[CENTER][CENTER]
[IMG]http://im14.gulfup.com/2012-04-07/1333787862111.gif[/IMG]
[IMG]http://im28.gulfup.com/2012-04-07/1333791777551.jpg[/IMG]
[/CENTER]
[B][CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#4B0082]
[B][COLOR=#800000]عن تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[/COLOR][/B] ( [COLOR=#FF8C00][COLOR=#DAA520]الدين [URL="http://www.menokia.com/vb/forumdisplay.php?f=2"] النصيحة [/URL] ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال :[/COLOR] لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم[/COLOR] ) [COLOR=#FFA07A]رواه البخاري ومسلم [/COLOR].
حديثناهذا حديث عظيم ، ويكفيك دلالة على أهميته أنه يجمع أمر الدين كله في عبارة واحدة ، [COLOR=#800000]وهي قوله صلى الله عليه وسلم :[/COLOR] ([COLOR=#FF8C00] الدين النصيحة[/COLOR] ) ، فجعل الدين هو النصيحة ، كما جعل الحج هو عرفة ، إشارةً إلى عظم مكانها ، وعلو شأنها في ديننا الحنيف .
والنصيحة ليست فقط من الدين ، بل هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فإنهم قد بعثوا لينذروا قومهم من عذاب الله ، وليدعوهم إلى عبادة الله وحده وطاعته ، [COLOR=#800000][COLOR=#008080]فهذا نوح عليه السلام يخاطب قومه ، ويبين لهم أهداف دعوته فيقول :[/COLOR][/COLOR] { [COLOR=#FF8C00][COLOR=#0000CD]أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم [/COLOR][/COLOR]} ([COLOR=#EE82EE] الأعراف : 62[/COLOR] ) ، [COLOR=#008080]وعندما أخذت الرجفة قوم صالح عليه السلام ، قال : [/COLOR]{ [COLOR=#0000CD]يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين[/COLOR] } ( [COLOR=#EE82EE]الأعراف : 79[/COLOR] ) .
ويترسّم النبي صلى الله عليه وسلم خطى من سبقه من إخوانه الأنبياء ، ويسير على منوالهم، فيضرب لنا أروع الأمثلة في النصيحة ، وتنوع أساليبها ، ومراعاتها لأحوال الناس واختلافها ، وحسبنا أن نذكر في هذا الصدد موقفه الحكيم عندما بال الأعرابي في المسجد ، فلم ينهره ، بل انتظره حتى فرغ من حاجته ، [COLOR=#800000]يروي أبو هريرة رضي الله عنه تلك الحادثة فيقول :[/COLOR] ([COLOR=#FF8C00] بال أعرابيٌ في المسجد ، فثار إليه الناس ليقعوا به ،[COLOR=#DAA520] فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :[/COLOR] ( دعوه ، وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء ، أو سجلا من ماء ؛ فإنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين [/COLOR]) [COLOR=#FFA07A]رواه البخاري [/COLOR].
[COLOR=#FF0000][U]وفي الحديث الشريف اعلاه ، حدد النبي صلى الله عليه وسلم مواطن النصيحة ، وأول هذه المواطن :
[/U][/COLOR][COLOR=#008000][U]النصيحة لله [/U][/COLOR]
وهناك معان كثيرة تندرج تحتها ، [COLOR=#40E0D0]ومن أعظمها :[/COLOR] الإخلاص لله تبارك وتعالى في الأعمال كلها ، [COLOR=#40E0D0]ومن معانيها كذلك :[/COLOR] أن يديم العبد ذكر سيده ومولاه في أحواله وشؤونه ، فلا يزال لسانه رطبا من ذكر الله ، [COLOR=#40E0D0]ومن النصيحة لله :[/COLOR] أن يذبّ عن حياض الدين ، ويدفع شبهات المبطلين ، داعيا إلى الله بكل جوارحه ، ناذرا نفسه لخدمة دين الله ، إلى غير ذلك من المعاني .
[COLOR=#008000][U]النصيحه لكتاب الله
[/U][/COLOR][COLOR=#40E0D0]وأصل النصيحة :[/COLOR] من الإخلاص ، كما يقال : " [COLOR=#ADD8E6]نصح العسل [/COLOR]" أي : خلصه من شوائبه ، وإذا كان كذلك فإن إخلاص كل شيء بحسبه ،[COLOR=#40E0D0] فالإخلاص لكتاب الله أن تحسن تلاوته [/COLOR]،[COLOR=#008080] كما قال عزوجل :[/COLOR] { [COLOR=#0000CD]ورتل القرآن ترتيلا [/COLOR]} ( [COLOR=#EE82EE]المزمل : 4[/COLOR] ) ، وأن تتدبر ما فيه من المعاني العظيمة ، وتعمل بما فيه ، ثم تعلمه للناس .
[U][COLOR=#008000] النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
[/COLOR][/U][COLOR=#40E0D0]ومن معاني النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم :[/COLOR] تصديقه فيما أخبر به من الوحي ، والتسليم له في ذلك ، حتى وإن قصُر فهمنا عن إدراك بعض الحقائق التي جاءت في سنّته المطهّرة ؛ انطلاقا من إيماننا العميق بأن كل ما جاء به إنما هو وحي من عند الله ، [COLOR=#40E0D0]ومن معاني النصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم : [/COLOR]طاعته فيما أمر به ، واتباعه في هديه وسنته، وهذا هو البرهان الساطع على محبته صلى الله عليه وسلم .
[COLOR=#008000][U]لأئمة المسلمين
[/U][/COLOR][COLOR=#800000]ثم قال - صلى الله عليه وسلم - :[/COLOR] ( [COLOR=#FF8C00]ولأئمة المسلمين [/COLOR]) ، والمراد بهم العلماء والأمراء على السواء ، فالعلماء هم أئمة الدين ، والأمراء هم أئمةٌ الدنيا ،[COLOR=#40E0D0] فأما النصح للعلماء :[/COLOR] فيكون بتلقّي العلم عنهم ، والالتفاف حولهم ، ونشر مناقبهم بين الناس ، حتى تتعلّق قلوب الناس بهم، [COLOR=#40E0D0]ومن النصح لهم : [/COLOR]عدم تتبع أخطائهم وزلاتهم .
[COLOR=#40E0D0]وأما النصيحة لأئمة المسلمين [/COLOR]فتكون بإعانتهم على القيام بما حمّلوا من أعباء الولاية ، وشد أزرهم على الحق ، وطاعتهم في المعروف .
[COLOR=#008000][U] عامة الناس
[/U][/COLOR]والموطن الرابع من مواطن النصيحة : [COLOR=#40E0D0]عامة الناس [/COLOR]، وغاية ذلك أن تحب لهم ما تحب لنفسك، فترشدهم إلى ما يكون لصالحهم في معاشهم ومعادهم ، وتهديهم إلى الحق إذا حادوا عنه ، وتذكّرهم به إذا نسوه ، متمسكا بالحلم معهم والرفق بهم ، وبذلك تتحقق وحدة المسلمين ، [COLOR=#800000]فيصبحوا كالجسد الواحد :[/COLOR] ( [COLOR=#FF8C00]إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى [/COLOR]) .
[COLOR=#FF0000]فهذه هي مواطن النصيحة التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا عملنا بها حصل لنا الهدى والرشاد ، والتوفيق والسداد بإذن الله سبحانه وتعالى.[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/B][/CENTER]