المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاج الصداع و الشقيقة " كما ورد عن الرسول الكريم ~*~



رامي الوحوش
16-05-2009, 11:57 AM
علاج الصداع و الشقيقة " كما ورد عن الرسول الكريم ~*~

--------------------------------------------------------------------------------

روى ابن ماجه في " سننه " حديثاً صحَّ عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
أن النبي كان إذا صدع, غلّف رأسه بالحناء, وقال : " إنه نافعٌ بإذن الله من الصداع " .


و الصداع :
ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله , فما كان منه في أحد شقي الرأس لازماً يُسمى " شقيقة " .


و حقيقة الصداع :
سخونة في الرأس و احتماؤه لما دار فيه من بخارٍ يطلب النفوذ من الرأس, فلا يجد منفذاً, فيصدَعُ كما يصدَعُ الوعي " القيح " إذا حمي ما فيه و طلب النفوذ, فكل شيءٍ رطب إذا حمي, طلب مكاناً أوسع من مكانه الذي كان فيه, فإذا عرض هذا البخار في الرأس كله بحيث لا يمكنه التفشي و التحلل, و جال في الرأس, سمي " السدر " .


و يكون الصداع من أسباب عديدة :
- غلبة واحد من الطبائع الأربعة .
- من قروح تكون في المعدة فيألم الرأس لذلك الورم, بسبب ارتباط العصب المنحدر من الرأس بالمعدة .
- من ريح غليظة تكون في المعدة فتصعد إلى الرأس فتصدعه .
- من ورم في عروق المعدة فيألم الرأس بألم المعدة للاتصال القائم بينهما .
- صداع يحصل عن امتلاء المعدة بالطعام ثم ينحدر ويبقى بعضه نيئاً فيصدع الرأس و يثقله .
- صداع يحصل بعض القيء و الاستفراغ, إما لغلبة اليبس, و إما لتصاعد الأبخرة من المعدة إليه .
- صداع يعرض عن شدة الحر وسخونة الهواء .
- صداع يَعرِض عن شدة البرد و تكاثف الأبخرة في الرأس.
- ما يحدث من السهر وعدم النوم .
- ما يحدث من ضغط الرأس و حمل الشيء الثقيل عليه.
- ما يحدث من كثرة الكلام مما يضعف قوة الدماغ.
- ما يحدث من كثرة الحركة و الرياضة المفرطة.
- ما يحدث من الأعراض النفسانية, كالهموم, و الغموم, و الأحزان, و الوساوس, و الأفكار الرديئة.
- ما يحدث من شدة الجوع .
- ما يحدث عن ورم في صفاق الدماغ, فيجد صاحبه كأنما يطرق بالمطارق على رأسه .
- ما يحدث بسبب الحمى لاشتعال حرارتها فيه مثيرة للألم .


و سبب صداع الشقيقة :
مادة في شرايين الرأس وحدها حاصلة فيها, أو مرتقية إليها, فيقبلها الجانب الأضعف من جانبيه, و تلك المادة هي إما بخارية, وإما خلائط حارة أو باردة, و علامتها الخاصة بها, ضربان الشرايين و خاصة في الدموي, فإذا ضبطت بالعصائب, و منعت الضربان, سكن الوجع .


و ذكر أبو النعيم في كتاب " الطب النبوي "
أن هذا النوع من الصداع كان يصيب النبي صلى الله عليه و سلم, فيمكث اليوم و اليومين, لا يخرج .


و في " الصحيح "
أنه قال في مرض موته " وا رأساه " و كان يعصب رأسه في مرضه, و عَصْبُ الرأس ينفع من وجع الشقيقة و غيرها من أوجاع الرأس .


و علاج الصداع :
يختلف باختلاف أنواعه و أسبابه , فمنه ما علاجه بالاستفراغ, ومنه ما علاجه بتناول الغذاء, ومنه ما علاجه بالسكون و الدعة, و منه ما علاجه بالضمادات, و من ما علاجه بالتبريد, و منه ما علاجه بالتسخين, ومنه ما علاجه بتجنب سماع الأصوات و الحركات.

إذا عُرف هذا, فإن علاج الصداع بالحناء, هو علاج جزئي لا كلي, وهو في الحقيقة, علاج نوع ٍ من أنواعه, فإن الصداع إذا كان فيه حرارة ملتهبة, و لم يكن من مادة يجب إفراغها, نفع فيه الحناء نفعاً ظاهراً, و إذا دُقَّ و ضـُمّدت به الجبهة مع الخل, سكنَّ الصداع, و فيه قوة موافقة للعصب إذا ضـُمّد به, سكن أوجاعه, وهذا لا يختص بوجع الرأس بل يعم الأعضاء .

وقد روى البخاري في " تاريخه " و أبو داود في " السنن " :
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ما شكا إليه أحدٌ وجعاً في رأسه إلا قال له " احتجم " و لا شكا إليه وجعاً في رجليه إلا قال له " اختضب بالحناء " .

و في الترمذي :
عن سلمى أم رافع خادمة الرسول عليه السلام قالت :
كان لا يصيب النبي قرحة ً ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء .


و الحـِنـَّـاء :
شجرٌ منافعه كثيرة , فهو محللٌ نافعٌ من حرق النار, و فيه قوةٌ موافقة ٌ للعصب, إذا ضمد به, و ينفع إذا مُضغ من قروح الفم و السُّلاق العارض فيه, و يبرئ القـُلاع الحادث في أفواه الصبيان, و الضماد به ينفع من الأورام الحارة الملهبة, و يفعل في الجراحات فعل دم الأخوين, و إذا خلط نوره مع السمغ المصفى و دهن الورد, ينفع من أوجاع الجنب .

من خواصه أنه إذا بدأ الجدريُّ يخرج بصبيٍّ, فخُضّبت أ**** رجليه بحناء, فإنه يُؤمن على عينيه أن يخرُج فيها شيء منه, و هذا صحيح مجرَّب لاشك فيه.
وإذا جعل نوره بين طي ثياب الصوف طيّبها, و منه السوس عنها.
وإذا نـُقع ورقه في ماءٍ عذب ٍ يغمره, قم عُصر و شُرب من صفوه أربعين يوماً كل يوم ٍ عشرون درهماً مع عشرة دراهم سكر, فإنه ينفع من ابتداء الجُذام بخاصية ٍ فيه عجيبة .

و الحناء إذا ألزمت به الأظافر معجوناً حسَّنها و نفعها, كما ينفع من الجرب المتقرح المزمن منفعة ً بليغة, و هو ينبت الشعر ويقويه, و يحسنه, و يقوي الرأس, و ينفع البثور العارضة في الساقين و الرجلين, و سائر البدن .
اسال الله العافيه للجميع

رامي الوحوش
16-05-2009, 12:00 PM
إن وسائل العلاج كثيرة، ولكن المشكلة الرئيسية ولدى أغلب مرضى الصداع النصفي أو الشقيقة هي وصف العلاج لأنفسهم بدلا من المتابعة مع الطبيب.
ولهذا لا يذهبون إلى الطبيب إلا بعد استنفاذ استخدام الأدوية المتاحة في السوق من غير وصفة الطبيب.
وغالبا ما يكون استخدام هذه الأدوية المفرط سببا في حدوث صداع يومي مزمن بسبب سوء استخدام الأدوية حيث يرجع الصداع بمجرد انتهاء مفعول الدواء؛ مما يجعل المريض يتناول قرص دواء مرة أخرى وهكذا.
وقد يتعود المريض أيضا على تناول قرص دواء بمجرد توقع قدوم الصداع النصفي؛ مما يزيد من مشكلة سوء استخدام الأدوية وبالتالي حدوث الصداع المزمن.
كما يجب على مريض الصداع النصفي مراقبة تناوله للكافيين، ومع أنه يعتبر مسكنا جيدا للألم ويدخل ضمن مكونات الكثير من أدوية الصداع النصفي إلا أن تناوله بإفراط يتسبب في حدوث صداع بمجرد انتهاء المفعول؛ ولذا لا ينبغي لمريض الصداع النصفي الإفراط في تناوله بشكل يومي.
نصائح أخرى ينبغي لمريض الصداع النصفي اتباعها هي تناول الدواء بمجرد ظهور الأعراض، وفي كل الأحوال فإن وصف الطبيب لمريض الصداع النصفي الدواء المناسب يختلف من حالة إلى أخرى؛ فالدواء الذي يناسب مريضا قد لا يناسب آخر.
ماذا يجب أن يعمل الأطباء؟
ينبغي على الأطباء اتباع نهج واضح للتوصل إلى أفضل علاج لمريض الصداع النصفي،
كما ينبغي عمل الفحوصات الضرورية والتقليل من استخدام الأدوية التي تحتوي على المواد التي تسبب الإدمان. ينبغي على الطبيب أيضا مراعاة أسلوب تناول واستخدام انوع العلاج والدواء الذي يناسب حالة المريض ورغباته . وإذا كان المريض من الذين يصابون بصداع متكرر فينبغي على الطبيب التفكير في وصف دواء وقائي يتناوله المريض بشكل يومي أو قبل حدوث مؤثر معين يعلم المريض أنه سيتسبب في حدوث الصداع.
وينبغي على الطبيب لفت انتباه المريض إلى أنه لا يمكن تقييم فاعلية بعض الأدوية الوقائية إلا بعد مرور 2-6 أشهر من تجربتها وخاصة الأعشاب ، وأن المريض قد يحتاج إلى جانب الدواء الوقائي تناول الدواء العلاجي إلى جانبه في بعض الأحيان؛ إذ إن الدواء الوقائي يعتبر ناجحا في حالة إقلاله من حدوث الصداع النصفي بنسبة 50%. وبما أن حدوث الصداع النصفي يمكن أن ينتهي تلقائيا في الكثير من الأحيان، ينبغي تجربة قطع الدواء الوقائي عن المريض الذي تم السيطرة على صداعه لمدة معقولة بين الحين والآخر بشكل تدريجي لمعرفة إن كان قد حدث هذا العلاج التلقائي أم لا. وينبغي على المرضى الذين يتناولون علاجا وقائيا بالإضافة إلى العلاج العرضي الحرص الشديد مما قد يتسبب فيه تناول النوعين من الدواء من حدوث صداع مزمن. وعلى الطبيب المعالج أيضا لفت انتباه المريض إلى مسألة المؤثرات المسببة للصداع؛ إذ إن تفادي بعض هذه المؤثرات قد يساعد على الإقلال من حدوث الصداع، بالإضافة إلى لفت انتباهه إلى أنواع العلاج البديل للصداع النصفي مما سنذكرها تباعا إن شاء الله.
أنواع العلاج
1. العلاج بالعقاقير المسكنة وهي كثيرة تختلف حسب التركيب الكيميائي ونوع التشخيص:
2. العلاج غير العقاقيري:
- العلاج بالاسترخاء والإدراك relaxation and cognitive therapy: يمكن تعليم أساليب الاسترخاء بسهولة عن طريق استخدام شرائط الكاسيت التي تساعد على الاسترخاء التدريجي، أو باستخدام طرق الاسترخاء المعتمدة على ظهور بعض المناظر على شاشة، أو عن طريق تعليم الشخص كيف يرخي نفسه بنفسه. وتعتمد هذه الطريقة في الأساس على أن من أهم أسباب ظهور الصداع النصفي الضغط العصبي.
أما العلاج الإدراكي فيعتمد على العلاقة بين الإدراك والمشاعر والسلوك وكيف تؤثر هذه العوامل في تكوين الصداع النصفي. ويركز هذا النوع من العلاج على استخدام أساليب للحد من ألم الصداع قبل أن يشتد عن طريق سلوك بعض التصرفات في أثناء ظهور الأعراض.
- العلاج بالاسترجاع الحيوي biofeedback : لقد تم استخدام هذا النوع من العلاج بنجاح في الكثير من مرضى الصداع النصفي، ويتكون من استغلال بعض المعلومات الحيوية التي عادة لا تكون متوافرة لدينا في السيطرة على بعض أجهزة أجسادنا، وفي حالة الصداع النصفي يتم استخدام الاسترجاع الحيوي من درجة حرارة جلد اليدين أو من النشاط الكهربائي لعضلة الفرونتالس الواقعة في مقدمة الرأس ومنطقة الجبهة.
- علاج السلوك المؤثر operant behavior therapy: هذا النوع من العلاج يعتمد على مبدأ أن هناك بعض السلوكيات الضارة التي يتبعها مريض الصداع النصفي كرد فعل للألم؛ مما قد تلفت إليه انتباه ذويه وبالتالي اهتمامهم مما قد يتسبب في تكوين عامل نفسي إضافي لاستمرار أو تكرار الصداع، فمثلا قد يكون رد فعل المريض للألم هو البكاء أو العويل؛ مما يكسبه اهتمام أسرته أو عدم الذهاب إلى العمل الذي بإمكانه أن يكون نوعا من الهروب، وعلاج هذا النوع من السلوك لدى المريض بالإضافة إلى انتباه الأسرة إلى تغيير ردود أفعالهم هم أنفسهم قد يكون له أثر في تقليل معدل حدوث الصداع.
- العلاج بالإبر الصينية: والذي أظهر نتائج إيجابية في علاج الصداع النصفي.
- العلاج بالتدليك العضلي: والذي يعمل من خلال تخفيض نسبة الضغط العصبي الذي يعاني منه المريض.
- العلاج بالأعشاب: هناك عشب واحد فقط معروف على أنه خاص لعلاج الصداع النصفي يسمى فيفرفيو feverfew والمعروف علميا باسم Tanecetum parthenium .
ولا بد من القول بأن اتباع والتزام المريض بالنصائح الطبية ومتابعة العلاج من الضروريات المهمة لنجاح علاج الشقيقة .

ورود الحب
04-06-2009, 12:39 PM
الف شكر الك رامي على موضوعك مهم
تسلم ايدك
ولك اجمل تحياتي يالغالي
ورود الحب