[SIZE="5"]تعد شراكة الحياة الزوجية من اخطر واقوى الشراكات البشرية، وذلك لما فيها من اتحاد لطرفين هما الرجل والمرأة في حياة واحدة ومصير واحد لا يقتصر على أيام أو شهور، بل تمتد الى سنوات حتى آخر العمر·
وصف الله عز وجل هذه الشراكة والرابطة بالميثاق الغليظ، فكل طرف له فيها حقوق وعليه واجبات مادية ومعنوية، وكل طرف فيها عليه مسؤولية رعايتها وصيانتها والحفاظ عليها والتقدم بها نحو الافضل·
التعامل فيها قائم على المودة والرحمة وتقوى الله عز وجل·· نتاجها السكينة والاستقرار والسعادة لكلا الطرفين ومن حولهما من الأبناء·
عائدها علاقة متجددة ومثمرة بين الزوجين ترضي الله عز وجل·· لذا كان النجاح فيها مطلبا وسعادة يسعى اليه كلا الزوجين لتصبح هذه الشراكة عونا لهما على كل شؤون الحياة وليست عبئا يضاف اليها·· كيف تكسب المرأة المتدينة زوجها؟
هذا السؤال يبدو محيرا نوعا ما·· من أهم اسباب كسب الزوج هي: طاعة الله فيما امر، الاقلاع عن المعاصي، طاعة الزوج والتقرب اليه والتلطف معه، نظافة المنزل، تربية الاطفال تربية اسلامية، عبادة الله والتقرب اليه بخدمة زوجها وطاعته، استقبال الزوج بابتسامة وتهيئة الجو المناسب المريح له، اشعار الزوج بالحب والاحترام، مراعاة اقارب الزوج واحترامهم وتقديرهم وخاصة والديه واخوانه·
حسن الخلق مع الزوج·· وهذا من اهم اسباب كسب الزوج، لأن الاخلاق هي الجمال الحقيقي، ومن المؤسف حقا انك ترى امرأة تسمى متدينة ومثقفة لا تعرف في مكارم الاخلاق شيئا، فترفع الصوت على زوجها وتعبس بوجهها على كبير السن·· فهل هذا يليق بامرأة في نظر الناس انها متدينة؟ ورب العزة حثنا على حسن الخلق والتلطف مع الناس فقال ''والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس''·· وقد رغب في حسن الخلق وبسط الوجه وحبب اليه فقال: ''البر حسن الخلق'' وقال : ''أثقل شيء في ميزان المؤمن خلق حسن، ان الله يبغض الفاحش المتفحش البذيء''·· وقال : ''احب عباد الله الى الله احسنهم خلقا''·· وسئل عن اكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: ''تقوى الله وحسن الخلق''·· اللهم اجعلنا ممن ترضى عنهم وحسن خلقنا يا رب العالمين·· اللهم آمين·· [/SIZE]