[center][size=5][color=darkorchid]قصة النصيحة بجمل!!!!!!![/color][/size]
[size=5][color=darkorchid][/color][/size]
[size=5][color=darkorchid]((قصة رائعة ))
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid]يحكى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش ،
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid]فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة،
فترك بيته وأهله وغادر المنطقة متجهاًنحو الشرق ،
وسار طويلاً وقادته الخطى إلى بيت أحد الأجواد الذي
رحّب به وأكرم وفادته،
وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته ، فأخبره بها ،
فقال له المضيف : ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك ،
ولما كان صاحبنا بحاجة إلى مكان يأوي إليـه ،
وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق معه على ذلك .
وعمل الرجل عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل
وأحياناً أخرى يعمل في مضافته يعدّ القهوة ويقدمها للضيوف ،
ودام على ذلك الحال عدة سنوات
كان الشيخ يكافئه خلالها ببعض الإبل والماشية . [/color][/size][/center]
[color=darkorchid][center]
[/center]
[size=5][/size][/color][center][size=5][color=darkorchid]ومضت عدة سنوات
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid]اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُه إلى بلاده وإلى رؤية أهله وأبنائه ،
فأخبرصاحب البيت عن نيته في العودة إلى بلده ،
فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ،
وأعطاه الكثير من المواشي وبعض الإبل وودّعه
وتمنى له أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة..[/color][/size][/center]
[color=darkorchid][center]
[/center]
[size=5][/size][/color][center][size=5][color=darkorchid]وسار الرجل ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid]رأى شيخاً جالساً على قارعة الطريق ،
ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ،
وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي
وتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء،
فقال له : أنا أعمل في التجارة .[/color][/size][/center]
[color=darkorchid][center]
[/center]
[size=5][/size][/color][center][size=5][color=darkorchid]فعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك يا هذا ،
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid]وأين بضاعتك ؟
فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح .
فقال الرجل : تبيع نصائح ، وبكم النصيحة ؟!
فقال الشيخ : كلّ نصيحة ببعير .
فأطرق الرجل مفكراً في النصيحة
وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً من أجل الحصول عليه ،
ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر
فقال له : هات لي نصيحة ، وسأعطيك بعيراً ؟[/color][/size][/center]
[color=darkorchid][center]
[/center]
[size=5][/size][/color][center][size=5][color=darkorchid]..فقال له الشيخ :
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid][color=red]" إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل
[/color]" ففكر الرجل في هذه النصيحة
وقال : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ،
وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه
قال للشيخ : هات لي نصيحة أخرى وسأعطيك بعيراً آخر .[/color][/size][/center]
[color=darkorchid][center]
[/center]
[size=5][/size][/color][center][size=5][color=darkorchid]فقال له الشيخ :
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid][color=red]" أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لاتأمن له "
[/color]وتأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضاً
وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة،
فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر .[/color][/size][/center]
[color=darkorchid][center]
[/center]
[size=5][/size][/color][center][size=5][color=darkorchid]فقال له :
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid][color=red]" نام على النَّدَم ولا تنام على الدم " .
[/color]ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ،
فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار في طريقه
وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّةالحر.[/color][/size][/center]
[color=darkorchid][center]
[/center]
[size=5][/size][/color][center][size=5][color=darkorchid]وفي أحد الأيام أدركه المساء
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid]فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ،
فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده،
وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد نجم سُهيل ،
وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً،
وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ،
وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي ،
ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه لكلامه،
فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي ،
فقرر أن يبيت على مكان مرتفع ،
فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي .[/color][/size][/center]
[color=darkorchid][center]
[/center]
[size=5][/size][/color][center][size=5][color=darkorchid]وفي أواخرالليل
[/center]
[/color][/size][center][size=5][color=darkorchid]جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والقوم ،
ولم يُبقِ سوى بعض المواشي .
وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه.[/color][/size]
[size=5][color=#9932cc][/color][/size]
[indent][size=4][b][center][size=5][color=darkorchid][b]وسار في طريقه عدة أيام [/b][b]أخر[/b]
[b]حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في [/b][b]الصحراء ،[/b]
[b]فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيف اً[/b][b]خفيف الحركة ،[/b]
[b]وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب [/b][b]إليه حتى أوجس منه خيفة ،[/b]
[b]فنظر إليه [/b][b]وإذا به[/b]
[color=red][b]" [/b][b]ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق[/b][b] " [/b]
[/color][b]فقال : آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ[/b][b]،[/b]
[b]إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء[/b][b] .[/b][/color][/size]
[size=5][color=darkorchid][b]وفي الليل [/b][b]تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه ،[/b]
[b]وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية[/b][b]،[/b]
[b]ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف[/b][b]،[/b]
[b]وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب منه [/b][b]حركات مضيفه ،[/b]
[b]وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام[/b][b]،خاصة بعد أن لم يرَ حراكاً له ،[/b]
[b]أخذ يقترب [/b][b]منه على رؤوس أصابعه[/b]
[b]حتى وصله [/b][b]ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل[/b][b]،[/b]
[b]فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء ثم هوى [/b][b]عليه بسيفه بضربه شديدة ،[/b]
[b]ولكن[/b][b]الضيف كان يقف وراءه[/b]
[b]فقال له[/b][b] : [/b][b]لقد اشتريت والله النصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتلـه[/b][b]،[/b]
[b]وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء[/b][b] . [/b][/color][/size]
[size=5][color=darkorchid][b]وبعد [/b][b]مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله[/b][b]،[/b]
[b]فوجد مضارب قومه على حالها[/b][b]،[/b]
[b]فترك ماشيته خارج الحيّ[/b][b]،[/b]
[b]وسار ناحية بيته ورفع [/b][b]الرواق[/b]
[b]ودخل البيت فوجد زوجته نائمة وبجانبها[/b][b]شاب طويل الشعر ،[/b]
[b]فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد [/b][b]أن يهوى به على رؤوس الأثنين ،[/b]
[b]وفجأة [/b][b]تذكر النصيحة الثالثة التي تقول[/b]
[color=red][b]" [/b][b]نام على [/b][b]الندم ولا تنام على الدم[/b][b] " [/b]
[/color][b]، فبردت [/b][b]أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم ،[/b]
[b]وخرج من [/b][b]البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى [/b][b]الصباح[/b][b].[/b][/color][/size]
[size=5][color=darkorchid][b]وبعد شروق [/b][b]الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به[/b][b]،[/b]
[b]واستقبله أهل بيته وقالوا :له لقد[/b][b]تركتنا منذ فترة طويلة ،[/b]
[b]انظر كيف [/b][b]كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلاً ،[/b]
[b]ونظر[/b][b]الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمس بجانب [/b][b]زوجته[/b]
[b]فحمد الله على سلامتهم[/b][b]،[/b]
[b]وشكر ربه أن هداه إلى عدم [/b][b]قتلهم[/b]
[b]وقال بينه وبين [/b][b]نفسه[/b]
[b]والله إن كل نصيحة أحسن من [/b][b]بعير[/b][b].[/b][/color][/size]
[size=5][color=red][b][u]وهكذا فإن [/u][/b][b][u]النصيحة[/u][/b]
[b][u]لا تقدّر بثمن إذا فهمناها وعملنا[/u][/b][b][u]بها[/u][/b][/color][/size][/center]
[/b][/size][/indent][/center]