[center][font=times new roman][size=4][font=arial black][color=black][color=darkgreen]بسم الله الرحمن الرحيم[/color][/color][/font][/size][/font][/center]
[center][font=times new roman][color=black][size=4][font=times new roman][color=red]اللهم إنّا نعوذ بك من العجز[/color][/font][/size][/color][/center]
[/font]
[center][font=times new roman][color=black][size=4][font=times new roman]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه[/font][/size][/color][/font][/center]
[center][color=black][size=4][font=times new roman]قال الراغب في المفردات: "والعجز أصله التأخر عن الشيء وحصوله عند عجز الأمر أي مؤخره كما ذكر في الدبر وصار في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة".[/font][/size][/color][/center]
[center][color=black][size=4][font=times new roman]قال المناوي في فيض القدير: "والعجز أصله التأخر عن الشيء من العجز وهو مؤخر الشيء وللزومه الضعف والقصور عن الإتيان بالشيء استعمل في مقابلة القدرة واشتهر فيها".[/font][/size][/color][/center]
[center][color=black][size=4][font=times new roman]فالعجز إذن هو الضعف والقصور عن فعل الشيء. وقد يكون حقيقيا، وقد يكون وهميا.[/font][/size][/color][/center]
[center][color=black][size=4][font=times new roman]والعجز الحقيقي هو افتقاد القدرة حقيقة، كافتقاد آلات الإتيان بالفعل. ومثال ذلك: من افتقد اللسان عجز عن الكلام، ومن افتقد البصر عجز عن الرؤية، ومن افتقد الرجل عجز عن المشي.[/font][/size][/color][/center]
[center][color=black][size=4][font=times new roman]وأما العجز الوهمي، فهو حالة شعورية وعقدة نفسية تسيطر على الإنسان فتمنعه من الفعل مع وجود القدرة الحقيقية على الإتيان به. وهذا هو المراد الأساسي من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن العجز ومن التعوذ منه؛ لأنه آفة فتاكة تفتك بالفرد والجماعة.[/font][/size][/color][/center]
[center][color=black][size=4][font=times new roman]وهذا العجز الوهمي هو مصيبة الأمة الإسلامية اليوم، والداء العضال الذي ألمّ بها واستشرى في كيانها. فهي أمة الرجال وأمة الأموال ومع ذلك نراها عاجزة عن تغيير حالها، وتغيير أنظمتها، وتطبيق شرع ربّها، وتحقيق نهضتها، والدفاع عن أرضها وعرضها.[/font][/size][/color][/center]
[center][color=black][size=4][font=times new roman]إنّ على الأمة الإسلامية، أن تستعين بربّها، وتثق في قدراتها، لتتخلّص من عقدتها وتعود من جديد أمة رائدة قائدة. قال الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا}.وحقيقة الشفاء كما قال الشيخ الطاهر بن عاشور : "زوال المرض والألم، ومجازه: زوال النقائص والضلالات وما فيه حرج على النفس".[/font][/size][/color][/center]
[center][color=black][size=4][font=times new roman][color=magenta]فبعودة الأمة الإسلامية إلى ربّها سبحانه وتعالى، تستمد منه العون والنصرة والعزة، تتمكن من التخلص من عقدة النقص وعقدة العجز، وترجع كما كانت أمة قويّة بربها ودينها، لا يعجزها شيء ولا يقف أمامها شيء.[/color][/font][/size][/color][/font][/center]