[SIZE=5]مازالت الأزمة مستمرة بين الشركة المصرية للقنوات الفضائية »cne» المسئولة عن توزيع القنوات المشفرة في السوق المصري وقنوات »بي إن سبورت» القطرية.
كانت الأزمة قد بدأت عندما أرادت القناة القطرية رفع قيمة الاشتراك السنوي إلي الضعف ليصبح ٢٠٠٠ جنيه نظير ضم القنوات الخاصة بنقل بطولة أمم أوربا لباقتها المعتادة وهو ما رفضته »cne» وتم التوصل لحل وسط ببث باقة خاصة بمباريات أمم أوربا بـ٥٠٠ جنيه ثم عادت القناة القطرية لتطالب بخفض ما تدفعه للنايل سات بحجة ما تدفعه يزيد عن كل الأقمار الصناعية وقد علمت »الأخبار» أن ما تدفعه القناة للنايل سات هو ١٠ ملايين دولار سنويا نظير تأجير ٣ قنوات قمرية يتم من خلال بث القنوات الرياضية العشر التي تبثها بي إن سبورت وقد تم تجديد التعاقد في يناير الماضي ويستمر لمدة ٣ سنوات مع امكانية فسخ التعاقد في أي وقت.
نوايا قطرية
والسؤال هل هدف القناة القطرية هو التوفير المالي أم أنها تخطط لإجبار المصريين علي متابعة قنواتها الرياضية عبر القمر القطري سهيل حيث قامت القنوات حاليا ببث نفس القنوات علي سهيل بجانب بثها علي النايل سات وتقدم القناة إلي المشترك دش مع ريسيفر يسمح باستقبال القمر القطري كبديل للنايل سات وبنفس قيمة اشتراك النايل سات الذي يتم الاشتراك به بدون دش بل حرصت القناة علي بث المباريات المهمة علي لاقطها علي سهيل وحرمان مشتركيها علي النايل سات منها فمثلا لا يتم بث مباريات فريق ستوك سيتي الذي يلعب له المصري رمضان صبحي وغيرها من المباريات وهو ما يفسر أن النوايا القطرية هي صرف الناس عن القمر المصري »نايل سات» وجذب المشاهد المصري لمتابعة القمر القطري الذي يتم من خلاله بث عدد كبير من قنوات الإخوان وبذلك تكون القنوات الرياضية هي »الطعم» لتحقيق هذا الهدف وربما فاجأتنا القناة القطرية ببث مباريات منتخب مصر أو ناديي الأهلي والزمالك في البطولات الأفريقية بنفس السياسة وهو ما يمثل حالة غضب وتعكير للمزاج العام للشعب.
السؤال كيف سيكون موقف الجهات المصرية خاصة أن متابعة مباريات الكرة بالنسبة للمصريين أمن قومي.
حملة ضد الاحتكار
فهل يمكن أن تتبني مصر حملة دولية ضد ظاهرة الاحتكار لمباريات الكرة خاصة وأن القناة القطرية تحتكر كل البطولات والدوريات علي مستوي العالم تقريبا بداية من كأس العالم ودوري أبطال أوربا وأمم أفريقيا ودوري أبطال أفريقيا ومعظم الدوريات الأوربية وأخيرا نجحت القناة في الحصول علي حق تشفير منافسات الأوليمبياد بداية من دورة طوكيو ٢٠٢٠ وهو ما ينذر بكارثة ووقتها لم يجد المصريون وسيلة إلا بالخضوع ومشاهدة الرياضة عبر القنوات القطرية ومن خلال القمر القطري أو العودة لسياسة القرصنة واختراق القنوات المشفرة عن طريق فك الشفرات مهما تفتق ذهن صناعها كما كان الحال في فترات سابقة.. الخلاصة أن القضية شديدة الخطورة.
وبسؤال محمد أحمدين رئيس مجلس إداره »cne» عن موقف الشركة وآخر مستجدات تلك الأزمة أكد أن المفاوضات بين الشركة و»بي إن سبورت» مازالت قائمة ولم يتم حسم الأمور الخاصة بايجار السعات القمرية التي تخرجها القناة القمرية من النيل سات وأضاف أن نقطة الخلاف تكمن في اعتراض القائمين علي قنوات بي إن سبورت علي الأسعار التي تفرضها النايل سات والتي يرونها مبالغا فيها وأكد أحمدين أن النايل سات هو الأعلي في القيمة الإيجارية لأنه الأفضل بين الأقمار فالتغطية الجغرافية للقمر المصري أوسع وأقوي من أي قمر آخر وتصل إلي كافة المشاهدين بالوطن العربي ومعظم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهذا هو السبب الرئيسي في ارتفاع أسعاره عن باقي الأقمار كما أكد علي أن تأخر الاتفاق يرجع إلي الناحية المالية فقط وأن الجوانب السياسية أو جذب المواطن المصري لمشاهدة قنوات أخري علي القمر القطري سهيل سات غير موضوعه في الاعتبار علي حد ما أكده لنا القائمون علي إدارة قنوات بي إن سبورت ومن جانبنا نقول أفلحوا إن صدقوا.
محاولة مصرية
علي جانب آخر أعلنت شركة برزينتشين عن منافسة قنوات بي إن سبورت في الفوز بحقوق بث مباريات البطولات الأفريقية للأندية والمنتخبات وعن تقدمها بعرض رسمي للاتحاد الأفريقي لشراء الحقوق خلال الـ ١٢ عاما القادمة ولو صح هذا الكلام ونجحت برزينتشين في تحقيق هدفها سيكون ذلك انتصارا حقيقيا للإعلام المصري وهو الأمر الذي نتمني تحقيقه.[/SIZE]