ستعرض البرقيات التالية من تسريبات ويكيليكس مدى التدخل السافر للحكومات في الاعلام وكيف ان مجرد الاعلان عن محطة تلفزيونية مستقله في الفضاء الاردني صنعت كل هذه الفوضى والارباك .. وكيف عمدت الحكومة من خلال شركات وهميه على وضع العراقيل لانطلاق هذه المحطة، وتشير احدى الملاحظات على مدى التوتر الذي يرافق المسؤولين الاردنيين كلما اعلن عن قرب إنطلاق بث هذه المحطة.
تركز البرقيات على مسألة حقوق العاملين المالية في القناة كأحد نتائج التوقف القصري للمحطة .. ولكن واقع الحال يقول بأن وراء هذا التوقف أيدٍ خفية تعبث بمستقبل الإعلام الاردني من خلال هذه التجربة التي حوربت في المهد :
المصدر: السفارة عمان السرية : خاص
اطلقت في 30/8/2077 الساعه 01:44 انشات في 17/7/2008 الساعه 07:09 من السفارة في عمان الى السكرتير العام في العاصمة واشنطن تصنيف بواسطة : المسؤول دانيال روبنشتاين لأسباب 1.4 (ب) و (د) ملخص: بعد اقل من عام على خروج أول قناة أردنية مستقلة على الهواء "atv "حتى تغير مالكوا هذه القناه للمرة الثانية واعتصم العاملون في القناه خلال هذا الاسبوع مطالبين برواتبهم التي لم يقبضوها منذ ثلاثة شهور.
عقد المالك والرئيس التنفيذي طلال العواملة مؤتمراً صحافياً في 14 يوليو\ تموز ...اعلن فيه ان القناة ستتابع البث ابتداء من الاول من يناير\ كانون الثاني 2009 .. كما وعد بأنه سيتم دفع رواتب العاملين بالمحطة على الفور وحل جميع القضايا العالقة.
بعض الأردنيين شككوا في قدرة القناة على الانطلاق و النجاح و على قدرتها على الايفاء بالتزاماتها رغم اعتبارها "اي القناة" خطوة كبيره الى الامام في تطوير وسائل الاعلام الاردنية المستقله و ان لم تحقق النجاح المطلوب ، انتهى الملخص
توقف البث : المحطة الجديدة تعاني نكسات 2.
المالك الجديد و الرئيس التنفيذي طلال العواملة عقد مؤتمرا صحفيا في 14 يوليو\تموز اعلن فيه رسميا ان القناة الاردنية المستقلة الاولى "ايه تي في" ستبدأ البث في الاول من يناير/ كانون الثاني 2009 بعد حوالي عام من التاخير و تغييرين في ملكيتها بدعم من الجمعية الأردنية للفنانين برئاسة شاهر هادي و رئيس لجنة موظفي (الايه تي في) كما اخبر العواملة الصحفيين انه و باعتباره المالك الجديد للمحطة سيبدأ بالبث التجريبي قبل شهر من موعد انطلاق المحطة رسميا كما انه سينشئ ثلاث محطات منفصلة للعائله والاخبار و محطة اذاعة. 3.
العواملة وقع الصفقه للحصول على "atv " في 10يوليو / تموز من خلال شركة "العجائب" للاستثمار و التي يمتلكها رجال اعمال اردنيين هم محمد خالد عصفور و محمد عبد العاطي . العاطي و عصفور كانا قد اشتريا المحطة من رجل الاعمال الاردني محمد عليان ب 15 مليون دينار اردني سبتمبر / ايلول الماضي ....العواملة يملك المركز العربي للتيليميديا و هو منتج رئيسي للاعمال الدرامية العربية و هو الان يملك 86% من القناة و البقية يملكها تكتل "عجايب" 4.
وضع المحطة أصبح محل تكهنات الشارع الاردني بعد وقف بثها في 1/8/2007 خصوصاً بعد اعلان مالكها محمد عليان عن اجراءات نقل الملكية. المرجع ا ) بعد تغيير الملكية في سبتمبر\ ايلول 2007 يقيت المحطة تعاني من المشاكل و العقبات و قال المدير العام للمحطة زيد الرشدان في يناير\ كانون ثاني من هذا العام ان المحطة تواجه بعض العراقيل و انها ستكون على الهواء في الصيف مضيفا ان بعض المشاكل المالية و التعاقدية تعيق اطلاق المحطة, كما اشار الى مشاكل مع التلفزيون الاردني من حيث العقود و التاجير و الى تعقيدات حكومية بخصوص اشارة البث , كما وأكد المعلقون، والموظفين atv، وبعض المسؤولين أن الحكومة الأردنية جزء اساسي من مشاكل المحطة لتخوفها من اطلاق محطة مستقله اردنية.
مدير البرامج السابق "بول حجازين" قال(المرجع ب) :اعتقد ان "ايه تي فيه" ستغير الوجه الكامل لصورة التلفزيون في الاردن و هذا يجعل بعض المسؤولين في الحكومة متوترين, و اعتقد انهم يخافون تحمل مسؤولية هكذا خطوة تحسبا من وقوع مشاكل مستقبلا قد يلامون عليها "هذه الفوضى" و الموظفون محبطون من التجاهل الرسمي لهم. 5. / ج) بقيت المحطة خارج البث خلال الشتاء مما جعل الموظفين يتركون العمل قائلين انهم ليس لديهم "أي شيء للقيام به" كما ان رواتبهم لا تدفع في الوقت المحدد.
عليا القاضي موظفة سابقة تركت العمل في المحطة في 15/7و التحقت بالعمل في مكتب الملكة رانيا العبدالله قالت انها "لا ترى مستقبلا" لمحطة التلفزيون واضافت كنا جميعا سعداء للغاية عندما بدأت المحطة و لم اكن لاعمل هناك لو لم اكن متحمسة و لكن بات من الواضح ان وجودي هناك ما هو الا تضييع للوقت بوجود كل هذه الفوضى , كما اننا لا نعرف تماما متى سنكون على الهواء مره اخرى معلقة ان استقالة الموظفين زادت خلال الربيع مع استمرار تجاهل و نسيان الحكومه لامر القناة.. 6. / ج) في السادس من حزيران \ يونيو العديد من موظفي "اي تي في" ال 250 المتبقيين بدأوا بالاحتجاج و الاعتصمام مدعين انهم لا يقبضون رواتبهم كاملة للاشهر الثلاثة الاخيره هذا التصعيد لفت الانتباه الاعلامي امام اصرارهم على الاعتصام حتى تحل مشاكلهم، قام وزير الاعلام و الاتصالات ناصر جوده بزيارة موظفي المحطة مؤكدا على اهتمام الحكومة بمشكلتهم و ان الحكومة ستعمل للحفاظ على حقوقهم.
7. رئيس لجنة الموظفين صالح ماضي انضم الى العواملة في مؤتمر صحفي في 14/7 معلنين انتهاء الاعتصام و ان مشكلة الرواتب سوف تحل و برغم ذلك بقيت لدى المراقبين و الموظفين شكوك حول تحقيق هذا الوعد الصحفي في جريدة الجوردان تايمز محمد غزال الذي كان يغطي القصة لصالح جريدته قال في 15/7انه تابع القصه منذ بدايتها و اجرى حوارات مع طاقم المحطة و انه ليس متاكدا مما سيحصل , و ان الكثير من التفاصيل فيها ظلم واضح , كما قال لا احد يعلم حقيقة لماذا بقيت المحطة متوقفه عن البث كل هذا الوقت ,و ان لا احد يعلم متى ستعاود البث في الموعد المحدد.
القاضي التي بقيت على اتصال باصدقائها في المحطه قالت : انها ما زالت تتواصل مع اصدقائها و انهم جميعا ما زالوا ينتظرون لاي اشارة اذا كانت فعلا المحطة ستعاود البث, و انها فعلا محبطة من اجلهم. هل محطة "اي تي في " فعلا مستقلة؟ 8. بينما بقي المراقبون ينتظرون المالك الجديد و هل سيتمكن حقا من الايفاء بوعده باطلاق المحطة على الهواء ام ان هذه المحطة الجديده ستسقط ضحية التاخير . نسرين الشوامله موظفه سابقه في "ايه تي في " و تعمل حاليا لحساب القناه السعودية الثانيه مكتب عمان تقول انها تخاف من ان مالك المحطة و تحت الضغط لن يبقى مستقلا و سيقبل بالتدخلات الحكوميه مقابل اطلاق المحطه بسرعه , كما ان هناك العديد من الصحفيين الذين يعتقدون ان "اي تي في" سيصبح نسخه جديده من التلفزيون الحكومي الاردني بسبب سيطرة الحكومه عليه, كما قالت انها لن تعود للعمل ابدا في "ايه تي في" لانها لا تقبل ان تكون ناطقة بلسان الحكومه و هذا ما اعتقد انه سيحدث حتى تستطيع هذه المحطة الانطلاق.
و اكملت غزال انه في مقابلتها لاصحاب المحطة الجدد لم يكونوا صادقين تماما و انهم كانوا يخفون الكثير بخصوص من المسؤولين فعليا في سياسات المحطة و عن سبب التاخير. ما زالت هناك الكثير من الاسئله العالقة بخصوص مستقبل القناة و لا اعتقد اننا سنحصل على اجابات قريبا. 9. تعليق: نظرا للتاكيدات المتكررة من ادارة المحطة بانها ستكون قريبا على الهواء استقبلت تصريحات العوامله الجديده بان المحطه ستكون على الهواء بداية العام بكثير من التشكك من قبل معظم الاردنيين مراقبون و اعلاميون ما زال الجدل دائرا في اوساطهم عن السبب الحقيقي وراء كل هذا التاخير سواء كان لمشاكل مالية والضغط من المنافسين ، وتزعم الحكومة الأردنية حول المخاوف من آثارمحطة تلفزيونية مستقلة حقا في الأردن. و السؤال الاهم هو ما اذا كان المالك سيبقى مركزا على الهدف الاساسي من المحطة و هو ان تكون اول محطة اردنيه مستقلة فعليا, تلبي الاحتياجات الشعبية و تدفع رواتب موظفيها و ان تستطيع اطلاق المحطة خلال الست شهور القادمة, اذا فعلا تحقق ذلك فان المراقبون سيشاهدون عن كثب الى اي مدى هي محطة مستقله .