[center][size="6"]
[b]حكم تقطيع المصحف عند الغضب[/b]
[b]سؤال عن التكفير [/b]
هل يعتبر كافراً من قام بتقطيع المصحف عند الغضب؟؟
وإن كان الجواب بتكفيره كيف نرد على من يقول أن موسى عليه السلام ألقى الألواح عندما غضب من قومه؟ وجزاكم الله خيراً .
[b]الجواب :[/b]
حيّـاك الله أختنا الكريمة ، وجُزيتِ خيراً ، أختنا الفاضلة .
أولاً : كان غضب موسى صلى الله عليه وسلم لله وليس لِحـظّ نفسه .
وهكذا كان غضب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
قالت عائشة رضي الله عنها تصف رسول الله صلى الله عليه وسلم : مـا ضَرَبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ، ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيلَ منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم .
فهذا غضب محمود ؛ لأنه لله عز وجل .
وأما الغضب المذموم فهو ما كان الدافع له الانتصار للنفس ، أو كان لِـحَـظٍّ من حظوظ النفس .
ثانياً : تقطيع المصحف وتمزيقه عند الغضب ، أمرٌ بالغ الخطورة .
فإن كان الإنسان إذا غضب لا يدري ماذا يقول ، ولا كيف تصرّف ، فإنه معفوٌّ عنه .
أما إذا كان شديد الغضب ولكنه يدري ماذا يقول ، ويعرف كيف تصرّف ، فإنه مؤاخذ بفعله .
ولا شك أن الاستهانة بالمصحف ، أو إهانته أو تمزيقه مع علمه بأنه مصحف أنه كفرٌ وردّة عن دين الله .
ومن فعل ذلك فعليه التوبة إلى الله ، والاستغفار ، والندم على ما فات ، فإن من تاب تاب الله عليه .
وعليه أن لا يعود إلى مثل ذلك الفعل . والله أعلم .
[u]كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
[/u][/size][/center]