المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصريا لمنتدانا العزيز لقاء مع خبير الاعشاب الاستاذ حمزة عليمات



j000rdan
17-02-2009, 12:57 PM
هل أنت ممن ابتليوا بأي من الأمراض والأوجاع المبهمة مجهولة الأسباب؟
هل تعاني من تعطل الحال؟
هل تعاني من تعطل الزواج؟
هل تعاني من مشاكل نفسية ؟
هل تعاني من أي مرض وتبحث عن الشفاء بكلام الله؟

هل تبحث عن حل جذري و علاج فعال لكل ما تعاني منه ؟

الحمدلله حمداً كثيراً كما أمر عد ماخلق وفطر، وما اتصلت عين بنظر وما سمعت أذن بخبر وما شفى بإذنه من كل مرض ٍ وضرر، والصلاة والسلام على سيد الأنام و خير البشر خيرُ من بشَّر وأنذر وخير من صام النهار وقام في السَّحر، وخير من تداوى وتوكل على رب البشر وعلى آله وصحبه الأخيار والأبرار وبعد:

لقد خلق الله سبحانه الإنسان من ثلاثة تراكيب رئيسية، هي الجسد والروح والعقل، وجعل لكل تركيب ميزاته وغذاؤه وعلاجه، وأعطى كل تركيب حقوقه وصفاته وسهل له طريق التكيف والعيش ليتسنى لكل تركيب أن يعطي بسخاء ودونما إنقطاع. وفي حال أصاب هذا التركيب الخلل أو المرض، بين سبحانه طريق العلاج دون تعقيد أو إهمال، فبدأ بالجسد وقال سبحانه: (( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون)) (سورة الروم). فإذا أصاب البدن مرضٌ فعلاجه سوف يكون من جنسه متمثلاً في الأدوية المادية التي خلقها الله عز وجل في الطبيعة أو مما علّم الله الإنسان من أدوية مركبة وعلاجات مستخلصه أو من كتاب الله تعالى لقوله: (( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة..)). ويتبين ذلك جلياً في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يرويه جابر بن عبدالله عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (( لكل داءٍ دواء، فإذا أُصيب دواءُ الداءِ، بَرَأ بإذن الله عز وجل)) (أخرجه مسلم برقم-2204- في كتاب السلام). وأيضاً من حديث عبدالله بن مسعود أن النبي قال: (( إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، عَلِمَهُ من عَلِمَه وجَهِلَهُ من جَهِلَه)) (أخرجه أحمد في المسند بسند صحيح برقم(3578) وبن ماجه(3438).

و أما العقل فلقد أكرمه الله ورفع من شأنه وجعله مناط التكليف، وميّز الله البشر عن غيرهم من المخلوقات به وجعل غذاؤه العلم والمعرفه والتفكَر، فكان من تعظيمه للعقل وبيان أنه طريق الإيمان أنه بدأ كتابه سبحانه بكلمة (إقرأ)، وإن من أعظم الأمراض التي تصيب العقل هو الجهل، ومن الأمراض التي جاء الإسلام لعلاجها هو طمس الحقيقة عنه والتبعية للأباء والتقاليد التي تعطل العقل(( إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مقتدون)).

وأما ما نحن بصدد الحديث عنه بشيء من التفصيل هو التركيب الثالث وهو سر الله الذي أودعه الأجساد والجمادات فدبت فيها الحياة، وهو المحرًك الحقيقي لهذه الدنيا، "الروح"… أينما وجدت زرعت الحركة والحياة والنضارة وأذهبت الجمود والركود وحوَلت القبح الى جمال، والروح مثلها مثل الجسد والعقل تجوع وتعطش وتمرض، وإذا مرضت الروح أثرت على الجسد والعقل فأمرضتهم وإذا تعالجت الروح حرّكت الجسد والعقل ونرى ذلك متجسداً في قول الله عز وجل: ((أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ..)) (سورة الأنعام). فالآية تقرر أن الذي يهمله قلبه وروحه هو ميت لا حياة فيه بل هو يأكل ويشرب وينام دون هدف، فهذا ليس مريضاً فحسب بل ميت ولا يحييه إلا بث العلاج في الروح الميتة أو المريضة وهو من جنس الروح وهو القرآن وهو النور المذكور.

ومن الأمراض المستعصية والمنتشرة والتي أثبتت تأثيرها على الجسد والروح والعقل والقلب،هو داء السحر والعين والحسد. وهي أمراض مثل سائر الأمراض تؤثر على الجسد والروح معاً وتؤثر على حياة الإنسان، فقد يتخيل أمور أو يسمع أمور، وقد يصاب بأمراض فجائيه كانت أم غير فجائيه، وقد لا يوفق في أعماله ومشاريعه بإستمرار وبشكل ملحوظ، وتأثير هذه الأمراض على البشر ثابت في الكتاب والسنة فقال سبحانه: (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس..)) (سورة البقرة)، وقوله تعالى في قصة هاروت وماروت: (( … يفرقون به بين المرء وزوجه، وماهم بضارين به من أحدٍ الا بإذن الله…))(سورة البقرة)، فلو لم يكن للسحر تأثير على الجسد والنفس لم استطاع السحر والسحرة أن يفرقوا بين الزوجين وبين الناس، وأمّا تخبط الشيطان، فهذا يشرحه قول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث[ صفية عندما أراد أن يقلِبهَا(يرجعها) الى بيتها فرآه بعض أصحابه فأسرعوا الخطى، فقال لهم: على رسلكم إنها صفية!!، فقالوا: أبك نشكَُ يارسول الله، فقال: لقد خشيت أن يقذف الشيطان في قلوبكما شيئاً، إن الشيطان يجري من إبن آدم مجرى الدم] (رواه مسلم). [ وأيضاً حديث الصوم أنه يضيق على الشيطان مداخله من إبن أدم]، وكما نعلم أن الشيطان مخلوق من نار ودخان يسهل عليه أن يدخل من الدم ويجري في عروق إبن أدم وخاصة في حال غفلة الإنسان عن ذكر الله وإبتعاده عن نهجه وكتابه. فمما ذكر نستخلص أنه لا ينبغي لنا أن ننكر شيئاً بحجة أننا لا نراه، فهاهي الهموم والغموم لا نراها ولكنها تؤثر على الجسد بالتعب والسهر والحمّى وأمراض القلب، وكذلك الفرح يدخل السرور والراحة على القلب والبدن مع أننا لا نرى الفرح، ومما نرى حديثاً في هذا الزمان نجد الكهرباء نؤمن بأنها لا تؤثر في الجسد فقط بل وتقتله!!، كل ذلك ونحن لا نراها وهي مخلوق من مخلوقات الله، وخلقت لنفعه فكيف بالشيطان الذي يتربص ويحقد على الإنسان. وليتفكر أولوا الألباب.

وإذا جئنا الى هذه الأمراض رأينا ثبوتها وثبوت علاجها في كتاب الله وسنة رسوله ونبدأ بالسحر، فالسحر كما قال إبن القيم رحمه الله: (( هو مركب من تأثيرات الأرواح الخبيثة، وانفعال القوى الطبيعية عنها)) ( زاد المعاد) ,وبما أنها كذلك فلا بد للعلاج أن يكون من ضدّه وهو الأدوية الإلهية، من الأذكار والأيات والأوراد التي تبطل فعلها وتأثيرها، وكلما كان القلب مفعماً بالله والإيمان كان العلاج أنجع وأنجح. ونرى ذلك جلياً في حديث سحر الرسول في البخاري ومسلم ومن حديث عائشة حين قالت: (( حتى إنه كان ليخيل إليه أنه يأتي نساءه ولم يأتهن وذلك أشد ما يكون من السحر)) (البخاري10/199، مسلم باب السحر- 2089-) ، وفي ذلك يقول القاضي عياض رحمه الله: [ والسحر مرض من الأمراض، وعارض من العلل يجوز عليه صلى الله وسلم كأنواع الأمراض مما لا ينكر ولا يقدح في نبوته]. فكانت هذه الحادثة سبباً لنزول الوحي بالمعوذات التي فك الرسول صلى الله عليه وسلم بهما سحره ومرضه، وكما ذكرأيضاً أنه (( من تصبح بسبع تمرات لم يضره سمٌّ ولا سحر)) ,(مسلم)، فكل ذلك - كما سوف يمر معنا في هذا الموقع- يدل على تأثير السحر وبيان أن له علاج روحاني ومادي.

أمّا العين والحسد: قال سبحانه: (( ومن شر حاسد إذا حسد))، وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم(( كان يتعوذ من الجان ومن عين الانسان))(أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقتهُ العين وإذا استغسلتم فاغتسلوا)) (رواه أحمد ومسلم والترمذي)، ويأتي كلام النبي صلى الله عليه وسلم هذا من باب التحذير من خطورة العين وتأثيرها وليس أنها ترد القدر بل هي نفسها من قدر الله عز وجل على المعيون، وأما قوله صلى الله عليه وسلم {العين حق}، أي ثابت لا محاله ولا يمكن ردهُ إلا بالتحصن بالله وبكتاب الله، ويقول ابن القيم رحمه الله في بيان كيفية وقوع العين والحسد من العائن الى المعيون فيقول رحمه الله:[أنه لا يمكن لعاقل إنكار تأثير الأرواح في الأجسام، فإنه أمر مشاهد محسوس، وأنت ترى الوجه كيف يحمر حمرةً شديدة إذا نظر إليه من يحتشمه ويستحي منه، ويصفر صفرةً شديدة عند نظر من يخافه إليه، وقد شاهد الناس من يسقم من النظر وتضعف قواه، وهذا كله بواسطة تأثير الأرواح، ولشدة إرتباطها بالعين ينسب الفعل إليها وليست العين الفاعلة وإنما هي الأرواح]، وكما قال بعض أهل العلم أن العين هو{ نظرةٌ تصاحبها نيةُ سوء}، ونيةُ السوء هي تمني زوال النعمة كما بينت الأحاديث.

وأخيراً وليس آخراً أوجه كل مسلم ومسلمة إلى الإهتمام بهذا الموضوع إهتماما ً كبيراً ومع الإلتزام بما جاءت به الشريعة في فهم هذه الأمراض وطريقة علاجها، ونقول أن إنتشار الشعوذه وأهل الباطل هو ما أظهر هذا الموضوع دائماً بمظهر المتّهم، وجعل كثير من الناس ينفون تأثيره فهربوا من خطأ الى خطأ، بل لابد من الإتباع في طرق العلاج للسحر والعين والحسد حتى نصل نحن وإياكم الى ما يقنِع وما يصلح، وهذا ما سوف يظهر جلياً لكم إخواني في هذا الموقع حيث سنبين بإذن الله بالدليل النقلي والعقلي لكل ما نوردهُ من أخبار وأدواء وعلاجات، بادئين بكتاب الله وطرق العلاج به ومشروعيته ومنتهين بعلاج الأعشاب للأمراض وبيان أن منها ما يقتلع المرض إقتلاعاً ومنها ما يحاصره وكل ذلك يعتمد على مدى إقتناع المريض بعلاجه فهو ثلثي الشفاء ونتمنى لنا ولكم الدوام على الطاعة والبعد عن المعصية راجين من الله التوفيق والسداد والصلاح.

سنورد في هذا الموقع بإذن الله الأعراض المرافقة للسحر والحل الحقيقي والجذري لهذه المشكلة التي ابتلي بها الكثيرون هذه الأيام والتي أقل ما توصف به بأنها كارثة.

كما سنورد حلولاً لبعض المشاكل المستعصية كضعف القدرة على الإنجاب وأمراض القولون والسرطان ومعظم الأمراض الجلدية و غيرها بالقرآن وبعض الأعشاب المساعدة .

والله ولي التوفيق .


هذا للشيخ الاستاذ حمزة عليمات خبير الأعشاب والطب النبوي
للتواصل معه وحصريا لمنتدانا العزيز holimat . hotmail