المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيء الذي نحن عنه غافلون



حازم حتاملة
29-09-2009, 09:01 PM
الشيء الذي نحن عنه غافلون












بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ،،

لحظات تأمل ،،

انتهى رمضان وغادرنا ؟

يفنى كم تفنى المخلوقات !

إلا من كتب الله له عدم الفناء ؟

و الله عز وجل حي لايموت ،،

واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد،،،،

سبحان ربي تبارك وتعالى ،،

سبحانه كما ينبغي له ، ولأسمائه الحسنى وصفاته العلى ،،

احبتي ،،

مهما كان فنحن ضعفاء ،،

لانملك لأنفسنا نفعاً او ضراً ،،

ولكن نرجو رحمة ربنا ،،

هنا أود أن اذكر الجميع ،،

ويعلم ربي صدق محبتي لكم ،،

بأن هناك شيء نغفل عنه وهو ،،

سرعة إنقضاء العمر ،،

فكما ذهب رمضان سنذهب نحن ،،

والخوف هنا ليس من الموت ،،

ولكن هو ان نموت ونحن على معصية ؟

او نترنح في غفلاتنا!

والعجيب اننا نرى العبر ،،

ولكنها لاتحرك قلوبنا،،

بل كأنها لم تكن ،،

من قلة تأثرنا بها ؟؟

احبتي لا اطيل عليكم ،،

سأذكركم بشيء امرنا به ربنا تبارك وتعالى ،،

ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،،

وهو الإستغفار من الذنوب وغيرها ،،

وملازمته في السراء والضراء ،،

لعل ربي يدركنا برحمته عند خروجنا من هذه الدنيا ،،

وعند استقبالنا اول منازل الآخرة القبر ،،

وعند الموقفالعظيم يوم الحشر يوم تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ،،،

وعند المرور على متن جنهم ،،

وإليكم بعضاً من الأدلة على اهمية الإستغفار ((وهي منقولة ) :ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ينـزل ربنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له))[1][1] .

الحديث دليل على فضل الدعاء والسؤال والاستغفار آخر الليل وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين الذين يدخلون الجنة خالدين فيها فذكر من صفاتهم الاستغفار وقت الأسحار. قال تعالى: ((الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ )) (آل عمران:17).

وقال تعالى: ((وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) ( الذاريات : 18) .

فعلم من ذلك أنه وقت شريف. وفي الحديث دليل على أن الدعاء في ذلك الوقت مجاب إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع ؛ لأن الله تعالى وعد بالاستجابة لمن دعاه، وإعطاء من سأله. والمغفرة لمن طلب مغفرته.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله : (( أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات))[1][2] .

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : (إن جوف الليل إذا أطلق فالمراد به وسطه . وإن قيل جوف الليل الآخر فالمراد به : وسط النصف الثاني. وهو السدس الخامس من أسداس الليل، وهو الوقت الذي فيه النـزول الإلهي) [1][3].

وهذا الوقت من الأوقات التي ينبغي للعبد – ولا سيما في رمضان – أن يغتنمه ولا يرخصه بالغفلة والنوم، والكسل. فإنه وقت النـزول الإلهي الذي يليق بجلال الله وعظمته من غير تكييف ولا تمثيل. قال القحطاني رحمه الله في نونيته:

والله ينـزل كلّ آخر ليلة *** لسمائه الدنيـا بـلا كتمان

فيقول هل من سائل فأجيبه *** فأنا القريب أجيب من ناداني

حاشا الإله بأن تكيّف ذاته *** فالكيـف والتمثيـل منتفيان

قال ابن بطال : (هذا وقت شريف مرغّب فيه، خصّه الله بالتنـزل فيه. وتفضل على عباده بإجابة دعائهم. وإعطاء سؤالهم ، وغفران ذنوبهم، إذ هو وقت غفلة وخلوة واستغراق في النوم واستلذاذ له . ومفارقة اللذة والدعة صعب على العباد، لا سيما لأهل الرفاهية في زمن البرد ولأهل التعب والنّصب في زمن قصر الليل، فمن آثر القيام لمناجاة ربه والتضرع إليه في غفران ذنوبه ، وفكاك رقبته من النار، وسأله التوبة في هذا الوقت الشاق على خلوة نفسه بلذتها ومفارقة دعتها وسكنها فذلك دليل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه ... فلذلك نبه الله عباده على الدعاء في هذا الوقت الذي تخلو فيه النفس من خواطر الدنيا وعلقها ليستشعر العبد الجدّ والإخلاص لربه ، فتقع الإجابة منه تعالى رفقاً من الله بخلقه ورحمة لهم، فله الحمد دائماً، والشكر كثيراً على ما ألهم إليه عباده من مصالحهم، ودعاهم إليه من منافعهم، لا إله إلا هو الكريم الوهاب [1][4] .

فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه وذلك كّل ليلة))[1][5].

وإذا كان الإنسان يقوم آخر الليل لأكلة السحور. فليتقدم قبل ذلك بوقت كافٍ للذكر والدعاء وتلاوة القرآن والصلاة ، وأن يكون حاضر القلب، محتسباً لله تعالى في قيامه. وأن يحرص على الإخلاص والخشوع في صلاته. فعسى أن يكون له نصيب من قوله صلى الله عليه وسلم : (( أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام))[1][6].

اللهم إنا نسألك الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل. ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل .
ونسألك الهدى والتقى والعفاف ، والغنى، ومن العمل ما ترضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ,,,