المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال غاية في الروعة



حازم حتاملة
28-08-2009, 12:13 AM
مقال غاية في الروعة









إعلان العيوب و إشهارها
للشيخ سلمان العودة


أتعلمون لماذا لا نفضح المذنب و نتستر عليه و على ذنبه
على الرغم من أنه مرتكب لذنب و معصية !!
كثير منا ممن يلتبس عليه هذا الأمر
و لا يعرف متى عليه ان يستر و متى عليه أن يفضح.
قال صلى الله عليه وسلم: لا يستر عبد عبداً في الدنيا ، إلا ستره الله يوم القيامة


ما السر في منع الإسلام إعلان العيوب و إشهارها ؟
لقد منع الإسلام إعلان العيوب و إشهارها
و اعتبر الإعلان نفسه جريمة أخرى
منفصلة عن جريمة مرتكب المعايب و الذنوب لأمرين:

أ‌- إتاحة الفرصة للمذنب أن يراجع نفسه و يتوب إلى الله
فلو افتضح أمره و انكشف ذنبه فقد ضاع الحياء من وجهه
و ربما أغراه الافتضاح و التشهير
على السير قدما في المعايب و الرذائل.
أما لو ظل عيبه مستورا فإن الاحتفاظ بسمعته و سيرته
يبقى قائما لديه و لذلك نصح الإسلام بعدم كشف العيب
فقد روى معاوية رضي الله عن قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
انك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم.
و روى عقبة ابن عامر-رضي الله عنه مرفوعا:
من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موؤدة.

ب - منع انتشار الفساد في الأرض
فإعلان العيوب و العورات دون أن يصحبه العقاب
يفسد الجو الاجتماعي و يغري الناس بارتكابها
و كان ذلك الإعلان بمثابة تنبيه و تعليم للأشرار
و كثيرا ما يصرح الفساق بأن ما ارتكبوه من الذنوب
لم يكن إلا نتيجة لما تعلموه من خلال خبر كتبته صحيفة
أو بثته إذاعة أو عرضه تلفاز أو تناقلته ألسنة الناس.


حالات يجب ستر العورة فيها
أوجب الإسلام ستر العورة و العيب في الحالات التالية:

أ- الزنا الذي لم يبلغ
نصاب الشهود فيه أربعة أشخاص.

ب- أن يكون الذنب من حيث أثره
يخص المذنب و لا يتعداه إلى غيره.

ج- أن يكون الإعلان له يؤدي
إلى فساد أكبرو ضرر أوسع.

د- أن يكون الإعلان سببا لإسقاط
ثقة الإنسان الذي ينتفع الناس بثقته.

هـ - أن يكون المذنب مستفتيا يبحث
عن حكم الشرع في ذنبه و طريق التوبة منه.



حالات يجب كشف العورة فيها:
و يجب كشف العورة فيما عدا الحالات السابقة
و خاصة إذا كان المذنب مجاهرا بذنبه
عارفا لحكم الله و يعاقب عليه حتى لا يتشجع الناس على اقترافه.





اللهم استرنا فوق الارض
و تحت الارض ويوم العرض

raad
29-12-2009, 12:53 PM
صحيح ، مقال جميل
اللهم استرنا في الدنيا والآخره