جعل الله سبحانه للعبادة آثارا.. منها العاجلة في الدنيا، ومنها الآجلة، في الآخرة. والآثار في الدنيا منها ما يظهر في سلوك الفرد ومنها ما يظهر في سلوك الجماعة وإلى هذه الآثار الإشارة بمثل قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات:10]، وقوله تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [التوبة:71]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة:54]، وقوله تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح:29]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحجرات:15]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور:51]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال:2]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة:183] . وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت:45] ، وقوله تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132]. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"(1).وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير" ( 2 ).
وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ( 3 ).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم" ( 4 ).
وعن أنس - رضي الله عنه- قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" ( 5 ).
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " ( 6 ). وعن أنس - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" ( 7 ).
-عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال: "إياكم وسوء ذات البين فإنها الحالقة"( 8 ).
-عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا" ( 9 ).
-عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوى ههنا بحسب امرئ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم" ( 10 ) .
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا " ( 11 ) .
- قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ﴾ [الحجرات:11] .
- عن أبى هريرة - رضي الله عنه- رفعه مرة قال : " تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا هذين حتى يصطلحا اتركوا هذين حتى يصطلحا" ( 12 ).
َِ
- عبادة بن الصامت - رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: " إني خرجت لأخبركم بليلة القدر وإنِه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم التمسوها في السبع وِالتسع والخمس" ( 13 ). وفي وراية مسلم: " إني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتهما.." ( 14 )، ومعنى يحتقان أي يطلبان كل منهما حقه من صاحبه ويدعي أنه صاحب الحق.
- جعل الله سبحانه ثمرة معصية آدم وحواء هو الشقاء ، قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ﴾ [طـه:117] ، وهذا الشقاء في الدنيا مرهون بعدم اتباع منهج الله سبحانه قال تعالى: ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طـه:123-124].[/CENTER][/COLOR][/SIZE][/FONT]