المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تلوث الماء



حازم حتاملة
02-12-2008, 06:41 PM
تلوث الماء



يتزايد عدد سكان العالم سنة بعد أخرى،ويرجع أحد أسباب هذا التزايد الى الإكتشافات الطبية التي ساعدت في رفع مستوى الصحة ومقاومة الأمراض القتالة.


رافق هذا التزايد زيادة في إنتاج المحاصيل الزراعية ،المصانع...لسد حاجيات هذه الزيادة.


بالرغم من أن التكنولوجيا الحديثة تنتج للإنسان المزيد من الطعام فإنها تنتج كميات كبيرة من النفايات التي يصعب التخلص منها أحياناً.وقد تكون مضرة أحياناً بالإنسان،الحيوان والنبات.إن البلاد المتطورة (مثل أمريكا،ودول غرب أوروبا)فيها مصانع متطورة أكثر،وبالتالي تكون نسبة النفايات أعلى من الدول النامية.تراكم هذة النفايات يسبب مصدراً لتلوث البيئة وإفسادها. ولحسن الحظ بدأت دول عديدة بإدراك ذلك وإتخاذ الإجراءات للحد من التلوث.




الماء



* يمكن تصنيف المواد الملوِّثة حسب تأثيرها على جودة المياه:
- - مسبّبات أمراض-جراثيم وفيروسات.
- - مواد عضوية مذابة.
- - مواد غير عضوية مذابة،تضم المواد التي تحتوي على عناصر فلزّية ثقيلة وسامة.
- - مواد تسبّب إستهلاك زائد للأ**جين،مثل الطحالب،جراثيم ونباتات.
- - مواد صلبة متحركة.
- - مواد مشعّه تلقائياً مذاب

-مسبّبات تلوث أساسية هي:

أ. المجاري "البيتية-الصناعية".
ب. الأسمدة الزراعية.
ج.المبيدات.
د. مسبّبات الأمراض" بكتيريا وفيروسات".
ه. النفط .
و. الطاقة الحرارية.(ليست مادة).
ز. مواد مشعّه.
ح. عناصر معدنية.

· ملوّثات الماء الرئيسية :

أ. المجاري البيتية والصناعية:
أدّت عمليات التصنيع والتمدن الى إرتفاع حاد في كمية المجاري،والتي تحتوي على مواد صناعية غير قابلة للتحليل البيولوجي،كمواد التنظيف الصلبة والمعقّدة.

ب. الأسمدة:
الأسمدة المهمة جداً هي أملاح النيتروجين والفوسفور، التي تلزم لمعظم النباتات وبكميات كبيرة.تسمى هذه الأملاح "بالأملاح المغذية".هذه المغذيات النباتية تستطيع تنشيط نموالنباتات المائية،ولكن تؤثر سلباً على إستعمال الماء
عندما تنحل هذه النباتات تستنفذ الأ**جين المذاب في الماء وتعطي روائح كريهه.

ج. المبيدات:
المبيدات هي مواد سامة،تستخدم لمكافحة الكائنات الحية التي تضر بالإنسان ومحاصيله.إن خطر تلوث البيئة من المبيدات نَشط فقط بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك نتيجة لتطور مبيدات صناعية ثابتة جداً،تستطيع البقاء سنوات عديدة دون أن
تتحلّل.

د. التلوث الجرثومي والفيروسي:
الماء كمصدر للتلوث بأمراض الأمعاء المعدية كمرض التيفوس والكوليرا.
ه. التلوث بواسطة النفط:
النفط هو الملوث الأساسي للبحار.الأضرار التي قد يسبّبها النفط هي عن طريق الحوادث.عند تحطم ناقلة تحتوي على نفط وتتسرب حمولتها الى البحر،يحاول المسؤولون يتنظيف مخلفاتها بواسطة رش كميات ضخمة من المنظفات الكيماوية على النفط التي تذيبه.وبذلك يتم إلحاق الضرر بالنباتات والحيوانات في البحار وعلى الشواطىء.وقد تصاب أيضاً طيور برية وتموت جوعاً أو غرقاً.
مصدر آخر لتلوث البحر بالنفط هو سكب نفط مخلوط بالماء من ناقلات النفط التي ترسو في الموانىء،حيث يتجمع على الشواطىء بقايا من النفط على شكل فتات من الزفت.

و. التلوث الحراري:
تشع محطات الطاقة حوالي 60% من الطاقة التي تنتجها على شكل حرارة.
لذلك تحتاج الى كميات هائلة من الماء للتبريد،لمنع إرتفاع درجة حرارة المحركات وشبكة الأنابيب.هذه المياه تضخ من البحر ،وترجع اليه ثانية بدرجات حرارة مرتفعة أكثر ب- 10-12 C .إرتفاع درجة حرارة الماء هذه يؤدي الى تقليص نسبة الأ**جين الذائب في الماء
ز. التلوث الإشعاعي:
إستعمال المواد المشعة مثل اليورانيوم(U)،الثوريوم(Th) وعملية تنقيتهما،والمواد الناتجة من الأفران الذرية،ومن الإستعمالات الصناعية والصلبة للمواد المشعة.

العناصرالمكونة لمياه الشرب


العناصر المعدنية/غير المعدنية الموجودة في مياه الشرب:

1.الرصاص:
إذا إرتفعت نسبة الرصاص في مياه الشرب فإنه يؤدي الى التسمم بالرصاص،التي تظهر أعراضه ببطء.حيث يبدأ الإنسان بالشعور بآلام شديدة في الجهاز الهضمي،وقد يرافقه قيء وإضطرابات عصبية،وقد يؤدي الى حدوث شلل بالأطراف ومن أعراضه أيضاً ظهور خط أزرق مائل للسواد داخل أنسجة اللثة ،ويقل عدد كريات الدم الحمراء حدوث أنيميا.يتعرض الأطفال لتسمم الرصاص أكثر من الكبار.من مصادر التسمم أنابيب التوصيل المنزلية

2.الفلور:
يستخدم في تنقية مياه الشرب،ويساعد في منع تسوس الأسنان.نسبة الفلور المثالية في الماء ،وإذا قلت نسبة الفلورقد يؤدي ذلك الى تسوس الأسنان.وإذا زادت النسبة فإن ذلك يؤدي الى ظهور بقع صفراء-بنية اللون ويُعرف هذا بمرض التفلور الأسناني.
3. الزئبق:
يحدث تسمم بالزئبق عندما تبلغ الكمية الكلية للزئبق في جسم الإنسان البالغ 80mg.وقد أدى إلقاء فضلات الزئبق الصناعية الى المجمعات المائية الى تلويثها وتعريض الأسماك للخطر.من الكوارث الشهيرة من أعراضه حدوث تنميل في الأطراف والشفاه واللسان،تلف في المراكز العصبية مما يؤدي الى ضعف في التحم الحركي والإصابة في العمى ،ظهور غشاوه على العين..

4. الكادميوم:
تتراوح كميته المسموح بها بين 1-10mg/lit في الماء.وقد يتسرب الكادميوم الى المياه من المواسير المصنوعه من البلاستيك والفضلات الصناعية.عند زيادة كميته عن الحد المذكور يؤثر على كمية الكالسيوم في الجسم،فقد يُصاب الإنسان بلين العظام.

5. الزرنيخ:
تصل مركبات الزرنيخ الى المياه من المبيدات الحشرية أو من فضلات المصانع.
مركباته سامة جداً،وتسبّب سرطان الكبد والرئة،وتؤدي الى الموت السريع.
6. الحديد:
زيادة الحديد في الماء يؤدي الى عُسر الهضم.يؤدي أ**يد الحديد والمنغنيز الى تلوين الماء باللون الأحمر والأسمر والبني مما يجعل الماء بعيداً عن إستعمالات الإنسان.تؤدي الأمطار الحامضية الى زيادة تركيز الحديد ، النحاس ،الكادميوم والرصاص في مياه الانهار نتيجة زيادة ذوبانها في الوسط الحامضي.كما تعمل المياه الحامضية على تحرر الحديد من قاع البحيرات والأنهار ومن المواسير المعدنية.
7. الكلور:
يُستخدم لتعقيم المياه وقتل الميكروبات الضارة بالمياه والتي تُسبّب بعض الأمراض.إن زيادته تؤدي الى التسمم لأنه عنصر سام.إذا إرتفعت كمية المواد العضوية بالماء نتيجة لتلوثها يحدث تفاعل بين الكلور وهذه المركبات العضوية مما يُسبّب ظهور مركبات عضوية مكلورة ،وهذه المركبات تزيد من الإحتمالات للإصابة بالسرطان.
8. عُسر الماء:
الماء العُسر هو الماء الذي لا يرغو فيه صابون أو يرغو بصعوبة.يحتوي على أملاح الكالسيوم،المغنيزيوم والصوديوم.وهو لا يُعتبر صالحاً للشرب عندما تصل نسبة الأملاح المُسبّبة للعسر من 200-300 ppm .يوجد نوعان من العُسر:
العُسر المؤقت: هو الناتج من وجود أملاح بيكربونات الكالسيوم والمغنيزيوم.
العُسر الدائم:هو الناتج من وجود أملاح كبريتات وكلوريدات ونيترات الكالسيوم،
حلول للتقليل من ظاهرة التلوث

1. عدم صرف نفايات المصانع ،خاصة تلك المواد شديدة الضرر،مثل تصريف المخلفات الكيماوية الصناعية الى المجمعات المائية قبل معالجتها.لذلك يجب معالجتها ثم تصريفها عن طريق دفنها في حفر عميقة في باطن الأرض.
2. عدم صرف النفايات الى المجمعات المائية ،وإنما تصريفها بطرق أخرى مثل الإستحداث.
3. إستخدام المبيدات الزراعية في حالات الضرورة القصوى فقط،
وذلك للضرر الناجم عنها في تلوث المياه.
4. إستعمال مبيدات حشرية مائية لا تؤذي الكائنات الحية ولا تزيد

من تلوث المياه.
5. إجراء أبحاث تكنولوجية لإيجاد أجهزة تُستعمل للتقليل من
ظاهرة تلوث الماء،أو الإنذار بقرب حدوث تلوث لكي تتم

المعالجة قبل حدوث الضرر.