المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محافظات المملكه الجزء الاول(1)



زيد الفايز
24-03-2008, 08:27 PM
محافظة عمان



تشير الدلائل إلى أن أول إستخدام لعمان للسكن يعود إلى العصر الحجري الحديث (حوالي 6500 قبل الميلاد). وأظهرت الحفريات الأثرية في منطقة عين غزال وجود دلائل مادية ليس فقط إلى وجود حياة وإنما إلى نمو معماري. ومنذ ذلك الوقت شهدت عمان صعود وسقوط حضارات عدة. وفي القرن الثالث عشر أطلق العمونيون لقب (ربة عمون) علىمدينة عمان. بعد ذلك جاء الأشوريون وتبعهم الفارسيون ثم الإغريق الذين أطلقوا عليها إسم فيلادلفيا. وفي القرن الأول قبل الميلاد، أصبحت فيلادلفيا تحت سيطرة الحكم الروماني وانضمت إلى حلف المدن العشرة (الديكابوليس). وفي القرون التي تلتها، وتحديدا في العام 324 للميلاد أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للإمبراطورية وأصبحت فيلادلفيا مقرا للأسقف. وكان ذلك هو بداية العهد البيزنطي. وحصلت عمان على إسمها الحالي في العهد الغساني، وازدهرت المدينة تحت سيطرة الحكمين الأموي والعباسي. وتم تدميرها بعد ذلك من قبل العديد من الهزات الأرضية والكوارث حتى العام 1887 الذي شهد إستقرار شعوب القوقاز فيها. وفي الثاني من آذار في العام 1921، اختار الأمير عبدالله عمان لتصبح مقرا للحكومة. ويعتبر هذا التاريخ بداية التاريخ الحديث لعمان والأردن. ولم تستطع قلة الموارد فيها من أن تثني عزيمة الناس. وتم تأسيس مكتب رئيس الوزراء في مبنى صغير بالقرب من العين. ولغاية العام 1948 بقيت عمان محصورة بين واديين. ومنذ ذلك الحين نما عدد السكان بثبات نتيجة لهجرة اللاجئين الفلسطينيين. وانتشرت المناطق السكنية بعيدا عن مركز المدينة إلى التلال المحيطة. وفي العقدين الأخيرين شهدت عمان معدلا عاليا واستثنائيا من التنمية وشهدت العديد من النشاطات الإنشائية. ويقدر عدد سكانها بحوالي 1.2 مليون نسمة. ويوجد في عمان مطاران رئيسيان: مطار الملكة علياء الدولي ومطار عمان المدني. ولن تكتمل إقامتك في عمان ما لم تقم بزيارة العديد من المواقع السياحية المدهشة التي تزخر عمان بها، وتاليا بعضا من تلك المواقع


المدرج الروماني
ويعتبر واحدا من أكبر المدرجات في الشرق الأوسط. ويعود تاريخ إنشائه إلى بداية القرن الثاني للميلاد من قبل الإمبراطور تراجان. وهو منحوت في الصخر ومقاعده مبنية بطريقة تجعل الناس بعيدين عن أشعة الشمس المباشرة معظم أوقات النهار. كما وأن تصميمه الصوتي متطور للغاية. ولقد قامت الدائرة العامة للآثار بتجديد المسرح وهو يستعمل الآن لإستضافة العديد من المناسبات الوطنية والمحلية والفنية


القلعة
وتقع على قمة تلة مستوية بمساحة 900 × 400 متر، وهي تلة بإرتفاع 132 مترا عن مستوى مركز المدينة. ويحيط بالقلعة جدار مبني على الطراز الإغريقي بارتفاع 10 أمتار. ويمكن إلى الجنوب من القلعة مشاهدة آثار معبد هرقل. كما ويوجد أيضا قصر أموي. وقامت الحكومة مؤخرا ببناء متحف للفنون، كما وتقوم البلدية بإنشاء موقف رحب حول موقع القلعة


محافظة الزرقاء

ثاني مدن المملكة الأردنية الهاشمية بعد العاصمة عمان من حيث عدد السكان والنشاط الاقتصادي العام وهي مركز محافظة الزرقاء, وتقع الزرقاء شمال شرق عمان وعلى بعد عشرين كيلومتر منها، وتتميز بموقعها الجغرافي المتوسط بين مدن المملكة وعلى شبكة مواصلات دولية تربط الأردن بالدول المجاورة. وتبلغ مساحة الزرقاء 60 كم مربع وعدد سكانه700 ألف مواطن، وهي ذات مناخ صحراوي جاف صيفاً قليل الأمطار شتاءً وتتوفر فيها البنية التحتية الأساسية للخدمات ولهذا تعتبر الزرقاء العاصمة الصناعية للأردن حيث تضم 52% من الصناعات على مختلف أنواعها وتشكل على الدوام مركز جذب للسكان من كل أنحاء المملكة، وهي مدينة الجند والسواعد القوية المنتجة.
تأسست بلدية الزرقاء عام 1348 هجرية الموافق 1928 ميلادية وتكون أول مجلس بلدي فيها آنذاك من خمسة أعضاء برئاسة المرحوم بهاء الدين عبد الله. ويعود تاريخ هذه المدينة إلى العصر الروماني والذي بنيت قلعة قصر اشبيب على أنقاضها. ويقع في ضواحي حي الزرقاء بعض المواقع الأثرية مثل العالوق وهي مدينة بيزنطية على بعد 26 كيلومتراً غرب الزرقاء، وخربة السمراء التي تقع إلى الشمال من الزرقاء والتي تدل الآثار فيها على أنها كانت موجودة في القرن الخامس الميلادي وعثر فيها على حجارة بازلطية عليها كتابات باليونانية والسريانية، و قصر الحلابات الذي يقع على بعد 31 كيلومتراً عن الزرقاء على الطريق المؤدي إلى المفرق، وأخيراً قصر حمام الصراح ويقع على بعد ستة كيلومترات شرقي قصر الحلابات وقد بني زمن الأمويين ورممته مؤخراً دائرة الآثار العامة.



محافظة اربد


من أجمل المدن الأردنية، يبلغ عدد سكانها حوالي (650) ألف نسمة، وتقع في منبسط من الأرض على بعد (65) كم شمال العاصمة عمان، وهي في الجزء الشمالي الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية، وتحيط بها السهول الزراعية الخصبة من جهاتها الشمالية والشرقية والجنوبية، و التي سميت قديماً بالأقحوانة نسبة إلى زهرة الأقحوان فيها، وشهدت اربد استيطانا بشريا قبل حوالي خمسة آلاف سنة قبل الميلاد لكل من الحضارات الآدومية والغساسنة والعربية الجنوبية، وميزتها الحضارات الاغريقية والرومانية والاسلامية، ولقد خلفت تلك الحضارات في محافظة اربد المواقع الأثرية والتاريخية، ونشأت المدن الاغريقية الرومانية مثل اربد "Arabella" وبيت راس "Capitolias"، والحصن "Dion"، وأم قيس "Gadara"، وطبقة فحل "Pella"، وقويلبة "Abello" وتعتبر هذه المدن من مدن التحالف العشر (الديكابولوس)، وقد اسس الغساسنة دولتهم في شمال الأردن في منطقة اربد والجولان وسهول حوران، و وصفت بأنها من أجمل البلاد الشامية و بها أرزاق العساكر الإسلامية




محافظة جرش

تقع جرش ثانية في قائمة أفضل الأماكن المحببة للزيارة في الأردن، وتدل جرش على وجود حياة بشرية في تلك المنطقة الأثرية تعود إلى أكثر من6500سنة ,ولقد عاشت المدينة عصرها الذهبي تحت الحكم الروماني لها، ويعتبر الموقع في يومنا هذا عموما واحدا من أفضل المدن الرومانية المحافظ عليها في العالم. ولقد بقيت المدينة مطمورة في التراب لقرون عديدة قبل أن يتم التنقيب عليها وإعادة إحيائها منذ سبعين سنة خلت، وتكشف جرش عن مثال رائع للتطور المدني عند الرومان في الشرق الأوسط، وهي تتألف من شوارع معبدة ومعمدة، ومعابد عالية على رؤوس التلال ومسارح أنيقة وميادين وقصور، وحمامات، ونوافير وأسوار تفضي إلى أبراج وبوابات. وبالإضافة إلى طابعها الخارجي اليوناني-الروماني، فإن جرش أيضا تحافظ على مزيج من الطابع الشرقي والغربي في آن. إن هندستها المعمارية وديانتها ولغتها تعكس العملية التي تم فيها إندماج وتعايش ثقافتين قويتين وهما العالم الروماني-اليوناني في منطقة حوض المتوسط والتقاليد القديمة للشرق العرب
ترتفع هذه المدينة قرابة ستمائة متر عن سطح البحر ويعود تأسيسها إلى سنة 1878 عندما سكنتها جالية شركسية وهي تبعد عن عمان 48 كيلو متراً. ويعود تاريخ هذه المدينة إلى تأسيسها في عهد الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد لكن بعض الآثار فيها تبين مدينة من العصر البرونزي نحو 500ر2 قبل الميلاد. وتعود بعض الآثار التي اكتشفت في شمال جرش إلى العصر الحديدي أي عام 1000 قبل الميلاد.
وقد نعمت هذه المدينة بالهدوء والاستقرار والسلام وتأثرت كثيراً بالحضارة الرومانية وأصبحت من المدن العشر وتعاقبت عليها العصور وانتشرت فيها الديانة المسيحية حتى أصبح لها في عام 451 أسقفاً. ثم احتلتها جيوش الفرس ودمرت كنائسها . ووصلها العرب المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة في زمن الخليفة عمر وسيطرت عليها وذلك في عام 635 ميلادياً. لكن الزلازل المتلاحقة التي ضربت تلك المناطق أدت إلى انهيارها الكامل.
أما وصف آثار هذه المدينة القديمة فقد كشفت الحفريات عن سور كان يحيد بالمدينة يبلغ امتداده خمسة كيلومترات ونصف وأما عرض السور فمن مترين إلى ثلاثة أمتار ونصف. وقد أمر الأمبراطور ترايانوس بشق طريق من مدينة بصري ألى البحر الأحمر عرفت باسم طريق النصر. وقد جاءها الأمبراطور أدريانس (117-138) في طريقه لاحتلال بصرى الشام وقد أحسن الإمبراطور معاملة أهل المدينة مما دفعهم لأن يبنوا له قوساً إكراماً له والذي قاوم عاتيات الزمن وبقي قائماً حتى يومنا هذا. وطول القوس 37 متراً وعرضه 9 أمتار ويبلغ ارتفاع البوابة الرئيسية الوسطى عشرة أمتار وعرضها خمسة أمتار تقريباً.
وإلى الغرب من قوس النصر تقع البركة وهي عبارة عن مستطيل طوله 150 متراً وعرضه 55 متراً وعمقه 12 متراً وفيه أربعة مصارف والمتجول بين آثار جرش سيجد المدرج الروماني الواقع شمال البركة ، والمقبرة ن وهيكل زفس ثم سيصل المدرج الكبير والذي يقع للشمال الغربي من هيكل زفس ومقاعده في الجنوب مما يحمي المشاهدين من أشعة الشمس.