[FONT=Traditional Arabic] [/FONT]
2- التدخين والخصوبة
[FONT=Traditional Arabic]يعتبر التدخين عامل من العوامل المؤثرة في تأخير الإنجاب وأن لم يكن سببا مباشرا للعقم ، بسبب ما يحتويه من مواد سامة تلعب دورا غير مباشرا على الخصوبة والقدرة على الإنجاب وبلوغ المرأة سن اليأس ([/FONT][FONT=Times New Roman]Menopause[/FONT][FONT=Traditional Arabic]) في سن مبكرة . وقد أجريت دراسات إحصائية كثيرة على هذا الصعيد كان من نتائجها أن :-[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]- النساء المدخنات يبلغن سن اليأس في وقت أبكر من غير المدخنات [/FONT]
[FONT=Times New Roman]· [/FONT][FONT=Traditional Arabic]-السيدات اللواتي يدخن منذ سن مبكرة ( قبل عمر 18 سنة ) هنّ عرضة لبلوغ سن اليأس قبل الأربعين بثلاث أضعاف غير المدخنات [/FONT]
[FONT=Times New Roman]· [/FONT][FONT=Traditional Arabic]- تتأثر الأجنة الإناث للأمهات المدخنات سلبيا من حيث الخصوبة وبلوغ سن اليأس المبكر بنفس الطريقة[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]- [/FONT][FONT=Times New Roman] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]فرص نجاح عملية أطفال الأنابيب للمدخنات هي نصف النسبة لدى غير المدخنات [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قد أثبتت الأبحاث بأن المواد السامة التي يحتويها التبغ تؤثر على هرمون الاستروجين بالتأثير على تصنيعه وإنتاجه أو بالتأثير على نتائجه لتكون أقل فاعليّة , كما أن تلك المكونات السامة تؤثر على قابلية البويضة للتلقيح بحيث تقللها ومن جهة أخرى فإنها تؤدي إلى ارتفاع هرمون [/FONT][FONT=Times New Roman]FSH[/FONT][FONT=Traditional Arabic] والذي يؤدي ارتفاعه قبل البدء ببرنامج التنشيط لعملية أطفال الأنابيب إلى فشل العملية . [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وهناك أبحاث كثيرة أثبتت تأثر نسب نجاح عملية أطفال الأنابيب بتدخين الزوجة, وتلخص هذه الأبحاث بالآتي :-[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]-[/FONT][FONT=Times New Roman] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]تأثير النيكوتين على نضوج البويضة والقدرة على حدوث التلقيح وذلك بسبب حدوث اختلالات كروموسومية في البويضة نفسها [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]- [/FONT][FONT=Times New Roman] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]التأثير على عدد الحويصلات المنشطة والتي تكون أقل لدى المدخنات [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]- عدد البويضات المستخلصة من الحويصلات بعد عملية السحب كذلك تكون أقل [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]- [/FONT][FONT=Times New Roman] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]إمكانية تلقيح البويضات أضعف [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]- [/FONT][FONT=Times New Roman] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]المدخنات لديهن احتمالية أعلى لإجهاض الحمل بعد حدوثه من غير المدخنات [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كل ذلك بالإضافة إلى ما ذكرنا من ارتفاع هرمون [/FONT][FONT=Times New Roman]FSH[/FONT][FONT=Traditional Arabic] ونقصان هرمون [/FONT][FONT=Times New Roman]Estradiol[/FONT][FONT=Traditional Arabic] واختصار ما ذكر هو أن استجابة المدخنة لتحريض الإباضة تكون أقل , وقابلية البويضة للتلقيح أضعف بالإضافة إلى فرصة ثبات الحمل تكون أضعف كذلك . [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]للتدخين أثر على قنوات فالوب بتأثيره على الأهداب وبالتالي تأثيره على قدرة القنوات للقيام بوظائفها في نقل البويضة سواء الملقحة أو غير الملقحة .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقد وجدت علاقة بين التهابات الحوض المزمنة ([/FONT][FONT=Times New Roman]Pelvic Inflamatory Disease[/FONT][FONT=Traditional Arabic]) والتدخين فاحتمالية اصابة المدخنات بهذه الأمراض تفوق غير المدخنات بنسبة 70 %.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]تؤثر المواد السامة على افرازات عنق الرحم ، بحيث تستقر خلاصة التبغ في هذه الافرازات الأمر الذي يؤثر على الحيوانات المنوية ، نستنتج من كل ما سبق ذكره أن التدخين يؤثر على خصوبة المرأة ويجعلها عرضة للعقم لتأثيره على عنق الرحم ، قنوات فالوب ، الاتزان الهرموني ، وكذلك عجز المبايض المبكر ، وفرصة أضعف لنجاح عمليات أطفال الأنابيب .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ماذا اذا حدث الحمل ؟ [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قد لا تواجه بعض السيدات المدخنات أي مشاكل في الخصوبة بل على العكس فبعضهن لديهن القدرة على الحمل حتى بداية الأربعينات , الأمر الذي يجعلهن يهملن ما سبق ذكره[/FONT][FONT=Times New Roman]…[/FONT][FONT=Traditional Arabic] لهؤلاء نوّد التحذير بأنه على أثر دراسة قام بها الدكتور ( جوناثان نيللي) على فئران المختبر تبين أن االمواد السامةالتي تتبع ([/FONT][FONT=Times New Roman]Polycyclic Aromatic Hydrocarbons[/FONT][FONT=Traditional Arabic]) التي يحتويها التبغ تعمل على قتل البويضات في مراحل النضوج الأولى لدى أجنة الفئران , كما قام بدراسة تبين خلالها أن أطوار نمو البويضة لدى الفئران هي نفسها لدى أنثى الإنسان وبناء عليه كان هناك دليل واضح على تأثر الأجنة الإناث بالمواد السامة التي يحتويها التبغ من الأمهات المدخنات ، فتولد الإناث بعدد أقل من البويضات المختزنة ، وبالتالي يكن أكثر عرضة لبلوغ سن اليأس في عمر مبكرة حتى وان لم يكن أنفسهن مدخنات .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذا إضافة إلى الآثار الجانبية المعروفة والتي ذكرناها عند انتشار النيكوتين في الجسم . [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أما بالنسبة لتأثير التدخين على خصوبة الرجل فقد أجريت أبحاث عديدة على السائل المنوي لرجال مدخنين وغير مدخنين أثبتت التأثير العكسي للمواد السامة في التبغ على الحيوانات المنوية وبالتالي الخصوبة . [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فقد أثبتت الدراسات على الحيوان والإنسان معا أن التدخين وان كان في المعدل المتوسط يؤثر على عملية انتاج الحيوانات المنوية والمقاسة بعدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي , حيث وجد أن العدد لدى المدخنين أقل من غير المدخنين بما معدله ( 13 – 17 % ) إلا أن هذا التناقض يمكن تفاديه في حال التوقف عن التدخين . [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وعندما نركز الحديث على عدد الحيوانات المنوية فإننا لا نهدف فقط لرفع فرص الحمل بزيادة خصوبة الرجل وإنما كذلك تقليل فرص الاجهاضات والمشاكل المصاحبة للمواليد , حيث وجد أنه إذا كان عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي أكثر من (80) مليون فان فرصة حدوث مشاكل لدى المواليد تتقلص من ( 6% ) لمن لديهم العدد أقل من ذلك إلى (1% ). كما أن فرصة الإجهاض تصبح ( 6% ) في حين تكون ( 12% ) لدى البقية. [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أما عن الأشكال الطبيعية في الحيوانات المنوية فان نسبة الأشكال الغير طبيعية لدى المدخنين تفوق نظيرتها لدى غير المدخنين وخصوصا تشوهات الرأس . [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كما وجد زيادة في عدد الكريات الحمراء والبيضاء في السائل المنوي والتي توحي بالتهابات المجاري التناسلية التي بدورها تؤثر على نقل الحيوانات المنوية في الأنابيب الناقلة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذا إلى جانب التأثير على قدرة الحيوانات المنوية على الحركة .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كل هذه الأمور في التأثير السلبي للتدخين تجعل من الضروري أخذ حملات الإقلاع عن التدخين محمل الجد... بل وتجعلها مسؤولية على عاتق المؤسسات الطبية وخصوصا مؤسسات الخصوبة وعلاج العقم . [/FONT]
ويمكن أن نجمل تأثير الندخين على الناحية الجنسية بما يلي :
1-يضعف التدخين مركز الانتصاب عند الرجل ويخمد الوظيفة الجنسية عنده,ويؤدي إلى الضعف الجنسي عند الرجال وإلى البرود الجنسي عند النساء .
2-يؤثر على الغدد التناسلية ويخفف من إنتاجها,ويضعف من حيويتها .
3-يؤثر التدخين على أنوثة المرأة فيخشن صوتها.
وقد أجري الفحص لعديد من المرضى الذين كانوا يسرفون في التدخين ويعانون في نفس الوقت من ضعف النشاط الجنسي,ووجد في كثير من هذه الحالات أن هرمون الذكورة (التستسترون)أقل من معدله الطبيعي,وبالتوقف عن التدخين عاد هذا الهرمون إلى مستواه الطبيعي وتحسنت حالة المريض جنسياً. كما أن بعض هذه الحالات كان يعاني من ضعف وقلة في عدد الحيوانات المنوية عن معدلها الطبيعي,وبالتوقف عن التدخين أربعة أشهر عادت هذه الحيوانات إلى حالتها الطبيعية من حيث العدد والوفرة ومن حيث النشاط والحركة.
وقد وجد عالم الكيمياء الأسترالي المرموق الدكتور (مايكل بريجز) أن التدخين الشديد يخفض إنتاج هرمون الذكورة تستسترون [COLOR=maroon][FONT=Arial] ( [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Arial]Testosterorne ) [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic] في حين ترتفع نسبة هذا الهرمون إذا توقف المرء عن التدخين.
ويقول الدكتور (أوكسنر)( أن عشرات المرضى قالوا لي حرفياً أن حياتهم الجنسية تحسنت بعد توقفهم عن التدخين ).
ويقول الدكتور (فورت )مدير سان فرانسيسكو لحل المشكلات الاجتماعية والصحيـة
(أن الأغلبية الساحقة من الرجال الذين يشكون من العقم والضعف الجنسي تحسنت حالتهم بعد الإقلاع عن التدخين ، ويقدم النصيحة ذاتها للسيدات المدخنات اللائى يشكين من العقم أو البرود الجنسي ) و يعلل الدكتور (فورت) تأثير التدخين على الجهاز التناسلي بما يلي:-
1 [/FONT][/COLOR][COLOR=maroon][FONT=Arial][FONT=Times New Roman]–[/FONT][/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic] أن التدخين يزيد من المادة السامة أول أكسيد الكربون والتي تتحد مع هيوغلوبين الدم فيقل بذلك الأوكسجين المهم لصنع هرمون الذكورة لدى الرجل وهرمون الأنوثة لدى المرأة.
2 - أن النيكوتين يقلص الأوعية الدموية ويسبب ضيقها, فيقلل من انتشار الدم في القضيب وبالتالي يشكو الشخص المدخن من ضعف الانتصاب .[/FONT][/COLOR]