المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اول طائرة ركاب فضائية تجارية تحلق فى الفضاء الخارجي



حسام مشعل
26-05-2014, 12:35 AM
عندما تنطلق الرحلة الأولى التي تنظمها شركة «فيرجن غالاكتيك» إلى الفضاء حاملة ريتشارد برانسون صاحب الشركة وعائلته، سيكون ديفيد ماكاي وراء عجلة القيادة. وماكاي (57 سنة) هو كبير طياري أول طائرة ركاب فضائية تجارية تحلق نحو حافة الفضاء الخارجي، ويبدو مسؤولو الشركة واثقين جدا من أن الرحلة الأولى ستنطلق من المطار الفضائي «سبايسبورت أميركا» في نيو مكسيكو هذا العام. وكان أكثر من 700 شخص قد ابتاعوا تذاكر لهذه الرحلات التي تباع الواحدة منها بسعر 250 ألف دولار.
ويقول ماكاي: «يبدو أن الأمور جميعها باتت تتجانس معا». وماكاي هو ملاح جوي قدير للعصر الجديد من السفر الفضائي. فقد حلق ببعض أقدم وأبطأ الطائرات، بما فيها طائرة «بليريوت» التي تعود إلى عام 1909، وهو الطراز الذي اجتاز لأول مرة القنال الإنجليزي. كما حلق أيضا بطائرة «جامبو 747»، فضلا عن المقاتلات النفاثة البريطانية «هاريير جيت». لكن مع «فيرجين غالاكتيك» سيحلق بصورة أسرع وأعلى.
ترعرع ماكاي في أسكوتلندا في الستينات من القرن الماضي، وانبهر بجهود «ناسا» في إنزال رواد فضاء على سطح القمر. وكانت الطائرات النفاثة التابعة للسلاح الجوي البريطاني تهدر وتحلق بانتظام فوق هيلمسدايل، القرية الواقعة على الساحل الشرقي من أسكوتلندا، حيث كان يعيش، وهي تتدرب على التحليق المنخفض فوق التضاريس الجبلية. وعندما علم أن رواد الفضاء في «ناسا» كانوا في غالبيتهم من طياري الاختبار العسكريين السابقين، وضع مخططا لمستقبله المهني، إذ رغب في قيادة المقاتلات النفاثة، وفي أن يصبح طيار اختبار، وبعد ذلك رائد فضاء للذهاب إلى القمر والمريخ. ورغم أن بريطانيا لا تملك برنامجا فضائيا، إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق حلمه.
وقام ماكاي بالالتحاق بسلاح الجو البريطاني، ثم أصبح طيارا اختباريا، لكن «ناسا» توقفت عن إرسال روادها إلى القمر بعد عام 1972، فلم يتمكن من السير على خطاهم.

ويعمل المحرك الصاروخي للطائرة مدة 20 ثانية فقط قبل أن يتوقف، وللوصول إلى الفضاء فعليا، يتوجب على هذا المحرك أن يعمل لمدة دقيقة كاملة. وستستأنف تجارب التحليق خلال الصيف الحالي. فقد أنجزت «فيرجن غالاكتيك» لتوها بعض التعديلات على المركبة الفضائية هذه بما في ذلك تزويدها بعجلات هبوط جديدة. كما جرى ترتيب وتزيين داخل الطائرة، حيث ستركب المقاعد الستة المخصصة للركاب قريبا.
ويقول ماكاي في حديث لـ«نيويورك تايمز» إن الأمر الكبير الباقي هو معرفة سلوك المركبة لدى دخولها عائدة نحو الأرض ثانية بسرعة تفوق سرعة الصوت. يبقى أن ماكاي قد حقق بعض أحلامه، لكن تبقى الأحلام الأخرى، فهو يرغب فعلا في الذهاب إلى القمر والمريخ.

mody sat
26-05-2014, 04:19 PM
مشكوووووووووووور