الموسيقار والفارس المغوار ..

[size="6"][center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
كمـ أطربنا ذاكـ الموسيقار في تلكـ الليالي
وما أجملـ تلكـ الليالي عندما كانـ الموسيقار نجماً منـ نجومها
لا أدري إن كان حاضراً في ذاكرتكمـ .. أم أنه مرّ عليها مرور الكرامـ
فـ كم قدم لنا ألحاناً اشتقنا لسماعها
و كلماتـ كانت و مازالت رفيقة لـ دروبنا
قد تندرج بعضها في صفحاتــ الماضي
ولكنها تبقى حاضرة ً في أذهاننا
سـطور كان بعضها دليلاً لنا نرتكز إليه إن تاهتـ بنا الدروبـ
ولكنــ هذا كله لا يكفي
فلا بد من وجود قوة داخلية تدفعنا لنسير واثقينــ في خطانا
إذ إننا قد نمتلكـ كل دوافع و أسس ومتطلباتــ النجاح
ولكننا نفتقد لشيء وحيد ألا وهو الثقة بالنفس
فـ فقدانها مصيبة
وتواجدها ينعكس إيجاباً على العزيمة
لأنها متى ما وجدتــ في شخص ٍ بات لا يهاب ما ينتظره في طيّـات صفحات مستقبلية قادمة
ليمتطي حصانه متخطيّاً كل الحواجز
وكما يقال (( المهرة من خيّـالها ))
والخيّـال هنا هو ذاكـ الفارس المغوار
وأي فارس ٍ سيكونـ لولا تلك الثقة و الشجاعة التي يمتلكها
فجميعنا يعلم بأن الخبرة وحدها ليستــ كافية لنصل مبتغانا ونتخطى عواقبـ دروبنا
فـ لنعمل على تدعيمـ اللب قبل أن نذهب لتزيينـ القشور
ولنقوي البنية الداخلية قبل أن ننطلقــ جليّاً بالكيان الخارجي وما يحويه
كي لا نخسـر الاثنان معاً
وإن سـاءت الأحوال تبقى الخسارة قشرية زائلة مع مرور الزمنــ
وإن لم يكن فالحذر واجبــ
وإن أردت حفظ ماء الوجه أركن فرسكـ جانباً
[/center][/size]