الله يقبض السموات والارض
تحدث القرآن عن أهوال يوم القيامة التي تشد الناس وتشد أبصارههم وتملك عليهم نفوسهم ، وتزلزل قلوبهم. ومن أعظم تلك الأهوال ذلك الدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها والسماء ونجومها وشمسها وقمرها
فالحق تبارك وتعالى يقبض الأرض بيده يوم القيامة ، ويطوي السماوات بيمينه، كما قال تعالى - وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون -
وجاء في موضع آخر يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين
وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول0 أنا الملك ، فأين ملوك الأرض -
0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية يأخذهن بيده الأخرى - ثم يقول أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون -
وهذا القبض للأرض والطي للسماوات يقع بعد أن يفني الله خلقه ، وقيل إن المنادي ينادي بعد حشر الخلق على أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يعص الله عليها ،
و انفراده بالملك، عند انقطاع دعوى المدعين ، وانتساب المنتسبين ، إذ قد ذهب كل ملك وملكه ، وكل جبار ومتكبر وملكه ، وانقطعت نسبهم ودعاويهم ،