حازم حتاملة
10-10-2009, 09:46 PM
ليتني أعود صفحة بيضاء
    
 
   
 
 
   
     
   
 
 
   
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
|~| ليتني أعود صفحة بيضاء |~|
 
 
 
كنت بريئة ، جميلة ، لطيفة ..
 
كنت فتاة شبه مثالية
يعجب الكل بأخلاقي
و يمدح الكثيرون التزامي
 
رغم نظرات بعض الحاقدين
و كلمات بعض الحانقين
 
التي كانت تقتلني فعلا و تؤثر علي
كلما مررت من مكان سمعتها
 
 
 
نعم تلك الكلمة ، هي نفسها
( المعقدة )
 
كنت أنظر الى نفسي في المرآة لمدة طويلة
 
أخاطب نفسي
 
لم ينادونني هكذا ؟
 
لم يلقبونني هكذا ؟
 
أولست مثلهم ؟
 
و في يوم من الايام
 
طرحت السؤال ذاته على احدى زميلاتي في لحظة غضب
 
فأجابت لا يا منى ، لست مثلنا
 
أنت مختلفة كثيرا
 
فسألتها كيف ؟؟
 
قالت في كل شيء نحن نستمتع بالحياة و نلهو
 
و أنت منغلقة على نفسك و معقدة
 
لالا لا تقوليها
لست معقدة ، اريد أن اصبح مثلكم
 
كيف ؟؟ كيف ؟؟ اخبريني كيف ؟
 
سأخبرك لكن عليك أن تقومي بكل ما اقوم به
فوافقتها و أمضت ايامي ما بين غناء الى تلفاز الى لهو
رغم بقية من حياء قليل
كان يمنعني من حين لآخر
لكن جمال المعصية كان بعيني أكبر
فأقبلت على عاملي الجديد و تخلصت من لقبي القديم
و اصبحت ما بين عشية و ضحاها
فتاة رائعة لا معقدة
 
 
و في تلك الليلة التي كنا أحدث فيها ليلى عن شريط المطربة الفلانية
 
بادرتني قائلة
 
عندي لك مفاجئة
 
ما هي ؟
 
سأعرفك على شخص ما
 
شخص ما ؟؟ اتقصدين شابا ؟
 
طبعا يا غبية
 
لا لا أبي سيقتلني لو علم
و كيف سيعلم والدك ؟
ستكلمينه على الهاتف فقط ، ستعيشين في عالم آخر ثقي بي
أو ستعودين كما كنت معقدة
 
و ببلاهة شديدة قلت لا لا لا أريد أن أعود ، طيب ، ساكلمه
 
و تحدثنا ، و تعارفنا ، و تبادلنا أحاديث العشاق
( عذرا ) اقصد أحاديث العصاة
 
و أثناء كل هذا
بعد عميــق عن فاطر السموات و الأرش
 
و شوق بالقلب يحن الى ما كنت يوما عليه
 
و بعد أيام و ليال
 
طلب الخروج معي مرارا و تكرار و رفضت بشدة ،
 
فما كان له الا أن يقول حسنا سأخرج مع غيرك .
 
قلت بسذاجة تامة : و حبنا ؟
 
عن أي حب تتكلمين ؟
 
كيف احب فتاة مثلك ؟
 
و أقفل الخط و ذهب
 
تاركا بقلبي جرحا عميقا
 
و بعقلي صوتا صارخا
 
و الأكثر من ذلك
 
ترك لي ذنبا كبيرا
 
و بقعا على صفحتي البيضاء
 
 
أتذكر ما حدث
 
و أبكي حيث لا يجدي البكاء
 
بعد أن فقدت الكثير و الكثير
 
استغفرت ربي
 
و حمدته و شكرته لأنه بعث لي برسالة لأتوب
 
و ما فتئت اردد بعدها
 
ليتني أعود معقدة
 
ليتني أعود صفحة بيضاء
 
"
موقع انا مسلمةv
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|~| ليتني أعود صفحة بيضاء |~|
كنت بريئة ، جميلة ، لطيفة ..
كنت فتاة شبه مثالية
يعجب الكل بأخلاقي
و يمدح الكثيرون التزامي
رغم نظرات بعض الحاقدين
و كلمات بعض الحانقين
التي كانت تقتلني فعلا و تؤثر علي
كلما مررت من مكان سمعتها
نعم تلك الكلمة ، هي نفسها
( المعقدة )
كنت أنظر الى نفسي في المرآة لمدة طويلة
أخاطب نفسي
لم ينادونني هكذا ؟
لم يلقبونني هكذا ؟
أولست مثلهم ؟
و في يوم من الايام
طرحت السؤال ذاته على احدى زميلاتي في لحظة غضب
فأجابت لا يا منى ، لست مثلنا
أنت مختلفة كثيرا
فسألتها كيف ؟؟
قالت في كل شيء نحن نستمتع بالحياة و نلهو
و أنت منغلقة على نفسك و معقدة
لالا لا تقوليها
لست معقدة ، اريد أن اصبح مثلكم
كيف ؟؟ كيف ؟؟ اخبريني كيف ؟
سأخبرك لكن عليك أن تقومي بكل ما اقوم به
فوافقتها و أمضت ايامي ما بين غناء الى تلفاز الى لهو
رغم بقية من حياء قليل
كان يمنعني من حين لآخر
لكن جمال المعصية كان بعيني أكبر
فأقبلت على عاملي الجديد و تخلصت من لقبي القديم
و اصبحت ما بين عشية و ضحاها
فتاة رائعة لا معقدة
و في تلك الليلة التي كنا أحدث فيها ليلى عن شريط المطربة الفلانية
بادرتني قائلة
عندي لك مفاجئة
ما هي ؟
سأعرفك على شخص ما
شخص ما ؟؟ اتقصدين شابا ؟
طبعا يا غبية
لا لا أبي سيقتلني لو علم
و كيف سيعلم والدك ؟
ستكلمينه على الهاتف فقط ، ستعيشين في عالم آخر ثقي بي
أو ستعودين كما كنت معقدة
و ببلاهة شديدة قلت لا لا لا أريد أن أعود ، طيب ، ساكلمه
و تحدثنا ، و تعارفنا ، و تبادلنا أحاديث العشاق
( عذرا ) اقصد أحاديث العصاة
و أثناء كل هذا
بعد عميــق عن فاطر السموات و الأرش
و شوق بالقلب يحن الى ما كنت يوما عليه
و بعد أيام و ليال
طلب الخروج معي مرارا و تكرار و رفضت بشدة ،
فما كان له الا أن يقول حسنا سأخرج مع غيرك .
قلت بسذاجة تامة : و حبنا ؟
عن أي حب تتكلمين ؟
كيف احب فتاة مثلك ؟
و أقفل الخط و ذهب
تاركا بقلبي جرحا عميقا
و بعقلي صوتا صارخا
و الأكثر من ذلك
ترك لي ذنبا كبيرا
و بقعا على صفحتي البيضاء
أتذكر ما حدث
و أبكي حيث لا يجدي البكاء
بعد أن فقدت الكثير و الكثير
استغفرت ربي
و حمدته و شكرته لأنه بعث لي برسالة لأتوب
و ما فتئت اردد بعدها
ليتني أعود معقدة
ليتني أعود صفحة بيضاء
"
موقع انا مسلمةv