[center][font="times new roman"][color="red"][size="5"]بلغت شهرة ريال مدريد وبرشلونة، الفريقين الأقوى في العالم على الأرجح حاليا، الآفاق لكل الأسباب الممكنة، عدا تلك التي تتعلق بكرة القدم.
بدورها كانت كرة القدم شديدة الكرم، ففي العام الذي يشهد التأكيد على صلابة برشلونة وتدعيم أركان مشروع فلورنتينو بيريز في ريال مدريد، ضربت الصدفة السعيدة أربعة مواعيد للفريقين في غضون أقل من ثلاثة أسابيع، ما اعتبر هدية لجماهير الكرة ليس في إسبانيا وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم.
لكن ثالثة تلك المواجهات كثر معها الحديث عما هو بعيد عن كرة القدم مقارنة بالأداء في الملعب أو بمستوى لاعبين ليسوا أقل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي والبقية.
غلبت استراتيجيات اللعب التي تهدف إلى تحقيق الفوز على الأداء الممتع، فضلا عن محاولات خداع الحكم والتصريحات التي حولت أي متحدث في مؤتمر صحفي إلى بطل المشهد.
في العام الذي أبهرت فيه إسبانيا العالم بأداء رائع للثيران الهائجة من خلال القدرة العالية على التناغم بين اللاعبين القادمين من أندية متعددة، انتقل كثير منهم إلى تقديم صورة أشبه بأطفال الحضانات وهم يتشاجرون ويتبادلون اللوم كلما استطاعوا، بل ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك بتبادل الرسائل الساخرة على صفحاتهم بالشبكات الاجتماعية المختلفة.
المشكلة تنتقل من الملعب
وحملت العديد من الصحف خارج إسبانيا بعد مباراة ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال على الطابع العنيف للقاء، واعتبر كثير منها أنه شهد تبادلا للركلات أكثر من الكرات.
وكان الفصل الأخير للمهزلة قادما من إدارتي الفريقين. فقد قتح برشلونة النار عندما أدان تصريحات البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الريال أمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي يتولى الآن التحقيق فيما حدث.
ورد الريال على الرصاصة بإدانة غياب اللعب النظيف عن لاعبي البرشا بتمثيل تعرضهم للاعتداء في الملعب، ولم يعد يتبقى سوى انتظار الأيام المقبلة لمعرفة كم ستدفع إسبانيا ثمنا لمهازل الكبيرين. [/size][/color][/font][/center]