[center][center][font=times new roman][size=5][size=7]((( المقاومة والديمقراطية )))[/size]
[/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]في اللغة العربية حروف ومعاني [/size][/font][font=times new roman][size=5]وفعل وفاعل ومفعول ومضارع [/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]لكن حرف الجر قد يبدو عابرآ [/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]لكنه قادر على جر سلسلة من الجبال من موقعها .[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]هذا هو الفارق بين أن نتحدث عن الديمقراطية وعن المقاومة [/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]التي إزدادت السجالات عليها وتصاعدت وتيرتها حول ظاهرة ... ما ...عند غيابها أو إفراغها من محتوياتها لتصبح مجرد شعار غير قابل للصرف .إن أبرز رجال المقاومة ونسائها في التاريخ كانوا الأكثر صمتآ بسبب إنهماكهم في العمل أولآ والرغبة في البقاء بعيدآ عن الإنارة الساطعة والحارقة.[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]وحين يكثر الكلام عن الديمقراطية فذلك معناه أنها شحيحية ،[/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]وغير متداولة في الحياة اليومية قبل الحياة السياسية ،[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]فمن يعيشونها لا يحتاجون إلى تذكير الناس ,انفسهم بها صباحآ ومساءآ وعلى مدار اللحظة ، وإن الإنسان العادي لا يحتاج إلى القول أنه يتنفس وأن أعضاء جسده تعمل . وللثوار المعروفين تاريخيآ مقولة شهيرة بالرغم من هذه المقولة التي ورثت الثورات [/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]( أن الثورات تمر بثلاث حلقات )[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]فثمة من يموتون مبكرآ وهم بمثابة القطفة الحمراء الأولى [/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]وثـمة من يأتون بعدهم للمواصلة ،[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]أما الحلقة الثالثة البيضاء فهي هؤلاء الذين يقطفون المنجزات من دون أن يساهموا في الزرع والحرث والمكابدة .[/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]فالكلام المجرد والممارسة الحية الفاعلة فارق بينهما كبير ،[/size][/font][font=times new roman][size=5]ومنهم من يتحدثون عنها ينفصلون عنها بمسافة ما .[/size][/font][font=times new roman][size=5]ولهذا يبدو السجال والنقاش والحوار معهم عقيمآ أشبه بلعبة بلا شبكةيكتشف اللاعب فيها في النهاية وبعد فوات الآوان أن الأهداف التي ربحها وسجلها كانت في مرماه .[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]فقد أنفق العرب الكثير من الكلام المجرد والجهد وهم يساجلون بعضهم وأحيانآ أنفسهم حول الحداثة وخصوصآ عندما تقترن بالأصالة والتراث ،وكأن هذه الثنائية غير جدلية والنقيضات فيها لا يلتقيان أو يتقاطعان .وما يقوله علماء النفس عن العميان الذين يفرطون في إستخدام أفعال لها علاقة بالبصر ينطبق بدرجة أعلى على المحرومين من الحرية ،[/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]الذين يحولونها إلى أيقونة .[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]ومن لا يعرفون الديمقراطية بحيث تتحول هي الأخرى إلى مفهوم مجرد .كأنه يحق للأسير أن يثرثر عن الحرية [/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وللأعمى أن يعدد الألوان ويصف قوس قزح [/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]وللأطرش أن يعطي رأيه بحرية وبأي سيمفونية مقابل أن يفعل الطرف الأخر ما يشاء بلا حدود أو قيود .[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]أنها معادلة قل ما تريد وأنا أفعل ما أريد .[/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]ولهذه المعادلة تجليات في حياتنا بمختلف مجالاتها ،[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]فليس من المعقول أن تتوقف الرياضيات عن جدول الضرب [/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]أو تتوقف الموسيقى عن سلمها واللغة عند إبجديتها ،[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]فالمقاومة والديمقراطية لا تحتاج إلى فحص مجهري للتأكد من سلامتهاوسلامة خلاياها عندما يكون هناك ردة فعل بشري على [/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]الإنتهاك والإحتلال والغزو .[/size][/font]
[center][font=times new roman][size=5]مع تحيات[/size][/font][/center]
[font=times new roman][size=5]نجيب ايوب [/size][/font][/center]