هر العدد الثالث من مجلة الإذاعات العربية لسنة 2012. وقد تصدّرته "إضاءات" التي خصّصها المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية لإعادة طرح ضرورة سن تشريعات تنظم البث الفضائي في المنطقة العربية اعتبارًا لتطور الأحداث على الساحة العربية وانعكاساتها بالخصوص على المشهد الفضائي العربي، والجدل الذي يدور حول بعض القرارات السياسية المتصلة بوقف بث قنوات فضائية دون أخرى.
وأضاف أن كلّ هذا يتطلب وقفة جدية إزاء الحاجة الملحّة، إلى اعتماد معايير مهنية وأخلاقية تنظم البث الفضائي على قواعد مهنية وواضحة، مثلما هو الحال بالنسبة إلى بقية مناطق العالم. وخلص المدير العام إلى القول بأنه حان الوقت لوضع حدّ للفراغ التشريعي المفزع الذي ينطوي اليوم على آفة التجاذبات والتجاوزات والفوضى الإعلامية.
أمّا ملف العدد فجاء تحت عنوان : "المشهد الإعلامي الديني عبر الفضائيات العربية، ومن دواعي الاختيار على هذا الموضوع التنامي اللافت للقنوات الدينية في الفضاء الاتصالي العربي، بنسبة الضعف تقريبا بين سنتي 2010 و2011 ممّا بات يطرح العديد من الأسئلة:
- هل اكتسبت هذه القنوات المتخصصة من التجربة والخبرة، ماييسّر لها الأداء الجيّد والتأثير الإيجابي ؟
- هل استطاعت أن تكون علامة فارقة ضمن هذا المشهد على مستوييْ الشكل والمضمون ؟
- ما مدى اتصالها بواقع المجتمعات العربية وقضاياها وشواغلها ؟
- هل تمكّنت من الإسهام في التصدّي للتيارات المغالية والمتطرّفة والمتكلّمة باسم الدين ؟
خمس دراسات أسهم بها باحثون ومختصون في علوم الإعلام والاتصال والاجتماع، وأساتذة جامعيون في الحضارة العربية الإسلامية، وعناوينها كالتالي :
- ملامح الفضاء الاتصالي الديني العربي (دراسة مونوغرافية وتحليلية)،
- البرامج الدينية في التلفزيونات والإذاعات العربية : مقاربة في المضامين،
- القنوات الفضائية الدينية : بين حق الدعوة ومخاطر الفتنة،
- النساء في الفضائيات الدينية : حضور باهت أم مشاركة فعّالة ؟
- الإعلام الديني : نحو تخصّص جامعي جديد.
واهتم العدد بحدثين فنيين يندرجان في إطار الإبداع العربي، أولهما الدراما الرمضانية التلفزيونية، وقد خرجت الدراسة بعدّة استنتاجات من أهمها أنّ الربيع العربي ترك ظلاله واضحة على معظم المسلسلات المعروضة، ما جعل المخرجين أكثر جرأة على الحفر في الواقع العربي وأرفع صوتا في إدانته ونقده.
الحدث الثاني هو مسابقة الأغنية الإذاعية والمقطوعة الموسيقية حيث تضمّن المقال نظرة نقدية في الإنتاج المقدّم.
واحتفاء بعام الإذاعة العربية تطالعنا دراسة تطبيقية بعنوان : موقع الحرفية في النشرات الإخبارية الرسمية للإذاعات العربية.
وقدّم العدد معلومات عن التغطية التي تولاّها اتحاد إذاعات الدول العربية للألعاب الأولمبية الصيفية لندن 2015 بصفته المالك الحصري لحقوق النقل التلفزيوني والخدمات الجديدة للمنطقة العربية. ويستفاد أن النقل التلفزيوني عالي الدقة بلغ 2200 ساعة، فيما تم تخصيص 11 قناة ساتلية للتغطية الجماعية و10 قنوات ساتلية للتغطيات الثنائية. وتوّج العدد بملخص للتقرير السنوي الأخير حول البث الفضائي العربي.
لتصفح العدد الجديد من مجلة الإذاعات العربية[url]http://www.asbu.net/medias/NewMedia2012/text/rev_asbu_3_2012.pdf[/url]