[SIZE=6][FONT=arial black][CENTER][B][COLOR=red][I][FONT=Andalus][SIZE=7][U]كيف تعرف[/U][/SIZE][/FONT][/I][/COLOR][/B]
[CENTER][U][I][B][SIZE=7][FONT=Andalus][COLOR=red]حب الله لك وأنت عاصٍ؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/I][/U][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]
[SIZE=6][FONT=arial black]
[CENTER][I][B][COLOR=red][COLOR=indigo]و قد يسأل سائل كيف أعرف حب الله لي وأنا أعصيه ؟[/COLOR][/COLOR][/B][/I]
[CENTER][COLOR=red][I][B][COLOR=red]فأنا أريد دليل عملي يحدث لي في حياتي حتى أحس بهذا الحب .[/COLOR][/B][/I][/COLOR][COLOR=red]
[I][B][COLOR=red]قبل أن نتحدث في هذه النقطة نريد أن نسألك بعض الأسئلة ،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]ونترك لك بعض الوقت تجيب عليها بينك وبين نفسك.[/COLOR][/B][/I][/COLOR][/CENTER]
[/CENTER]
[COLOR=red]
[CENTER][I][B][COLOR=red]كم مرة أذنبت؟[/COLOR][/B][/I]
[CENTER][I][B][COLOR=red]ما هو حجم هذه الذنوب ؟[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]هل رآك أحـــــــــــد وأنت تذنب ؟[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]هل أنت الآن على معصيتك أم أن الله منَّ عليك بالتوبة ؟[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]و الآن هل أجبت عن هذه الأسئلة في نفسك ؟[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]نقول لك إن من دلائل حب الله لك ،وفضله عليك،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]إنك قد أذنبت كثيرا ،و أغرقت نفسك في ظلمة المعصية،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]حتى ظننت انك لن تعود إلى نور الإيمان، لان ذنبك عظيم،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]وانك هالك لا محالة ،وقد ضاقت عليك الدنيا بما رحبت ،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]فإذا كانت هذه هي حالتك، فتأمل فضل الله عليك.[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]إذا كنت أنت قد عصيت الله، واستبحت حرماته ،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]فهو لم يقبض روحك، و لم يمنع رزقه عنك، ومازال يرزقك ،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]ثم نريد أن نسألك [/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]ما هي عقوبة ذنوبك ؟ هل عاقبك الله بها في الحال ؟[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]ماذالوعاقبك بها فى الحال؟[/COLOR][/B][/I][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][I][B][COLOR=red]فإذا كنت قد ارتكبت جريمة الزنا مثلا ،هل عاقبك الله بعقوبة الزنا ،[/COLOR][/B][/I]
[CENTER][I][B][COLOR=red]وهي إما الجلد، وإما الرجم، وماذا لو كانت عقوبتك الرجم ؟[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]أكنت على قيد الحياة الآن ؟[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]ولو كنت قد سرقت هل عاقبك الله بقطع يدك؟[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]ولكن الله وهو الحليم أمهلك ،وأعطى لك مزيدا من الفرص،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]لتعود إليه ،وترجوه أن يغفر لك هذه الذنوب،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]ثم بعد ذلك منَّ الله عليك بالستر فسترك عن أعين الناس ،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]حتى لا تكونَ بينهم مذموما مُحْتَقرا،[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]كما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red][COLOR=magenta]لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ[/COLOR][/COLOR][/B][/I]
[COLOR=red][I][B](رواه مسلم) [/B][/I][/COLOR]
[COLOR=red][I][B]وكما سترك الله في الدنيا أمر المؤمنين بسترك أيضا[/B][/I][/COLOR]
[COLOR=red][I][B]كما جاء في الحديث عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ [/B][/I][/COLOR]
[COLOR=red][I][B]أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :[/B][/I][/COLOR]
[COLOR=red][I][B][COLOR=magenta]مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا كَانَ كَمَنْ أَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا[/COLOR][/B][/I][/COLOR][COLOR=red]
[I][B](رواه احمد )[/B][/I]
[I][B]ومعنى مَوْءُودَةً : البنت كانت تدفن حية في الجاهلية[/B][/I][/COLOR][/CENTER]
[/CENTER]
[COLOR=red]
[CENTER][I][B]أما إذا عاقبك الله بعقوبة جريمتك في الدنيا، فإن ذلك رحمة بك، [/B][/I]
[CENTER][I][B]وبدلا لك من عذاب الآخرة ،فلا يجمع الله بين عقوبة الدنيا وعقوبة الآخرة،[/B][/I]
[I][B]كما في الحديث: [/B][/I]
[I][B]عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]مَنْ أَذْنَبَ فِي الدُّنْيَا ذَنْبًا فَعُوقِبَ بِهِ فَاللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا فَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَفَا عَنْهُ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ[/COLOR][/B][/I]
[I][B](رواه احمد)[/B][/I][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][I][B]وتخيل وأنك غارق في ذنوبك يبسط الله لك يديه لتتوب ،[/B][/I]
[CENTER][I][B]ويناديك يا عبدي: [/B][/I]
[I][B]هل لك رب سواي يغفر لك ذنوبك، هل لك رب سواي يسترك ،[/B][/I]
[I][B]و كما في قوله تعالى:[/B][/I]
[I][B][COLOR=red]( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ )[/COLOR][/B][/I]
[I][B]وكما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ[/B][/I]
[I][B]أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:[/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ[/COLOR][/B][/I]
[I][B](رواه البخاري)[/B][/I]
[I][B]وكما في الحديث أيضا عَنْ أَبِي مُوسَى[/B][/I]
[I][B]عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:[/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا[/COLOR][/B][/I]
[I][B](رواه مسلم)[/B][/I]
[I][B]تأمل حب الله لك جعل باب التوبة مفتوحا لك حتى قيام الساعة ،[/B][/I]
[I][B]و أما إذا كانت ذنوبك تنوء بحملها أولى العصبة ،[/B][/I]
[I][B]وظننت أنك هالك لا محالة ،[/B][/I]
[I][B]خاطبك قائلا لك في الحديث القدسي عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ[/B][/I]
[I][B]سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:[/B][/I]
[I][B]قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:[/B][/I]
[I][B][COLOR=red]يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً [/COLOR][/B][/I]
[I][B](رواه الترمذي)[/B][/I]
[I][B]ومعنى قراب : أي ما يقارب ملء الأرض[/B][/I]
[I][B]تأمل حب الله لك، وعفوه عنك في هذا الحديث،[/B][/I]
[I][B]إنه يغفر لك كل ذنوبك ،حتى لو بلغت السحاب في السماء ،[/B][/I]
[I][B]ولو كانت ملء الأرض، [/B][/I]
[I][B]وليس ذلك فقط بل يدخلك جنته إذا بادرت بالتوبة ،[/B][/I]
[I][B]وندمت على ما فعلت ، بشرط وحيد:[/B][/I]
[I][B]ألا تشرك به شيئا ،[/B][/I]
[I][B]وكما سترك في الدنيا يسترك في الآخرة ،[/B][/I]
[I][B]و في الحديث سئل ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا[/B][/I]
[I][B]كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:[/B][/I]
[I][B]فِي النَّجْوَى فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:[/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ:[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا فَيَقُولُ نَعَمْ أَيْ رَبِّ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=magenta]أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِين [/COLOR][/B][/I]
[I][B]َ رواه البخاري ومسلم [/B][/I]
[I][B]وكنفه : ستره وعفوه[/B][/I]
[I][B]و النجوى : محادثة الله عبده[/B][/I][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][I][B]و الآن نتساءل أليس كل ذلك حبا لك؟[/B][/I]
[CENTER][I][B]أذنبت فسترك وأمهلك، وإذا رجعت وتبت قبلك وكرَّمَك،[/B][/I]
[I][B]حتى أسبغ عليك نعمه وفي جنته أدخلك،[/B][/I]
[I][B]فارجع إلى الله ،فلا ملاذ لك غيره ،ولا مأوى لك سواه،[/B][/I]
[I][B]كما في قوله تعالى:[/B][/I]
[I][B][COLOR=red](أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ[/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=red]وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَاتذكرون)[/COLOR][/B][/I][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][I][B][COLOR=darkorange]أيا من لا يخيب إليه راجي ولم يراه الحاج المناجي [/COLOR][/B][/I]
[CENTER][I][B][COLOR=darkorange]ويا ثقتي على سرفي وجرمي وإيثار التمادي في اللجاج [/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=darkorange]أقلني عثرتي واغفر ذنوبي وهب لي منك عفواً واقض حاجي [/COLOR][/B][/I]
[I][B][COLOR=darkorange]فما لي غير إقراري بجرمي وعفوك حجة يوم احتجاجــــــــــــــي[/COLOR][/B][/I][/CENTER]
[/CENTER]
[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE]