على هامش لقاء ابناء الاغوار الجنوبية
أيّا كان المتحدثون في هذا اللقاء ومهما كانت الغايات من ورائه إلا أنه بدت له نتاجات جميلة ارتسمت من خلالها صورة هذه الرقعة من الوطن الحبيب، ففيه إشارات كبيرة تنبىء عن أن في هذا اللواء شعباً راقياً آمن بأولية هذا الوطن وأولية قيادته الهاشمية الفذة التي يقوم عليها ملك يمتلك شرعيتين للقيادة شرعيّة دينيّة وشرعيّة الإنجاز التي استحقها عن جدارة باعتراف جميع ألوان الطيف الأردني فجميع أبناء هذا اللواء يلهجون بصوت واحد لن نستظل إلا بعباءة الهاشميين، ولن نشرب إلا من نبعهم .. لن نخضع إلا لله ولن نرضى قيادة غير قيادة عبدالله، وقد رسموا صورة راقية لمطالبة الشعب بما يريد فتراهم في نسق منظم يناقشون ما يريدونه وما يصبون إليه بآلية جميلة دون أن يمس أحد منهم بأمن الوطن ودون أن يخدش أيٌّ منهم مسألة الولاء والإنتماء لترابه الطهور ولقيادته المفداه إيماناً منهم بأن هذا الوطن عصيٌ على المهاترات الزائفة التي تفرّق ولا تجمع ولا يكون مردودها إلا سلباً على الجميع ويقيناً منهم أن القيادة الهاشمية حريصةٌ كل الحرص على مقدرات هذه الأمة وتوزيع مكتسباتها بأجمل صور العدالة وفق الكفاءات المطلوبة للنهوض بها قدماً حتى تبقى صورة الأردن هي الأجمل والأبهى كما أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أطال الله في عمره.
لذا فقد جاء هذا الوعي الناصع لدى الشارع الغوراني فلم تكن مطالبتهم بحقوقهم وما ترنو إليه نفوسهم غوغائية لا تجلب إلا الفوضى وما يشوه صورة الإنسان الأردني وسمعته التي تفوح مسكاً يطيٍّب سماء الدنيا وإنما كانت المطالبة واعية عبر لقاء تشاوري هادىء سمعت فيه الأراء ضمن إطار عقلاني رزين وكان ذلك سبقاً يسجل لأبناء هذا اللواء تجسدت من خلاله شجاعتهم في القبض على جمر هذا الوطن مهما توهج ... لسان حالهم لن نبدل او نتبدل وسنبقى على العهد الذي ورثناه عن الآباءوالأجداد ولهذه القيادة تلكم الشجرة الوارفة التي نتفيأ ظلالها ، وتلكم الغيمة التي نستقي ماءها مجددين العهد أن نبقى الجند الأوفياء لعبدالله هاشم مهما كانت التحديات والصعاب .
خالد عارف العشـوش
غــور الًصـــافي