تلك الدمية التي تحلت بأزهى الألوان...ورسمت أعذب الإبتسامات..
وازداد بهاها برقة هدوءها وسكونها...يظن البشر بأن هدوءها نابع من رجاحة عقلها..
لم يعلموا بأن هدوءها العجيب في دواخله حزن مكنون...عجزت الكلمات عن وصف
الاحساس المدفون ...فآثرت الصمت والسكون...والحكم على الروح بعدم الحديث والبوح..
حكم على تلك الجروح بالنزف مدى الحياة...دون بلسم مداوي..
اكتفت بالظهور على المسرح دون حوار وقنعت بمشاهدة أداء باقي الأدوار..
تلك الدمية ليست ممثلة بارعة...فلها عينان باحتا بكل الأسرار..[/COLOR][/SIZE][SIZE=6]
تلك الدمية جامدة الملامح..جارحة التعابير...قاسية المقاصد..
لها أسلوب ملفت..وحديث يجذب...وشخصية ساحرة..
تسحر القلوب وتحاكي الأعين...وتنصت لها المسامع..
سديدة الرأي..راجحة العقل...جريحة الفؤاد...تهاب العواطف...وتخشى الحب والوداد..
تهاجم قبل اعلان الحرب....تقاتل قبل بدء المعركة....ولاتسمح بتخطي حواجز القلب..
هي جاهزة للعراك في كل حين...وهاربة من عالم الخوف والوجد والأنين...[/COLOR][/SIZE][SIZE=6]
تلك الدمية عاشقة البحر والسماء...طير يحلق على الدوام...
يسافر إلى أبعد مكان ...يهاجر عن الهموم والآلام...إلى دنيا السعادة والأحلام..
ومملكة الحب والسلام...تهب لمشاعرها كل اهتمام..قادرة على نثر الاحساس
وتعطير الأجواء بأعذب الكلام....خجولة على الدوام...شاعرية حد الهيام..
فهي طبيبة مشاعر..وفيلسوفة قلب..وبلسم جرح..
هي الحنان والطيبة...ودواء الجروح العطيبة...[/COLOR][/SIZE][SIZE=6]
ليس لمظهرها تفرد...لايساورك الشك في صدق نواياها..
تحفر الخنادق حولها..تجهز على كل من اعترض طريقها..
تشهر سيوف الكلمات في وجه كل من عارض حديثها..
فهي المتفردة الوحيدة بالسلطة والحكم..
قاسية المشاعر...متحجرة الفؤاد..سليطة اللسان..عبقرية العقل...
لفكرها الشيطاني أسلوب مغاير..فهي الدمية متعددة الوجوه...مرنة التحول..[/COLOR][/SIZE][SIZE=6]