[font=arial]كنت دوماً أقول إن مارادونا لم يفعل أسوأ مما فعله أي مدرب أخر بعدما ترك مارادونا اللعب منذ عام 1986 ، فهو وصل إلى دور الثمانية وخرج منه مثلما فعل كثيرون قبله وربما لو لم يتلقَ هدفاً مبكراً مع المانيا لما انهار الفريق وتلقى رباعية بعد ذلك.
اليوم ومع تعادل الأرجنتين سلبياً ضد كولومبيا كانت أمور غريبة تجري على أرض الملعب ، فما زلنا نتمنى رؤية باستوري في حين باتيستا يصر على غاغو الذي نسي كثيرون شكله مع ريال مدريد لعدم لعبه أبداً ،وجاء بمدافع لا يلعب كثيراً وهو غابرييل ميليتو وهو من كاد أن يتسبب بهدفين وأبقى دي ماريا احتياطياً رغم أنه كان سر التحول في المباراة الماضية وبدأ بتفيز ولافيتزي وكأنه يكافىء من لا يقدم شيئاً.
ثم تبقى العبقرية المفرطة من باتيستا باللعب بثلاثة محاور وسط منهما اثنان متطابقان والكلام عن كامبياسو وماسكيرانو ، ثم يمنع بانيغا من التقدم وكأنه يهدف إلى عدم تلقي الأهداف ويتمنى من مهاجميه فعل شيء لوحدهم ونسي أن كرة القدم تغيرت ولم تعد كرة المعجزات.
نظرياً لافيتزي وتيفيز لا يصلحان معاً على أرض الملعب فوجود أحدهما يضيع على الاثنين الفرصة بسبب طريقة لعبهما وهذا واضح منذ المباراة الأولى فعندما يخرج أحدهما يتحرر الثاني بشكل واضح ويتحسن وتظهر خطورة الأرجنتين، وعدم وجود مهاجم صريح بمعنى الكلمة يضيع فكرة الهجمة فمن يلعب ليس برشلونة ومن يحاول تقليدهم يفشل لأن برشلونة الحالي نتاج سنوات من العمل والتجانس.
طريقة الدفاع وطريقة الهجوم والفكر التكتيكي كلها أمور تجعلنا نضع ألف علامة استفهام على مستوى باتيستا كمدرب ، الأسماء التي أحضرها والأسماء التي حجزها على دكة الاحتياط تجعلنا نسأل السؤال ذاته مليون مرة ..هل باتيستا يعرف لاعبيه حقاً؟
على الأقل مع مارادونا كنا نرى ميسي خطيراً في كل المباريات ما عدا مواجهة المانيا ، وكنا نرى فرصاً وأهدافاً ولم نكن نرى لاعبين لا يلعبون مع فرقهم اساسيون في الملعب ، باتيستا لو لم يغير في تفكيره سيأخذ الأرجنتين إلى منحنى سلبي أخر ويبقى الانتظار للمدرب المنقذ!!
في النهاية ما زالت الكرة في ملعب باتيستا ... وعلينا أن نرى!![/font]