marj
01-12-2015, 01:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
حسن منك أن تسعى إلى تزكية نفسك بسؤالك عن طرائق البعد عن الحقد والكراهية ، ولتحقيق ذلك يحسن بنا أن نعلم
أن منشأ الحقد والكراهية عادة موقف غضب ، يدفع الإنسان للانتقام فيسعى لرد مكانته التي يعتقد أنها تأثرت ،
وحتى ندفع ذلك عن أنفسنا وقلوبنا ، يجب أن ننظر إلى الأمور من حولنا نظرة واثق كبير في نفسه ، تقول العرب :
" وليس كبير القوم من يحمل الحقدا " .
العظماء لا يبالون بأقاويل السفهاء ، ولا يلقون لها بالاً، بل إنهم يقولون: " وأتعب من عاداك من لا تشاكله " ،
والمعنى : أنك كلما تجاهلت عدوك ، كلما كان موقفك أعلى وأفضل ، هذا كله جواب تقتضيه الأعراف الأدبية .
أما شرعياً :
فالمسلم يعفو ابتداءً ، ويتغافل عما لا يعجبه ، ويتأسى بالقرآن ؛ (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) ( فصلت:34 ) .
ثم لماذا نَكْره بعض من حولنا ؟ أليس فيهم شيء إيجابي ؟ بل أليس فينا أشياء سلبية ؟
فلنكن منصفين ، ننظر للأمور بميزان من يعرف الدنيا ، وعدم خلوها من الأكدار ، فتطمئن نفوسنا ، وتستريح قلوبنا
، فلنجرب الإحسان إلى من يعادينا ، وللننظر إلى أثر ذلك عليه ، فإن تغيروا إلى الأحسن فقد كفانا الله مؤونة
الكراهية ، وإن بقوا على عداوتهم ، وأصروا، فأمثال هؤلاء لا يستحقون أن نشغل أنفسنا بهم.
ختاماً :
لا أشك أنك تطلب الجنة ، ولا تنال الجنة بشيء أعظم من سلامة القلب. (( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) (
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
حسن منك أن تسعى إلى تزكية نفسك بسؤالك عن طرائق البعد عن الحقد والكراهية ، ولتحقيق ذلك يحسن بنا أن نعلم
أن منشأ الحقد والكراهية عادة موقف غضب ، يدفع الإنسان للانتقام فيسعى لرد مكانته التي يعتقد أنها تأثرت ،
وحتى ندفع ذلك عن أنفسنا وقلوبنا ، يجب أن ننظر إلى الأمور من حولنا نظرة واثق كبير في نفسه ، تقول العرب :
" وليس كبير القوم من يحمل الحقدا " .
العظماء لا يبالون بأقاويل السفهاء ، ولا يلقون لها بالاً، بل إنهم يقولون: " وأتعب من عاداك من لا تشاكله " ،
والمعنى : أنك كلما تجاهلت عدوك ، كلما كان موقفك أعلى وأفضل ، هذا كله جواب تقتضيه الأعراف الأدبية .
أما شرعياً :
فالمسلم يعفو ابتداءً ، ويتغافل عما لا يعجبه ، ويتأسى بالقرآن ؛ (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) ( فصلت:34 ) .
ثم لماذا نَكْره بعض من حولنا ؟ أليس فيهم شيء إيجابي ؟ بل أليس فينا أشياء سلبية ؟
فلنكن منصفين ، ننظر للأمور بميزان من يعرف الدنيا ، وعدم خلوها من الأكدار ، فتطمئن نفوسنا ، وتستريح قلوبنا
، فلنجرب الإحسان إلى من يعادينا ، وللننظر إلى أثر ذلك عليه ، فإن تغيروا إلى الأحسن فقد كفانا الله مؤونة
الكراهية ، وإن بقوا على عداوتهم ، وأصروا، فأمثال هؤلاء لا يستحقون أن نشغل أنفسنا بهم.
ختاماً :
لا أشك أنك تطلب الجنة ، ولا تنال الجنة بشيء أعظم من سلامة القلب. (( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) (