المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ربي طفلا ودودا



حازم حتاملة
29-08-2009, 12:28 AM
ربي طفلا ودودا


دراسة حديثة، جعل الباحثون في جامعة ييل اطفالا بين 6 الى 10 اشهر يراقبون عرض دمى تكون فيه بعض الشخصيات متعاونة، في حين ان البعض الآخر غير متعاون. وبعد فترة، لوحظ ان الاطفال كانوا يشعرون بالسعادة لرؤية الدمى اللطيفة ويعبرون بوضوح عن استيائهم من الدمى السيئة. تظهر هذه النتائج ان الاطفال يمتلكون مستوى من الادراك الاجتماعي يترافق عادة مع الاطفال الأكبر سنا. هذه اخبار جيدة بالنسبة للاهل، لانه ببساطة يعني ان هناك الكثير لكي تقومي به – الآن – لتعليم طفلك الحياة الاجتماعية.
اجري حوارا معه
قبل ان ينطق كلماته الاولى، يقول لك طفلك ماذا يريد ببكائه وهديله وقرقرته وضرب قبضتين بعضهما ببعض وابتساماته وتكشيرته. اذا قمت بالابتسام أو الهديل له في المقابل في الاشهر الاولى، فسوف تعلمينه ان العالم مكان ودود وسعيد، وسوف يساعد هذا على غرس نوع من الثقة، التي تعد امرا مهما للتأقلم مع الآخرين وتشكيل صداقات في النهاية.
وقد وجد الباحثون في جامعة يورك في تورنتو انه كلما كان الاهل اكثر ادراكا لمشاعر اطفالهم واهتماماتهم كان تطور اولئك الاطفال اجتماعيا وادراكيا اسرع. الخلاصة: اذا ابتسم طفلك، اقري بذلك – اه، انت تبتسم، لا بد انك سعيد – واكتشفي ما الذي جعله يبتسم. وعندما يشيح بنظره بعيدا، حاولي معرفة ما الذي ينظر اليه (تلك تدعى كاميرا. انها لامعة، أليس كذلك؟). يظهر هذا له انك تدركين ردات فعله.
تعرفي إلى خصوصيته
خذي بعين الاعتبار مزاج طفلك عندما تقدمينه الى اشخاص جدد. فبعض الاطفال يشعرون بالراحة عندما يحملون من قبل غرباء، بينما يكون آخرون حذرين حتى في وجود الجد أو الجدة. اذا كان طفلك من النوع الخجول، لا تدفعيه الى احضان شخص آخر، فقد ينتهي به الامر لان تضعف رغبته في الاختلاط مع الآخرين في المرة المقبلة.
حل ذكي: اطلبي من اصدقائك زيارتك في الاوقات التي يشعر فيها طفلك بالسعادة، عندما تكون مستويات الطاقة لديه مرتفعة ويشعر برغبة اكبر في التودد.
وسعي دائرة معارفه
ما زال طفلك غير جاهز لمواعيد لعب، الا انه يستطيع الاستفادة من وجوده مع اطفال آخرين. الاطفال قد لا يلعبون بعضهم مع بعض، الا انهم يتجاوبون ويتعلمون من بعضهم من بعض. احد الامثلة: في عمر 10 سنوات، كان الطفل يصارع لكي يحبو. ثم رأى اثنين من اصدقائه يفعلان ذلك، وكان ذلك كل ما يحتاجه حتى اصبح ينطلق مثلهما.
من المفيد تقديم طفلك الى البالغين ايضا، لكن لا تبالغي في الامر، خصوصا في الاسابيع الاولى. ادعي صديقاتك المقربات، واحدة أو اثنتين، أو احد افراد العائلة الى منزلك، ثم وسعي دائرة معارفه تدريجيا. واحرصي على ان تبقي انت أو زوجك أو الشخص الذي يعتني بطفلك على مرأى من نظره طوال الوقت حتى يشعر طفلك بالامان.
عرفيه إلى أطفال أكبر منه سنا
اذا رأيت طفلا ينظر الى اخيه الاكبر منه بفرح شديد، فاعلمي ان الاطفال يحبون الاولاد الاكبر منهم سنا. وعادة ما تأتي ضحكات الطفل الاولى وابتساماته من مراقبة اخيه أو اخته الاكبر منه. ويشكل الاخوة الاكبر مصدر الهام دائم للاحداث المهمة مثل المشي وتناول الطعام والكلام وحس الدعابة الهزلي لديهم. واذا كان هذا طفلك الاول فيمكن ان يكون لابن عمه أو ابن الجيران أو ابن احد الاصدقاء التأثير نفسه.
أريه العالم
خذي طفلك معك في مشاوير قصيرة وقدميه الى الاشخاص الذين يقابلهم. فذلك يساعد الاطفال كثيرا لكي يصبحوا اكثر انفتاحا على الآخرين. من الجيد البدء مع الاوجه المألوفة (مثل جيرانك واصدقائك) ومن ثم الانتقال تدريجيا الى مواقف اكثر تحديا، مثل قول «مرحبا» لسيدة اخرى تقف عند المحاسب، في الجمعية.
وحالما يبدأ بالتواصل البصري والابتسام للغرباء، يكون طفلك اصبح شخصية اجتماعية. وهي جاهزة للقاءات اكبر مثل حفلات العائلة. بالاضافة: كلما استمتعت اكثر، كان ذلك افضل لطفلك، الذي سوف يتعلم ان التواجد مع اشخاص آخرين امر ممتع.
كوني نموذجا للمودة
لست مضطرة إلى مغادرة المنزل حتى تعلمي طفلك الاختلاط مع الآخرين، عندما يدخل زوجك من باب المنزل، قولي «دعنا نحيي بابا»، «مرحبا بابا. كيف كان يومك؟». ابتسمي واستخدمي صوتا دافئا عندما تردين على الهاتف، ثم قولي لطفلك اسم المتصل (كانت جدتك. انها قادمة لزيارتنا. اليس ذلك امرا ممتعا؟). كما يمكنك اخراج الدمى أو الدمى المحشوة أو الدمى المتحركة وعمل حفلة وهمية. دعي اللعب تحيي وتتحدث بعضها مع بعض ودعيها تتبادل الادوار بكل ادب. لن يكون طفلك جاهزا لتقليد هذه التصرفات لبعض الوقت. الا انه من الافضل تعريفه اليها باكرا.
ارتفاع وتيرة التوتر
احيانا بين سن 8 الى 12 شهرا، يصاب معظم الاطفال بخجل شديد من الغرباء. هذا التوتر عادة ما يستمر الى 18 شهرا قبل ان يبدأ بالتراجع. في حين ان هذا الامر يجعل من الاختلاط امرا صعبا، الا انه مؤشر ايجابي لانه يعني ان طفلك يشكل علاقة قوية معك. ويمكن لهذه الخطوات ان تجعل طفلك يشعر بارتياح اكبر.
حضري ضيوفك
اشرحي لهم ان طفلك خجول امام الغرباء، واطلبي منهم التحدث اليك اولا، وان ينتظروا قليلا قبل ان يقوموا بالاتصال البصري حتى يشعر الطفل بالارتياح اليهم.
لا تبتعدي عن ناظريه
عندما يوجد بعض الغرباء، احرصي على ان يستطيع طفلك رؤيتك أو رؤية والده بشكل مستمر. هذا سوف يساعده على الا يشعر بالخوف أو القلق.
استخدمي كتابه أو لعبته المفضلة كمحفز
اطلبي من ضيفتك ان تقول «اه. هاك دبك. هل تريد اللعب به؟» سوف يساعد هذا طفلك على التركيز على الاشياء المألوفة.
انظري إلى الغرباء من خلال «نظرته» اليهم
اي شخص لا يألفه طفلك سوف يشعر بالخوف منه. تذكري: خففي عن طفلك اولا، وعن ضيفك لاحقا.