-
على ماذا ستموت ؟
[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial][SIZE=1][COLOR=black][CENTER][SIZE=5][COLOR=purple]نعيشُ الحياةَ بسيلِ آمالٍ ..نَحيا أيَّـامهَا بساعاتِهَا ودقَائِقِهَا ..[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=purple]نُهرولُ لتحقيقِ الأحلامِ فمَا هيَ إلاّ و قدْ سبقتْنَا الآجــالُ [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=purple]أَينَ منْ كانَ بالأمسِ معنَا؟ .. أيْنَ منْ كانَ لهُ وجودٌ و الآنَ ليسَ هُنا؟ [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=purple]غَيَّبهُ هادِمُ اللذَّاتِ ومُفرِّقُ الجماعاتِ عنَّا [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=purple]إنَّهُ المـــــــوتُ الذي سَيزورُنا جميعاً .. سأمُوتُ وتموتُ .. وسَنرْحلُ جميعاً [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]قالَ تعالَى:[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue](سورة الرحمن 26 ,27)[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5]... [/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=seagreen]قبْلَ أنْ تُجيبَ - تَأمَّلْ معِي علَى ماذا رَحلَ أولئِكَ الأقوامُ؟[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5]وَحيلَ بينَهُمْ "[/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red]قيل[/COLOR] لأحدِهِمْ وهُو يُحتضرُ : قُلْ : لا إلهَ إلا اللهَ[/SIZE]
[SIZE=5]فقالَ: هيْهاتَ حِيلَ بيني وبَينَهَا [/SIZE]
[SIZE=5]وصدقَ اللهُ حينَ قالَ :[/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ(سبأ 54) [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]لَفِي سكْرَتِهمْ يَعْمهونَ[/COLOR] [COLOR=blue]" [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red]احتُضِرَ[/COLOR] رجلٌ ممنْ كانَ يُجالسُ شُربَ الخُمورِ، فلمَّا حَضرَهُ نَزْعُ روحِهِ [/SIZE]
[SIZE=5]أقبلَ عليْهِ رجلٌ ممنْ حولَهُ وقالَ: قُلْ: لا إلهَ إلا اللهَ [/SIZE]
[SIZE=5]فتغَيَّرَ وجْهُهُ وتلبَّدَ لونُهُ وثقُلَ لسانُهُ [/SIZE]
[SIZE=5]فردَّدَ عليهِ صاحبُهُ: يا فُلانُ قلْ: لا إلهَ إلا اللهَ [/SIZE]
[SIZE=5]فالتَفتَ إليهِ وصاحَ : لا.. اِشْربْ أنتَ ثُمَّ اسقِني، ثُمَّ ما زالَ يُردِّدُها حتَّى فاضَتْ رُوحُهُ[/SIZE]
[SIZE=5]][ العروسُ ][ [/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red]الليلةُ موعدُ[/COLOR] زفافِهَا,كلُّ الترتيبَاتِ قدْ اتُّخِذَتْ والكلُّ مهتمٌ بها[/SIZE]
[SIZE=5]أمُّها وأخواتُهَا وجَميعُ أقاربِهَا بعْدَ العصْرِ[/SIZE]
[SIZE=5]ستأتِي (الكوافيرة) لتقُومَ بتزْيينِهَا الوقتُ يمضِي، لقدْ تَأَخَّرتْ الكوافيرةُ [/SIZE]
[SIZE=5]وها هيَ الآنَ تأتِي ومعَها كاملُ عدَّتِهَا، لتبْدأَ عمَلهَا بِهمَّةٍ ونشَاطٍ والوقْتُ يمْضِي [/SIZE]
[SIZE=5](بسُرعةٍ قبلَ أنْ يُدركنَا المغْرِبُ)![/SIZE]
[SIZE=5]وتمضي اللحظاتُ وفجأةً، ينْطلقُ صوتٌ مدّوٍ، إنَّهُ صوتُ الحقِّ، آذانُ المغربِ[/SIZE]
[SIZE=5]العروسُ تقولُ: بسرعةٍ فوقتُ المغربِ قصيرٌ. [/SIZE]
[SIZE=5]الكوافيرة تقولُ: نحتاجُ لبعضِ الوقتِ اصْبري فلمْ يبقَ إلا القليلُ. [/SIZE]
[SIZE=5]ويمضي الوقتُ ويكادُ وقتُ المغربِ أنْ ينتهي والعرُوسُ تُصرُّ علَى الصلاةِ[/SIZE]
[SIZE=5]الجميعُ يحاولُ أنْ يُثنيهَا عنْ عزمِهَا [/SIZE]
[SIZE=5]ويقولونَ: إنَّكِ إذا توضَّأتِ فستَهدمينَ كلَّ ما عملناهُ في ساعاتٍ [/SIZE]
[SIZE=5]تُصرُّ على موقفِهَا وتأتيهَا الفتَاوى بأنْواعِها ،[/SIZE]
[SIZE=5]فتارةً اجمعِي المغْربَ معَ العشَاءِ وتارةً تيمَّمِي[/SIZE]
[SIZE=5]لكنَّهَا تعقِدُ العزمَ وتتوكَّلُ علَى اللهِ،[U][COLOR=green][FONT=times new roman]فما عنْدَ اللهِ خيرٌ[/FONT][/COLOR][/U][U][COLOR=green][FONT=times new roman]وأبْقَى[/FONT][/COLOR][/U] [/SIZE]
[SIZE=5]وتقُومُ بشموخِ المسلِمِ لتتوضَّأَ، ضاربةً بعرضِ الحائِطِ نصائِحَ أهلِهَا [/SIZE]
[SIZE=5]وتبدأُ الوضوءَ (بسمِ اللهِ) حيثُ أفْسدَ وُضوؤُهَا ما عمِلتْهُ الكوافيرةُ[/SIZE]
[SIZE=5]وتُفرشُ سجَّادتَهَا لتبْدأَ الصلاةََ [/SIZE]
[SIZE=5]اللهُ أكبرُ [/SIZE]
[SIZE=5]نعمْ اللهُ أكبرُ مِن كلِّ شيءٍ، اللهُ أكبرُ ومهْمَا كلَّفَ الأمرُ [/SIZE]
[SIZE=5]وها هيَ في التشهُّدِ الأخيرِ مِنْ صلاتِها وهذهِ ليلةُ لقائِهَا معَ عريسِهَا [/SIZE]
[SIZE=5]ها قدْ أنْهتْ صلاتهَا ومَا إنْ سلَّمتْ علَى يسارِها [/SIZE]
[SIZE=5]حتَّى أسْلمتْ روحَهَا إلَى بارِئِهَا[/SIZE]
[SIZE=5]ورحلتْ طائعةً لربِّها عاصيَةً لشيطانِهَا [/SIZE]
[SIZE=5]نسألُ اللهَ أنْ تكونَ زُفَّتْ إلى جِنانِهَا[/SIZE]
[COLOR=magenta][SIZE=5][FONT=times new roman]][ [/FONT][U][FONT=times new roman]وقفةٌ[/FONT][/U] ][[/SIZE][/COLOR]
[SIZE=5]هلْ فكَّرتَ يوماً أنَّكَ ستكُونُ قصةً تُحكَى للناسِ مِنْ بعدِ موتِكَ [/SIZE]
[SIZE=5]إمَّا ليقْتدُوا بكَ أو ليتَّعظُوا ممَّا جرَى لكَ [/SIZE]
[SIZE=5]أغمِضْ عيْنيْكَ وفكِّرْ معي قليلاً : كيفَ ستكُونُ قصتُكَ؟[/SIZE]
[SIZE=5]هلْ ستُروَى لتحفيزِ الناسِ أمْ لتحذيرِهمْ؟[/SIZE]
[SIZE=5]هلْ سيغْبطُكَ الناسُ أمْ أنَّكَ في موضعٍ لا تُحسدُ علَيْهِ؟[/SIZE]
[SIZE=5]تلكَ كانتْ خاتمة المقالةِ [/SIZE]
[SIZE=5]ولكنَّها لنْ تكونَ خاتمَتكَ أنْتَ إنْ شاءَ اللهُ [/SIZE]
[SIZE=5]فبِيدِكَ وحدَكَ تستطِيعُ أنْ تُغيِّرَ مسَارَ حياتِكَ وتُقرِّرَ بعدَهَا [/SIZE]
[SIZE=5]على أيِّ بدايةٍ تريدُ أنْ تحْيَا ؟[/SIZE]
[SIZE=5]وعلى أيِّ نهايَةٍ تُريدُ أنْ تموتَ؟[/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]قال تعالى: (قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ ربِ العالمينَ)[/COLOR][COLOR=blue] (الأنعام 162)[/COLOR] [/SIZE]
[SIZE=5]أَتَحيَا باللهِ وللهِ وتَشعرَ بسعادةٍ وراحةٍ فى الدَّارينِ ؟[/SIZE]
[SIZE=5]أمْ تختارُ شقاءاً و جحيماً أبَديَـيْنِ؟ [/SIZE]
[SIZE=5]تأمَّلْ النِّداءَ الأخيرَ الذي سيُوجِّهك للحياةِ الأبديَّةِ [/SIZE]
[SIZE=5]اخرُجِي أيَّتها الروحُ الـــــ... خَبيثةُ أو الـــ ...طيبةُ ؟[/SIZE]
[SIZE=5]إما إلى جنةٍ .. حيثُ النعيمُ[/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue](إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم 34) [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5]أو إلى نارٍ .. حيثُ العذابُ [/SIZE]
[U][COLOR=red][FONT=times new roman][SIZE=5]على ماذا ستَموتُ؟[/SIZE][/FONT][/COLOR][/U]
[SIZE=5]تفكّرْ في السؤالِ وتمعَّنْ جيدًا واخترْ وِجهتَكَ .. قبلَ الختامِ [/SIZE]
[SIZE=5]وتذكَّرْ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما في البُخاري ( إنَّمَا الأعمالُ بالخواتيمِ )[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[IMG]http://i6.tagstat.com/image06/d/d31f/007A053Htcv.jpg[/IMG][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/CENTER]
-
مشكووووووووووووور يا رعد الغالي
-
جزانا واياك ربي خيرا
من اجمل ما قرأت يا غالي
اللهم احسن خاتمة اعمالنا
-
[size=4][color=magenta]مشكووور رعد على مرورك يا غالي[/color][/size]