[size=5][color=red][right][font=lucida grande]من مواقف الإمام الحسن البصرى[/font][/right]
[/color][/size]
[font=tahoma]
[/font] [center][indent][font=tahoma][size=4][right][color=#000000]لما وليَ الحجَّاجُ بن يوسف الثقفي العراقَ ، وطغى في ولايته وتجبَّر ، كان الحسنُ البصري أحدَ الرجال القلائل الذين تصدَّوا لطغيانه ، وجهروا بين الناس بسوء أفعاله ، وصدعوا بكلمة الحق في وجهه ، فعَلِمَ الحجَّاجُ أن الحسن البصري يتهجَّم عليه في مجلس عام ، فماذا فعل؟ دخل الحجَّاجُ إلى مجلسه ، وهو يتميَّز من الغيظ ، وقال لجلاَّسه : تبًّا لكم ، سُحقا ، يقوم عبدٌ من عبيد أهل [/color][font=tahoma][color=#000000][size=4]البصرة ،[/size][/color][/font][font=tahoma][color=#000000][size=4]و يقول فينا ما شاء أن يقول ، ثم لا يجد فيكم من يردُّه ، أو ينكر عليه ،[/size][/color][/font][/right]
[/size][/font][font=tahoma][color=#000000][size=4]
واللهٍ لأسقينَّكم من دمه يا معشر الجبناء ، ثم أمر بالسيف والنطع - إذا كان يُريد قطعَ رأس إنسان بمكان فيه أثاث فاخر حتى لا يلوِّث الدمُ الأثاثَ يأتون بالنطع ، والنطع قطعة قماش كبيرة ، أو قطعة جلد ، إذا قُطع رأسُ من يُقطع رأسُه ، لا يلوِّث الدمُ الأثاث ، ثم أمر بالسيف والنطع فأُحضِر ، ودعا بالجلاد فمَثُل واقفا بين يديه ، ثم وجَّه إلى الحسن بعضَ جنده ، وأمرهم أن يأتوا به ، ويقطعوا رأسه ، وانتهى الأمرُ ،
وما هو إلا قليل حتى جاء الحسنُ ، فشخصتْ نحوه الأبصارُ ، ووجفت عليه القلوبُ ، فلما رأى الحسنُ السيفَ والنطع والجلادَ حرَّك شفتيه ، ثم أقبل على الحجاج ، وعليه جلالُ المؤمن ، وعزة المسلم ، ووقارُ الداعية إلى الله ، فلما رآه الحجاجُ على حاله هذه هابه أشدَّ الهيبة ، وقال له : ها هنا يا أبا سعيد ، تعالَ اجلس هنا ، فما زال يوسع له و يقول : ها هنا ، والناس لا يصدَّقون ما يرون ، طبعا طُلب ليقتل ، والنطع جاهز، والسيَّاف جاهز ، وكلُّ شيء جاهز لقطع رأسه ، فكيف يستقبله الحجَّاج ، ويقول له : تعال إلى هنا يا أبا سعيد ، حتى أجلسَه على فراشه ، ووضَعَه جنبه ، ولما أخذ الحسنُ مجلسه التفت إليه الحجَّاجُ ، وجعل يسأله عن بعض أمور الدين ، والحسنُ يجيبه عن كلِّ مسألة بجنان ثابت ، وبيان ساحر ، وعلم واسع ، فقال له الحجاج : أنت سيدُ العلماء يا أبا سعيد ، ثم دعا بغالية - نوع من أنواع الطيب - وطيَّب له بها لحيته ، وودَّعه ، ولما خرج الحسنُ من عنده تبعه حاجبُ الحجاج ، وقال له : يا أبا سعيد ، لقد دعاك الحجاجُ لغير ما فعل بك ، دعاك ليقتلك ، والذي حدث أنه أكرمك ، وإني رأيتك عندما أقبلت ، ورأيتَ السيفَ والنطعَ قد حرَّكتَ شفتيك ، فماذا قلت ؟ [/size][/color][/font][font=tahoma]
[/font] [font=tahoma][color=#000000][size=4]فقال الحسن : [/size][/color][/font][font=tahoma]
[/font] [font=tahoma][color=#000000][size=4]لقد قلت :[/size][/color][/font][font=comic sans ms]
[/font] [font=tahoma][color=#000000][size=4]يا وليَ نعمتي ،[/size][/color][/font][font=tahoma]
[/font] [font=tahoma][color=#000000][size=4]وملاذي عند كربتي ، [/size][/color][/font][font=tahoma]
[/font] [font=tahoma][color=#000000][size=4]اجعل نقمته بردا و سلاما عليَّ ،[/size][/color][/font][font=tahoma]
[/font] [font=tahoma][color=#000000][size=4]كما جعلت النارَ بردا وسلاما على إبراهيم ،[/size][/color][/font][/indent][/center]
أني أراها من قصص ألف ليلة ليلة للسبب التالي :
[font=tahoma][b][font=tahoma][color=#000000][size=4] (وجعل يسأله عن بعض أمور الدين [/size][/color][/font][/b][/font])إإإ