما تتحدث الشائعات عن احتمال توقيع عقد مع لاعب خط وسط شهير في فترة لاحقة. يُذكر أن الشياطين الحمر لم يخسروا سوى نقطتين من المباريات التي خاضوها على أرضهم، لكن يجب عليهم تحسين أدائهم في اللقاءات بعيداً عن القواعد للنأي بأنفسهم على لعبة القط والفأر مع مطارديهم في المراكز الأمامية من الترتيب العام. وبالنظر إلى قدرتهم على الانتفاض وقلب التأخر إلى فوز في مباراة الدرع الخيري التي جرت يوم الأحد، يبدو أنه لا يزال من الصعوبة بمكان كسر شوكة اليونايتد.
أبرز المرشحين
يبدو أن التهديد الأكبر لموقع مانشستر يونايتد على قمة الهرم الكروي في إنجلترا سيأتي من نادٍ وصفه فيرجسون سابقاً بأنه يمثل "جاراً صاخباً". وقد أثبت مانشستر سيتي أنه قادرٌ على تحقيق الكثير في مايو/أيار الماضي عندما فاز بأول لقب له منذ 35 عاماً، مدعوماً بمالكيه من ذوي الثروات الطائلة وإيمانه المتزايد بنفسه. فقد تمكن سيتي من تعزيز تشكيله أكثر فأكثر عبر ضمّ سيرجيو أجيرو وانضمام سمير نصري مؤخراً. وسيكون على المدرب روبرتو مانشيني التأقلم مع الظهور للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا UEFA، إلا أن تشكيلة الفريق القوية تشير إلى أن باستطاعته تشكيل خطر كبير على صعدٍ متعددة.
وقد شهد اليوم الأخير من الموسم الماضي إقالة كارلو أنشيلوتّي كمدرب لتشيلسي واستبداله بفيلاس بواس الذي انتهج مسيرة جوزيه مورينيو في الوصول إلى ستامفورد بريدج قادماً من نادي بورتو. وقد ورث ابن الثالثة والثلاثين تشكيلة تضم الكثير من التناقضات، إذ سيتمثل التحدي الأكبر في المزج بين خبرة جون تيري و فرانك لامبارد و ديدييه دروجبا من جهة، وصقل مواهب جوش مكاكرين ودانييل ستوريدج وروميلو لوكاكو من جهة أخرى. ويُتوقع من جميع هؤلاء أن يتركوا بصمة كبيرة مع النادي اللندني هذا الموسم.
الأقل حظوظاً
حصل المدرب كيني دالجليش على دعم من مالكي ليفربول الأمريكيين وصل إلى 100 مليون جنيه استرليني في مسعى لجعل النادي قادراً على استعادة مكانته بين النخبة. وقد ضمّ هذا المدرب الاسكتلندي اللاعبين الإنجليزيين الدوليين جوردان هندرسون وستيوارت داونينج، ويُنتظر أن ينضم إليهما كابتن بلاكبول تشارلي آدام، علماً أن عملاق آنفيلد رود كان قد عزز صفوفه في وقت سابق من هذا العام عندما استقدم آندي كارول ولويس سواريز في يناير/كانون الثاني.
أما بالنسبة إلى آمال آرسنال في خطف اللقب من اليونايتد الموسم المقبل، فقد تلقت ضربة قاسية يوم الخميس إثر وشك مغادرة سيسك فابريجاس إلى برشلونة وسمير نصري إلى مانشستر سيتي. وقد وُعد المدرب فينجر بأنه سيحصل على الأموال اللازمة لضمّ لاعبين جدد، وقد يكون لتأثير أولئك عاملٌ حاسمٌ في قدرة المدفعجية على إبهار جماهيرهم الموسم المقبل، لاسيما أن ست سنوات قد مضت الآن دون أن ينجح فينجر في رفع أي كأس وسط تذمر كبير بين عشاق النادي.
أبرز الانتقالات
رغم أن الصفقات التي وقعتها الأندية الأربعة الكبيرة احتلت صدارة العناوين، إلا أن التغييرات التي قام بها صندرلاند ربما تكون الأفضل في سوق الانتقالات. حيث سيكون من شأن مدافعي مانشستر يونايتد السابقين ويس براون وجون أوشي تعزيز الخطوط الخلفية لهذا النادي، بينما يملك ثلاثي خط الوسط سيب لارسون وكريج جاردنر وديفيد فوجان خبرة كبيرة في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ضمّ كونور ويكام من نادي إيبسويتش تاون بقيمة 9 ملايين جنيه، أصبح في جعبة الفريق لاعبٌ دوليٌ إنجليزي مستقبلي آخر.
نجح ألكس ماكليش مدرب أستون فيلا الجديد في استقطاب شاي جيفين وتشارلز نزوجبيا في أعقاب مغادرة بارد فيديل ويونج وداونينج. وقد يكون توقيع وست بورمويتش ألبيون مع قناص منتخب أيرلندا شاين لونج القادم من نادي ريدينج بمثابة ضربة موفقه لفريقه الجديد. بينما حصل اللاعبان الإنجليزيان الدوليان السابقان كييرن داير وجوناثان وودجايت على آخر فرصة لهما في عالم المستديرة الساحرة مع ناديي كوينز بارك رينجرز وستوك سيتي على التوالي، وقد تكون تلك آخر محطة في مشوارهما على المستطيل الأخضر الذي ابتليا فيه بعدد من الإصابات.
أبرز اللاعبين
في دوري يزخر بالمواهب القادمة من خارج البلاد، يوجد الكثير من اللاعبين الإنجليزيين الشبان الواعدين الذين لا بدّ من متابعة أدائهم هذا الموسم. وبالإضافة إلى ثنائي تشيلسي مكاكرين وستوريدج، ستكون الأنظار شاخصة على النجمين الصاعدين، روس باركلي وجاك رودويل في إيفرتون، إذ ينتظرهما موسمٌ حافلٌ تحت رعاية المدرب ديفيد مويس.
ومن جهته، أظهر مارك ألبرايتون قدرة على التميز والتألق مع أستون فيلا خلال موسم 2010/2011، بينما يبدو أن توم كليفيرلاي وداني ويلبيك استفادا كثيراً من فترة الإعارة التي أمضياها مع ويجان أثليتيك وساندرلاند على التوالي. والآن وقد عادا إلى صفوف مانشستر يونايتد، يُنتظر أن يكون لهما بصمة ملحوظة في التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر.
المفضلات