المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للحد من الانحباس الحراري غبار قمري ومظلات شمسية وبراكين صناعية



حسام مشعل
22-05-2014, 12:07 AM
سيضع خبراء التغير المناخي خططا جديدة حاليا لمعالجة التسخين (الانحباس) الحراري للأرض في حال عدم تمكن البلدان العالمية تخفيض الانبعاثات الكربونية في الزمن المحدد. وكانت الهيئة الحكومية العالمية الخاصة بالتغير المناخي قد نظرت عبر الخطة باء (بلان بي) في إمكانية امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وعكس أشعة الشمس ثانية إلى الفضاء. والوثيقة هذه مهمة، نظرا لأنها ستستخدم كدليل توجيهي علمي بالنسبة إلى الحكومات، وهي تتفاوض حول اتفاق جديد خاص بالمناخ العالمي من المقرر اعتماده في العام المقبل.

لكن بعض الناشطين في قضايا البيئة يعتقدون بضرورة عدم محاولة إجراء أي إجراءات هندسية أرضية، أو جيولوجية. وهم يخشون من أن تكون مثل هذه التقنيات غير فعالة، وربما ضارة، وبالتالي قد تؤخر الجهود الرامية لتغيير نظام الطاقة العالمية من الزيت والفحم، إلى مصادر طاقة قليلة الكربون، مثل الرياح والطاقة الشمسية.





الغبار القمري. قدم اقتراح باستخدام الغبار القمري، أو ذلك الناجم عن الكويكيبات الصغيرة كسحابة تغلف الأرض، لحجب الأشعة الشمسية. فقد اقترح العلماء في جامعة ستراثكلايد عام 2012 أسر أحد الكويكبات وسحبه إلى نقطة «لاغرانج»، وهي نصف المسافة بين الأرض والقمر، حيث يمكنه هناك إنتاج عاصفة من الغبار تحيط بالأرض، وتمنع عنها أشعة الشمس. واقترحوا لهذه الغاية الكويكب «1036غانيميد» الذي من شأنه إثارة غيمة بعرض 2600 كيلومتر تقريبا. بيد أن العلماء أقروا أن أي خطأ في حساباتهم، من شأنه أن يجعل هذا الكويكب يضرب الأرض، والقضاء على الحضارة البشرية، وعلى غالبية الحياة على هذا الكوكب الذي نعيش عليه. كما إنهم ليسوا متأكدين ما إذا كانت هذه السحابة الغبارية لها تأثيرها المطلوب، فإذا حجبت الكثير من أشعة الشمس، فقد تعيد الأرض إلى عصر جليدي جديد.



وأقر سترك أن من شأن إشعاعات الليزر أن تفتت الكتل الصخرية القمرية وتحويلها إلى غبار، مما يمكن إرسال 300 طن منه إلى الفضاء لمدة عشر سنوات، لكنه اعترف أيضا أن الأسلوب هذا قد لا يلاقي شعبية أو قبولا. كما حذر من أن سماء الأرض في الليل قد تتغير بشكل جذري، مع حصول سحب قمرية براقة حوله. كما حذر من أن السماء في الليل ستكون أكثر بريقا من بريق اكتمال القمر. كذلك حذر من أن فلك مدار الأرض قد يدمر بفعل التموجات التي قد تحصل، فضلا عن خطر الحطام والأنقاض التي سيبلغ حجم الواحد منها مترا، التي ستشق طريقها إلى الأرض. ومن الناحية الإيجابية لاحظ سترك أن الليالي البراقة والساطعة قد تقلل من الحاجة إلى الإضاءة الصناعية الزائدة عن الحد. غير أن المشككين حذروا من أن هذا الإجراء قد يخل من توازن التأثيرات القمرية وثباتها على عملية المد والجزر، فضلا عن أن العلماء يعتقدون أن النتيجة لن يكون لها تأثيرها الكبير.

* مظلة شمسية. فكرة أخرى من البساطة بحيث إنها قد تكون من خواطر طفل صغير، إذ يقول العلماء إن مظلة شمسية كبيرة تركب بين الأرض والشمس من شأنها أن تتحكم بكمية الطاقة التي تصل إلى كوكبنا، فبالإمكان وضع درع كبيرة من المرايا في نقطة «لاغرانج» بين الأرض والشمس. وفكرة وضع درع مثل هذه ليست جديدة، ففي أواسط الستينات ناقش العلماء لأول مرة مواجهة أي ظاهرة مستقبلية للتسخين الحراري، عن طريق إطلاق ملايين الأجسام العاكسة الصغيرة، مثل كرات الغولف البيضاء عبر المحيطات الاستوائية لعكس الأشعة الشمسية. إلا أن دراسة أجرتها جامعة بريستول وجدت أن المظلة ألشمسية قد تبرد بصورة فعالة المناطق الاستوائية، لكن تأثيراتها قد تكون أقل اعتدالا في المناطق القطبية، نظرا لأن المناطق الاستوائية تتلقى المزيد من أشعة الشمس، من خطوط العرض البعيدة، حيث التسخين الشمسي مبدئيا يكون أقل نسبيا.

وبذلك تكون المظلة الشمسية غير كافية لحماية المناطق القطبية من التسخين الحراري، ومن ثم الحيلولة دون ذوبان الجليد في البحار القطبية. وحال إطلاق مثل هذه المظلة، فإنها ستقاوم التسخين الحراري بحجب أشعة الشمس جزئيا. وتشير التقديرات إلى أن تشييدها وإقامتها قد يستغرقان 25 سنة بتكلفة عدة تريليونات من الدولارات.

mody sat
22-05-2014, 07:22 PM
مشكور ياغالي ع المتابعه الحثيثه منك
متألق دوووووووم