[size=5]سؤال يشغل أذهان الكثيرين، وهو ما نوعية الطعام الذي يتناوله رواد الفضاء طوال الشهور والأيام التي يقضونها في رحلاتهم خارج الغلاف الجوي، وما كميته، هل سيكون طازجا بعد تركه لفترات طويلة أم سيكون لا لون لا طعم لا رائحة.
وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" استعرضت حجم وشكل الطعام من خلال معرض مخصوص داخل الوكالة، لتحل اللغز السائد عن هذا الأمر الذي انطلق منذ 50 عاما.
ونقدم لكم شكل الطعام الذي تشير "ناسا" إلى أنه طازجا وبه جميع العناصر الغذائية اللازمة لاستمرار الرواد على قيد الحياة، حيث يشمل الخضروات والفواكه والبروتينات المتنوعة التي يحتاجها الجسم، كما صنع خصيصا لتتحمل الظروف غير الملائمة في الفضاء، ومنه المجفف والسائل.
وأوضحت "ناسا" أن الكميات المحدودة تكفي الجسم وتسبب الإحساس الكبير بالشبع، على عكس ما يظنه البعض بأن حجم الأطعمة لا يكفي طفلاً صغيرا، بالإضافة إلى وجود "سخان" صغير مجهز للأجواء الفضائية يتم تسخين الطعام من خلاله.
ثلاثي الأبعاد
إلا أن هذا النظام المعمول به حاليا في الغذاء الذي يتناوله رواد الفضاء غير كافٍ وغير مقبولٍ لرحلة فضائية تستغرق خمس سنوات إلى المريخ أو أي رحلات فضاء أخرى طويلة.
لذلك تم اختيار شركة «سيستيمز آند ماتيريالز ريسيرش» للأبحاث في تكساس لتحصل على منحة قيمتها 125 ألف دولار من وكالة «ناسا» للفضاء لاختراع الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تنتج طعاما مغذيا وله نكهة يناسب رواد الفضاء بمجرد الضغط على الزر! وتشبه هذه الحالة أفلام «ستار تريك»، وهذا بحسب المقترح الذي تقدمت به الشركة.
وباستخدام «وصفة رقمية» تخلط الطابعات المساحيق لإنتاج الطعام الذي له تكوين وملمس ورائحة الطعام الحقيقي، وتم تقديم المشروع في قمة «إرسال البشر إلى الفضاء» التي عقدت في واشنطن 2013.
مساحيق ومعلبات
في الماضي كان رواد الفضاء يستخدمون الأطعمة المعلبة فقط كاللحوم المجففة والشرب المسحوق "العصير" بعد إضافة المياه إليه، وكان إرسال كل كيلو جرام من الطعام إلى للفضاء يكلف 20 ألف دولار، ورائد الفضاء يحتاج إلى ما يقرب من 700 كيلو جرام من الأطعمة في العام.
أما الآن ومع التقدم التكنولوجي أصبحت الأطعمة مختلفة بكثير من حيث التكلفة والنوعية ومعالجتها حراريا لضمان أكبر فترة صلاحية، كما أن رائد الفضاء أصبح يتعرف قبل رحلته على 99 وجبة يختار منها المناسب له. [/size]