المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زواج الجن من الانس حقيقة ام خيال؟



محمد الصمادي
27-06-2009, 09:29 AM
من الموكد أننا سمعنا أن شخصاً ما متزوج من جنية أو العكس 00 أي أمرأه قد تزوجها جني 0 فهل ترى ما صحة ذلك ؟ وهل من الممكن حصول من ذلك الأمر 0

لقد أجمع معظم العلماء على إمكانية وقوع ذلك النكاح بين الإنس والجن وأستدلوا على ذلك بقول الله تعالى وهو يوجه خطابه إلى الشيطان0

(( واستفزِز مَن أستَطعتَ منهُم بِصَوتك وأجلب عَليَهم بِخيَلك وَرَجلكَ وَشاركهُم الأموال والأولادَ وِعدهم وَما يَعدُهم الشيطَان إلا غُرُّورا)) 0 سورة الإسراء الآيه 64

وقرنوا ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه ( إذا جامع الرجل إمراته ولم يسم أن الشيطان إلى إحليله فجامع معه ) 0

وقد قال ابن عباس رضي الله ( إذا أتى الرجل إمرأته وهي حائض سبقه الشيطان إليها فحملت فجاءت بالمخنث 0 فالمخنثون أولاد الجن )0

وفي الواقع نهى الفقهاء والعلماء عن هذا النكاح لأنه إذا فُرض ووجدت إمرآة وهي حامل وأدعت أن الجن هو زوجها فإن الفساد سوف ينتشر في الأرض كما رُوي عن الإمام مالك رضي الله عنه عندما سئل عن هذا النكاح فقيل ( إن ههنا رجل من الجن يخطب إلينا جاريه يزعم أنه يريد الحلال )0 فقال ما أرى بذلك بأسا في الدين ولكن أكره إن وجدت إمرآة حامل قيل لها من زوجك ؟ قالت من الجن فيكثر الفساد في الإسلام بذلك 0

ومما يدل كذلك على إمكانية النكاح بين الإنس والجن قول الله تعالى في نساء أهل الجنة (( لم يَطمِثهُن إنس قَبلهُم ولا جَان )) سورة الرحمن الآيه 56 0 وهذا يدل على صلاحية هؤلاء النساء للجن والإنس على السواء والله تعالى أعلم بكل حال 0

وكذلك يستدل العلماء على كراهية هذا الزواج من قوله تعالى وهو يمتن على عباده بأن خلق لهم من أنفسهم أزواجا ليسكنوا إليها (( وَمِن آياتِه أن خَلقَ لكُم مِن أنفُسِكم أزوَجَاً لِتَسكُنُوا إليهَا )) سورة الروم الآيه 21

ولأن الجن ليسوا من أنفسنا لذلك فلم يجعل الله تعالى منهم أزواجاً لنا يمكن السكن إليهم 0


الحيوانات تشاهد الجن؟

وقد أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح أن بعض الحيوانات ترى الشياطين بينما لا يتمكن الإنسان الذي بجوارها من رؤيتها . وكذلك ترى بعض الحيوانات الملائكه وهذه حكمة الله تعالى . فقد روى ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً وإذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً )). رواه البخاري .

ومن هذا المنطلق فأن بني أدم بستطاعته إستشعار الشيطان عند سماعه لنهيق الحمار وبالتالي يبادر إلى الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم . فمن يدري فربما أراد الشيطان بنا شراً . وكذلك بستطاعة الإنسان أن يسأل الله من فضله عند سماع صياح الديك لأن هذا بشير بوجود ملائكة قريباً منه .

ALTAYEB
27-06-2009, 11:28 AM
جزاك الله خيرا على المعلومات المفيدة

raad
16-03-2010, 10:49 AM
جزانا واياك ربي خيرا

القديم
20-03-2010, 09:42 PM
يقول الشيخ عبد الخالق العطار: عالم الجن الذي نتكلم عنه هو الموصوف بأنه جسم دقيق رقيق لطيف وهذا النوع هو الذي يدخل بأذن الله جسم الإنسان ويقترن به ، والنكاح بين هذا النوع من الجن وبين الإنس يتم بطريق الإثارة والتهيج من الجن إلى الإنس في موضع الإثارة العظمى بفرج الإنسي ذكرا أو أنثى، وأطمئن بناتي من بني الإنس أن هذا التنكاح لا يترتب عليه هتك غشاء البكارة ولا ينجم عنه حمل لأنه لا يعدو إثارة وتهيج في موضع العفة للفتاة الإنسية حتى تفرز وتقذف ماءها هي لا ماء الجني الذي أثارها وهيجها حتى أمنت أي من الأمناء ، وهذا العمل شبيه بالاستمناء والسحاق وهو المشهور بالعادة السرية ، وكذلك إذا اقترنت الجنية الأنثى برجل من الإنس فإن النكاح بينهما في صورة إثارة واحتكاك في موضع الإثارة مناما ، فيستيقظ الرجل بعد أن يكون قد أمنى ، وهو مثل الاحتلام بالضبط ، لكن إذا تجسم وتجسد الجني أي تحول إلى جسم مادي فأنه يصير مثل الإنسان تماما لأنه تحكمه الصورة ، وفي هذه الحالة يصير الجني ذكرا كان أو أنثى مثل الإنسي تماما ويحدث بينه وبين الإنسان التناكح والتلاقح والتناسل والذرية ، وفي هذه الحالة تأخذ شكل وصفات وخصائص الإنسان الكامل أ.هـ.

تنبيه : قد يثير الشيطان الشهوة عند المرأة حتى أنها تهتك بكراتها بإصبعها أو أي آلة أخرى .
إن عالم الجن يختلف بطبعه وخصائصه عن عالم الإنس ، ومن ثم كان لكل منهما عالمه الخاص به وقوانينه التي يعيش فيها 0

وظاهر الأمر أن التجانس بينهما أمر مستبعد ، لكنه ليس بمستحيل عقلا أو واقعا 0 أما شرعا فإنني لم أجد نصا قاطعا في المسألة يجيز التناكح بين الإنس والجن أو يمنعه 0

والظاهر أن التناكح بين الجن والإنس بالرغم مما بينهما من الاختلاف ، أمر ممكن عقلا ، بل هو الواقع ، وقد اختلف العلماء في هذه المسألة ، فمنهم من رأى إمكانية ذلك ، ومنهم من رأى المنع ، والراجح إمكانية حدوث ذلك في نطاق محدود ، بل هو نادر الحدوث والله أعلم 0

وقد قال بهذا الرأي جماعة من العلماء منهم :

مجاهد والأعمش ، وهو أحد الروايتين عن الحسن وقتادة ، وبه قال جماعة من الحنابلة والحنفية ، والإمام مالك وغيرهم ( أنظر الأشباه والنظائر لابن نجيم - 327 - 328 ، والفتاوى الحديثية للهيتمي - 68 - 69 ، ومجموع فتاوى ابن تيمية - 19 / 39 ، وتفسير القرطبي 13 / 182 ، وآكام المرجان في أحكام الجان - 66 ) 0

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وقد يتناكح الإنس والجن 000 وهذا كثير معروف ، وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عنه ، وكره أكثر العلماء مناكحة الجن 0 وهذا يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 39 ) 0

* قال الطبري : ( معقبا على قوله تعالى : ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) ( سورة الرحمن – الآية 56 ) وعني بالطمث هنا أنه لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 27 / 87 ) 0

* وذكر الطبري روايات على ذلك فقال : عن ابن عباس في قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) يقول : لم يدمهن إنس ولا جان ، وذكر نحو هذا عن علي بن أبي طالب وعكرمة ومجاهد ، وذكر رواية عن عاصم عن أبي العالية تدل على إمكان وقوع النكاح بين الجن والإنس وفيها : فإن قال قائل : وهل يجامع النساء الجن ؟ فيقال : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 27 / 87 ، 88 ) 0

* قال الألوسي : ( ونفي طمثهن عن الإنس ظاهر ، وأما عن الجن فقال مجاهد والحسن : قد تجامع الجن نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوج اسم الله تعالى ، فنفى هنا جميع المجامعين ، وقيل : لا حاجة إلى ذلك ، إذ يكفي في نفي الطمث عن الجن إمكانه منهم ، ولا شك في إمكان جماع الجني إنسية ، بدون أن يكون مع زوجها غير الذاكر اسم الله تعالى ) ( روح المعاني – 27 / 119 ) 0

* قال الفخر الرازي : ( ما الفائدة في ذكر الجان ، مع أن الجان لا يجامع ؟ فنقول : ليس كذلك ، بل الجن لهم أولاد وذريات ، وإنما الخلاف في أنهم : هل يواقعون الإنس أم لا ؟ والمشهور أنهم يواقعون ، وإلا لما كان في الجنة أحساب ولا أنساب ، فكان مواقعة الإنس إياهن كمواقعة الجن من حيث الإشارة إلى نفيها ) ( التفسير الكبير – 29 / 130 ) 0

* قال ابن الجوزي في قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) وفي الآية على أن الجني يغشى المرأة كالإنسي ) ( زاد المسير في علم التفسير - 8 / 122 ) 0

* قال الشبلي : ( هذا وقد سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن مناكحة الجن ، فقال : ما أرى بذلك بأسا في الدين ، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل لها : من زوجك ؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد في الإسلام ) ( غرائب وعجائب الجن - ص 86 ) 0

نستدل بأنه هناك إختلاف ما بين العلماء على هذه المسألة والله أعلم

محمد الصمادي
20-03-2010, 09:48 PM
اشكر مرورك الرائع المفيد اخي القديم