من الاحداثيات الرقمية للكون المدرك في القرآن الكريم

اعداد المهندس محمد عبد الرحمن ابو حسان- يصادف 12/ نيسان من عام 1961 مرور خمسون عاماً على انطلاق أول انسان خارج الجاذبيه الارضيه والدوران حول الارض والعوده اليها .
إن ذاك اليوم يمثل نقله نوعيه لم تشهدها الانسانيه منذ بداية الخلق فكانت معجزة علميه بكل معنى الكلمه فاقت ضرب الخيال .
ولكنها الحقيقه بعينها فلقد استطاع الانسان ان يخرج من اقطار السماوات والارض ليدور حول كوكب الارض ويرى كروية الارض بالعين المجرده لاول مره منذ بداية البشريه .
ان هذا المشهد ورد ذكره قبل 1400 عام حين ما وصفه الله عزوجل في سورة الرحمن
قال تعالى{يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ . فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} صدق الله العظيم االرحمن (33-34)
منذ ذلك التاريخ بدأت حمله إكتشاف الفضاء عن طريق ارسال الاقمار الصناعيه والمركبات الفضائيه والمحطات الفضائيه التي يؤمها رواد الفضاء على مدار الاشهر والسنوات مثل محطة (سيوز الفضائيه) وآخر رحلات المكوك الفضائي الامريكي وغيرها من المركبات التي تدار من الارض تصور وتحلل وتبعث بالاشارات والصور الى مراكز الاستقبال في المحطات الارضيه .
ان زخم المعلومات والاحداثيات الكونيه التي تكونت لدى البشر فاق كل التصورات ويمكن القول ان التطور العلمي والتقني في علم الفضاء في الخمسين سنه الماضيه فاق ما قامت به البشريه من انجاز علمي على مدى خمسين الف عام .
وتجدر الاشاره هنا الى ان هذا التطور العلمي الغير مسبوق من اهم مقوماته الكهرباء والمغناطيسه والكهرومغناطيسيه التي يعود اساسها للمغناطيس ( المغنتايت ) رابع اوكسيد الحديد ( fe3o4) ويكفي ان نشير الى الذكر الحكيم { وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } الحديد 25
فهل هناك منافع اعظم من ذلك !!!
عوده الى موضوعنا قيد البحث , الجزء المدرك من الكون وتاريخ نشأته
اثبت اخر ابحاث ودراسات قامت بها وكالة الناسا الاميركيه ووكلات الفضاء العالميه بان الجزء المدرك من الكون يبلغ مداه 156 مليار سنه ضوئيه .
ففي اخر دراسه ضمت (82) من كبار علماء الفضاء من شتى الجنسيات وبناءً على الدراسات التي قامت بها محطات الفضاء العالميه وبعد تحليل الخلفيات الاشعاعيه للكون منذ بدايته ان مدى الكون يبلغ 156 مليار سنه ضوئيه وليس 13.7 مليار سنه ضوئيه كما كان يعتقد سابقا .
ولقد تم نشر هذا الانجاز العلمي في الثاني من شهر كانون الثاني عام 2005 واعتبر هذا الاكتشاف الدقيق من اهم ما توصلت اليه ابحاث رحلات الفضاء على مدى الخمسين سنه الفائته.
وكما هو معلوم ان السنه الضوئيه تساوي9,460,800,000 كيلو متر
مدى الكون (9,460,800,00 × 156,000,000,000 ) كيلومتر = 1467 ×10 للقوه 21
اي ان 1476 بليون ترليون كيلومتر
اي 1476,000,000,000,000,000,000,000 كيلو متر
ان هذا العدد الذي تعجز عن وصفه الابصار لايمكن توصيفه بأفضل مما ورد في سورة الملك
{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ{4}ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ}
صدق الله العظيم

الكون المدرك كما بدا من تحليل الاشعاعات الخلفيه للكون عام (2005)
فالبرغم مما اوتي بني البشر من علم وتقنيه في كافة المجلات وخاصه البصريات والمجسات والرادارات فإن مدى الكون الذي بدأ قبل 13.6 مليار سنه ولايزال في توسع مستمر حتى يومنا هذا ، والذي وصفه الله عزوجل في سورة الذاريات
قال تعالى{ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } صدق الله العظيم (47)
واذا ما عدنا الى سبعون سنه الماضيه اي ثلاثينيات القرن الفائت فلقد ظن العالم انا الكون يتكون من سمائنا التي نعيش في كنفها ونجومها وشمسها وقمرها.
ويعود الفضل الى العالم الاميركي ( ادوين هابل) الذي اكتشف ان ارضنا وشمسنا هي فقط نجم واحد من مليارات النجوم في درب التابنه وان الكون الذي نعيش فيه يحتوي ملايين الملايين من المجرات التي بعض منها اصغر وبعض منها اكبر من درب التبانه .
اضف الى ذلك لقد إكتشف هذا العالم ان الكون بإتساع مستمر منذ بداية الخلق وان سرعة هذا الاتساع تتفاوت من (160 - 500) كيلومترفي الثانيه وقد تقارب سرعة الضوء للمجرات البعيده التي تبعد عنا آلآف السنوات الضوئيه.
لقد كرم العالم المكتشف عالم الفضاء (هابل) بأن اطلقو اسمه على التليسكوب العملاق الذي انطلق الى الفضاء عام 1990 وتم تأهيله بالكامل وهو على مدار 600 كم خارج نطاق الارض ، والذي جهز بأفضل التقنيات البصريه والكاميرات التي تصور بالاشعه تحت الحمراء وغيرها من العدسات المتطوره.
ومنذ عام 1993 وحتى يومنا هذا قام التليسكوب (hubble space telescope) برصد المجرات والاقمار والنجوم والاجسام والسحب الدخانيه التي تسبح في السماء بعض منها يبعد آلاف السنوات الضوئيه ، وقام بارسال ما يزيد عن 500 الف صوره مكبره للكون والسماء فاقت كل التصورات.
ومن اهم الصور والاكتشافات التي رصدها هذا التليسكوب ان عدد النجوم مثل مجموعتنا الشمسيه التي تسبح في كوننا المدرك لا تقل عن عدد رمال شواطىء البحار والمحيطات في الارض.
فهي ارقام يعجز العقل البشري عن ادراك كمها وعددها .
اثبت العلماء ان تاريخ الكون يعود الى 13.6 بليون سنه وان بداية الكون نشأ عن ما يعرف بالانفجار الكبير ( big bang ) وهذا الاكتشاف لم يأتي محض صدفه
ولقد تمكن العلماء من تحليل الخلفيات الاشعاعيه للكون وتاكدو من حقيقة ما هية بداية الكون والتي وصفها الله عزوجل في سورة الانبياء قال تعالى :-
(٢٩) أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (٣٠) صدق الله العظيم
من اهم الدلالات العلميه على صحة الانفجار العظيم او ما يعرف في القرآن الكريم ( الفتق) ايه (30) سورة الانبياء
1- التوسع العلمي للكون وما يعرف (the hubble constant) وهو اكتشاف العالم (هابل) بسرعة تباعد وتوسع الكون .
2- الخلفيه الاشعاعيه للكون والذي اكتشفها علماء شركة (bell) للتلفونات في ستينيات القرن الفائت بالاضافه الى تصوير الدخان الكوني على اطراف الجزء المدرك من الكون في رحلات الفضاء التي خصصت لهذه الغايه واهمها مركبة الفضاء التي اطلقتها وكالة الفضاء الامريكيه ناسا في عام 2001.
واذا تتبعنا حركة مكونات الكون اعلاه فإن ارضنا التي نعيش عليها تدور حول نفسها بسرعة 460 م في الثانيه وحول الشمس بسرعة 30,000 متر في الثانيه وتدور حول درب التبانه 225,000 م في الثانيه ودرب التبانه تتحرك بإتساع مستمر متباين عن المجرات والاقمار الاخرى بسرعه تتفاوت ( 160 – 500 ) كيلومترفي الثانيه.
لقد وصف الله عزوجل حركة الارض بسورة النمل قال تعالى :
}وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ { (88)
كما هو معلوم ان الجبال راسخات في الارض ولكن هذه الاشاره القرانيه اتت قبل 14 قرن من السنين لتبين حركة الارض ودورانها والتي تحسبها انها جامده وثابته.
ان حركة ودوران الارض والكواكب حول الشمس ودوران الارض والشمس حول درب التبانه والذي يتم مره واحده كل 250 مليون سنه هي اشبه بدوران دواليب ساعة الوقت والتي هي اساس معيار النظام
واجمال وصف لهذا النظام والانتظام الكوني قوله تعالى :
{وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ} (7) الرحمن
ان هذا التوازن في الكون لم يكن ليتم لولا الجاذبيه التي خلقها الله عزوجل في الاجرام السماويه كافه ولولا هذه الجاذبيه لنكفأت كل مكونات الكون على بعضها البعض .
ويمكن ان نجزم بأن الجاذبيه هي كرواسي السفن التي تثبت هذه السفن على سطح الماء ولا يمكنها التحرك الا بشكل دائري قطره طول المرساه فوق سطح البحر ، ومما يعزز افتراضنا هذا ما ورد في قوله تعالى:

{ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
صدق الله العظيم هود (41)
وهي الاشاره الى معجزة سيدنا نوح عليه السلام في سفينة نوح التي كانت تبحر في الامواج العاليه التي فاقت الجبال طولاً فكان سيرها (..مَجْرَاهَا..) وثباتها (..مُرْسَاهَا..) بأمر الله عزوجل.
نستنبط منها مضامين ( الرسو و الرواسي )
وتبرز اهمية الرواسي في سورة فصلت في قوله تعالى:
{ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} صدق الله العظيم (10)
فالجاذبيه هي من اهم الظواهر الطبيعيه المخلوقه ولا يقل اعجاز خلقها عن الهواء والنور والصوت فكلنا ندرك بأنه لا حياة في هذا الكون دون هذه الجاذبيه.
تأسيساً على ما سبق وبعد ان ايقنا محاكاة الاكتشافات الكونيه المعاصره مع ايات الذكر الحكيم وللايجاز :
بداية الكون ( big bang ).
تاريخ بداية الكون 13,6 مليار سنه.
مدى الكون 156 مليار سنه ضوئيه.
اتساع الكون وتوازنه
نسعى الى تدبر الايات الكريمه في خلق السموات والارض .
ويحضرنا منها ما ورد في سورة السجده في قوله تعالى:
}اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ*مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ* أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ(4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ { (5) السجده
لقد استنتج بعض العلماء ان:
} ....يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ { ان هذا الامر الكوني يعادل سرعة الضوء طبقاً للحسابات التاليه :-
[....
= 12 الف شهرقمري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
24ساعه × 60 دقيقه × 60 ثانيه
= 12000 × طول مدار القمر حول الارض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
86,400 ثانيه
= 12000 × 2405208,96 كم = 334056,8
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
86,400
واذا ضربنا هذا الرقم في كل من المعامل الشهري والمعامل السنوي للقمر كما اقرح الاستاذ الدكتور منصور حسب النبي (رحمه الله برحمته الواسعه ) وصلنا الى الرقم التالي
علماً بان ادق قياس دولي لسرعة الضوء في الفراغ = 299792.45 كم/ ثانيه.
وان المعامل الشهري للقمر = الزمن النجمي للشهر القمري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزمن الاقتراني للشهر القمري
= 27,32 يوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 0.9252
29,53
= 309 سنه قمريه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 0.97087
300 سنه ميلاديه

** نقلا عن كتاب ( السماء في القرآن الكريم ) صفحه 162 للدكتور زغلول راغب محمد النجار .

تجدر الاشاره بان 300 سنه ميلاديه تعادل 309 سنه قمريه وقد ورد ذلك في سورة الكهف
} وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا{ صدق الله العظيم (25)

ولو اخذنا باستنتاج الاستاذ الدكتور منصور حسب النبي بأن الف سنه هو سرعة الضوء .
ولو حاولنا مطابقة ذلك على مدى الكون فهاذا يعني ان مدة ادراك الكون من اوله الى آخره تحتاج 156 مليار سنه .
مدى الكون = 156 مليار سنه ضوئيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 156 مليار سنه
سرعة الضوء
قطعا ان هذا لايمكن باي حال من الاحوال ان ينسب الى خالق الكون عزوجل.
}انما اَمُرهُ اِذَا ارادَ شيئاً اَن يقولَ لهُ كُنْ فيكون (82) فسُبْحان الذي بيده ملكوتُ كلِّ شيءٍ واليهِ تُرجعون{ صدق الله العظيم ( 83 ) يس
وفي تدبرنا للايه الكريمه }...ِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ {
واذا تفكرنا في نهاية الايه (..مِمَّا تَعُدُّونَ..) فإن لهذه الاشاره الالهيه مضامن علميه كبيره.
يجزم المفسرون ان (..مِمَّا تَعُدُّونَ..) هو اشاره الى علم الحساب .
وكما هو معلوم فإن علم الحساب قد تطور بشكل كبير على مدى القرون والسنوات وكان للعلماء المسلمين السابقين دور كبير في هذا المجال.
ولا عجب في ذلك بأن الله عزوجل اشار في محكم كتابه على اهمية العلم في فهم القرآن وتفسيره ليواكب كل زمان ومكان ويحضرنا هنا قول الحق عزوجل :-
}فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا{
صدق الله العظيم طه( 114)
ويعتبر العالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمي رحمه الله من اشهر من لمع في علم الحساب والرياضيات في القرن التاسع ميلادي والذي كان له الفضل في تأسيس علم الجبر الذي كان له دور كبير في تطوير علوم الرياضيات كافه وحتى يومنا هذا وقد نقل هذا العلم الى الانجليزيه ويعرف بنفس الاسم (algebra ) اي علم الجبر.
فله الفضل في وضع المنظومات العدديه والمصفوفات الرقميه البسيطه والمركبه والمتعددة المراحل والابعاد ولفهم ذلك بصوره مبسطه فلو اخذنا منظومه عدديه بسيطه الابعاد كمتتالية العدديه التاليه :
( 1 , 3 ,5 , 7 , 9 ,..............)
نلاحظ ان هذه المتتاليه العدديه بسيطه حيث ان الزياده بين كل رقم ومايليه هو 2
واذا ما اخذنا متتاليه هندسيه مركبة الابعاد exponential
مثالاً على ذلك :-
فإن المنظومه العدديه المركبه exponential تشير الى كل رقم = مربع حاصل الرقم الذي يسبقه اي ( 2 , 4 , 16 , 256 , 56.536 .........)
فإذا ما عدنا الى وصف الجلاله عزوجل (..مِمَّا تَعُدُّونَ..) فانه لايمكن ان تكون ابعادها الرقميه بسيطه وخاصه اذا ما اخذنا محصلة مدى الكون لتحقيق التوازن في طرفي المعادله.
وبناءً على ما سبق فإن }...ِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ { هي علمها عند الله عزوجل .
منظومه عدديه مركبه ان جاز لنا الله عزوجل ان نتدبر امرها فهي كالتالي :
يوم = 365 × 10 للقوه 1000
اي ان هذه المنظومه هي نتيجتها
365 مكرر ضربها 1000 مره

اي
( 365 _ 133,225 _ 48,627,125 _ 17,749,000,000 ........)
نلاحظ هنا انه اذ ما تكرر العدد 4 مرات نصل الى كم كبير من الارقام يتعدى السبعة عشر مليار فما بالنا ان استمرت عملية الحساب المتبقيه وان توالت 996 مره !!
فهو رقم وعدد لايستطيع العقل ان يستوعبه وهو ما يعرف بــ مالانهايه ولا عجب من ذلك .
قال الله تعالى : }هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}3{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ* يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ* وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }4{
صدق الله العظيم الحديد (3 - 4)
وفي ذات التفكر والتدبر في الاحداثيات الكونيه في القرآن الكريم وما ورد في سورة المعارج
ويحضرنا هنا قوله عزوجل
} تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ{ المعارج (4)

في تدبرنا للايه الكريمه نجد ان العدد الوارد هو 50,000 سنه هو اعلى رقم ورد في القران الكريم بسوره مطلقه لعل الله عزوجل اراد بذلك بيان وشاخص نسترشد ونستنير به في التفكير في خلق السموات والكون .
ولم تورد الايه الكريمه اي اشاره الى اي نسبة هذا العدد لعدد آخر فكان العدد 50,000 سنه عدداً غير منسوباً بل مطلقاً.
فإذا حاولنا ان نتقوم بتطبيق هذا الرقم من عند الله عزوجل في حساباتنا وهي كالتالي :
عروج الملائكه والروح = 50,000 × 365 × 24 × 3600
اي
عروج الملائكه والروح = 1,576,800 × 10 للقوه 6 ثانيه

سرعة الملائكه في الكون المدرك = 18للقوه 10 × 1,476,000
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
10 للقوه 6 × 1,576,800
اي

سرعة الملائكه في الكون المدرك = 936 × 10 للقوه 9 كيلومتر في الثانيه
سرعة الضوء 300,000 كيلومتر بالثانيه
نسبة سرعة الملائكه والروح 936 × 10 للقوه 9
ـــــــــــــــــــــــ
اي 3,12 × 10 للقوه 6
سرعة الضوء 300,000
اي 3 ملاين مره اسرع من سرعة الضوء .
.
ويحضرنا هنا قوله تعالى في سورة سبأ
} (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) { صدق الله العظيم
لقد انعم الله علينا بأن فصل لنا خلق السموات والارض كما وردة في سورة فصلت
} قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ { (فصّلت: 9- 12)
لنعي وندرك اعجاز خلقه وقدرته تبارك وتعالى
وفي تدبرنا للايات المذ اعلاه وهي كالتالي :
الاولى :- خلق الارض.
الثانيه :- خلق الارض والرواسي وبركة اقواتها.
الثالثه :- السبع سموات.
لقد كرمنا الله عزوجل بأن خص الارض من نعمته فكان لها ثلثي نصيب الكون حسبما ورد في سورة فصلت، وتجدر الاشاره انه من خلال الخمسين سنه الماضيه في اكتشاف الفضاء والاجرام السماويه وبلاين المجرات وبالرغم من مليارات الصور والمشاهد التي التقطت للكون الشاسع فإنه حتى هذه اللحظه لم يستطيع العلماء عن ادراك كوكب او جرم سماوي يشابه الارض في مائه ومناخه وهوائه وتكوينه .
ويكفينا قول الحق عزوجل هنا :-
}اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ (65)
صدق الله العظيم غافر (64-65)