[center][size=4]واجه يومك ب[color=#ff8c00]الإشراق[/color] .. وافتتح صباحك بالتفاؤل والأمل ..[/size]
[size=4]املأ رئتيك بعبق السماء مع ولادة وردة فجر جديد تهتز له الحياة وتحتفل.[/size]
[size=4]أيقظ عقلك بالنور .. وابعث همتك حية متوثبة ، لتطوي نهارك في فرح .[/size]
[size=4]ب[color=#ff8c00]اختصار[/color] : أوصيك أن تغتسل بالنور منذ أن تفتح عينيك ليغدو يومك كله وضيئاً مشرقاً طيباً عطراً ..[/size]
[size=4]لكن كيف يكون ذلك ..؟[/size][/center]
[center][size=4]إنما يكون ذلك .. و أكثر منه سيكون ..[/size]
[size=4]بأن تبادر إلى صلاة ركعتين قبيل صلاة الفجر ..[/size]
[size=4]تدخل بهما على مولاك جل جلاله .. تقف بين يديه ..[/size]
[size=4]تناجيه .. تناديه .. تدعوه .. تتضرع إليه ..[/size]
[size=4]تشكو إليه .. تطلب منه ..[/size]
[size=4]تركع له .. تسجد على أعتابه ..[/size]
[size=4]تذرف قطرة دمع كرأس إبرة ..[/size]
[size=4]هناك .. في جوف الليل ، حيث لا يراك أحد .. ولا تقع عليك عين بشر ..[/size]
[size=4]فقط تتابعك الملائكة .. تشهدك ، وتشهد لك .. تحتفي بك وتحتفل ..[/size]
[size=4]تدعو لك وتستغفر .. تحف بك ، وتنشغل ..[/size]
[size=4]تلك لحظات ربانية صرفة ..لحظات سماوية رائعة .. لحظات أخروية صرفة ![/size]
[size=4]لحظات يكون فيها ( الخط ) مفتوحاً وساخناً .. مع السماء ..!![/size]
[size=4]ثم تجلس حيث أنت تلهج بالاستغفار ، لتكون واحداً من موكب النور ..[/size]
[size=4][color=#2e8b57]موكب[/color] المستغفرين بالأسحار الذين يحبهم الله تعالى ، ويرضى عنهم ،[/size]
[size=4]ويصغي إلى استغفارهم ودعواتهم .. ويباهي بهم الملائكة الكرام ..[/size]
[size=4]إنها لحظات ربانية يتفتح فيها قلبك لينهل من بركات السماء وأنوارها وخيراتها ..[/size]
[size=4]ألا تشتاق إلى مثل هذه الكنوز السماوية الرائعة ..؟[/size]
[size=4]فما الذي يحول بينك وبين هذا ؟؟[/size]
[size=4]نفسك الأمارة !![/size][/center]
[center][size=4]… [color=#008080]نعم[/color] نفسك الأمارة هي التي تحول بينك وبين هذه الأنوار ..[/size]
[size=4]احمل عليها بسيف المجاهدة ،، وقد لانت لك ، وطاوعتك ..[/size]
[size=4]أما إذا لم تكن تشتاق إلى مثل هذه الكنوز الربانية ، فاعلم أنك خائب والله ..[/size]
[size=4]ثم عليك أن تكمل قصتك الرائعة هذه .. بصلاة الفجر …[/size]
[size=4]لتنغمس في بحر أنوار القرآن الكريم ، يتلى عليك ليعطر أنفاس حياتك .. فيسمو بك .[/size]
[size=4]إن النهوض لصلاة الفجر .. يقظة شعور .. وعلامة إيمان .. وبرهان محبة .. وتألق روح[/size]
[size=4].. وهمة عالية راقية ..[/size]
[size=4]والمحروم من بات نائماً على فراشه بين وسائده ولحافه ..[/size]
[size=4]في الوقت الذي يكون عباد الرحمن يعيشون في أجواء ملائكية معطرة[/size]
[size=4][color=#722c70]نعم[/color] معطرة بعبق كلام الله جل في علاه ..[/size]
[size=4]يهزون أرواحهم بآيات القرآن الكريم .. ليهزوا الحياة بعد ذلك ..!![/size]
[size=4]أما الذين يؤثرون النوم على النهوض للمثول بين يدي خالقهم ورازقهم والمنعم عليهم مع[/size]
[size=4]الأنفاس ..[/size]
[size=4]أما هؤلاء .. فعليهم أن يراجعوا أنفسهم .. فإن ما هم فيه علامة خطر محقق ..[/size]
[size=4]ويكفي أن يتأملوا طويلاً كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبر :[/size]
[size=4]أن من بات نائماً حتى يصبح _ فلا يصلي الفجر _ من كان كذلك فقد …. فقد … فقد ….[/size]
[size=4]فقد ( بال ) الشيطان في أذنيه !! .. هكذا ..!![/size]
[size=4]يا لها من صورة مقززة : أن يبول الشيطان في أذن إنسان ..!![/size]
[size=4]فلا عجب إذن أن يصبح أكثر هذا الصنف في طول نهاره متكدراً ضنكاً[/size]
[size=4]ضائق الخُلق ، لا يكاد يطيق أحداً ، ولا يطيقه أحد ….[/size]
[size=4]لعل هذه آثار ما تركه الشيطان في أذنيه !!![/size]
[size=4]أين هذا من الإنسان الأول الذي اغتسل بالنور .. وعاش في أجواء الملائكة الكرام ..[/size]
[size=4]وحلق مع آيات القرآن ، وغذى قلبه وروحه بكلام الله تعالى في مطلع يومه ..[/size]
[size=4][color=#ff1493]شتان شتان [color=#ff6347]بين[/color] الثرى [color=#ff0000]و[/color]الثريا ..[/color][/size][/center]
[center][size=4][color=#0000ff]نسأل[/color] الله الكريم المنان بأسمائه الحسنى أن يملأ قلوبنا بأنوار محبته جل جلاله ..[/size][/center]