المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنجليز ينتظرون انتقام السيتي من عنصرية الروس



hosam1000
05-11-2013, 02:36 PM
يتمنى جمهور مانشستر سيتي تحقيق ولو نصف الفوز الساحق الذي حققه فريقهم على نوريتش سيتي مطلع هذا الأسبوع في البريميرليج (7/صفر) عندما يحل "سيسكا موسكو" ضيفاً على ملعب الاتحاد مساء الثلاثاء في إطار الجولة الرابعة من دور مجموعات أبطال أوروبا، لرد اعتبار لاعب الوسط الإفواري "يايا توريه" بعد تعرضه لانتهاك عنصري في مباراة الذهاب المنتهية بفوز السيتي بهدفين لهدف على الأراضي الروسية قبل 10 أيام.الاتحاد الأوروبي درس شكوى توريه ومانشستر سيتي جيداً قبل أن يقرر غلق المدرج "d" من ملعب سيسكا موسكو عند استضافته لبايرن ميونيخ الألماني في الجولة الخامسة من دور المجموعات نهاية الشهر الجاري.

الانتقام


عقوبة «اليويفا» لم تشف غليل لاعبي السيتي العازمون على تحقيق الفوز الثاني على التوالي للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الفريق في دوري أبطال أوروبا، فلم يفعلوا ذلك خلال الثلاث مشاركات السابقة لهم.

سيرخيو أجويرو -صاحب الستة أهداف من خمس مباريات- أظهر انسجاماً كبيراً في الثلاث مباريات الأخيرة مع الإسباني "ألفارو نيجريدو" الذي يتسبب في خلخلة قلبي دفاع الخصم ليفتح المساحات أمام أجويرو للتسجيل، هذا حدث أمام ويستهام وسيسكا ونوريتش سيتي، ويمكن أن يتكرر هذا السيناريو من جديد خاصةً وأن "دافيد سيلفا" قد استعاد كامل لياقته البدنية، وزاد انسجام "خسيوس نافاس" من عناصر الوسط في نفس توقيت انسجام "فيرناندينيو".

ويعد سيرخيو أجويرو (ثالث) أكثر لاعبي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم محاولة لتسجيل الأهداف برصيد 15 تسديدة أقل من مهاجم باريس سان جيرمان "زلاتان إبراهيموفيتش" بتسديدتين، وأقل من هداف ريال مدريد "كريستيانو رونالدو" بتسديدة واحدة!.

وبالإضافة إلى أن أجويرو سيكون أهم الأوراق التي سيعتمد عليها بيلجريني، فعامل التاريخ سيكون له تأثير كبير، فدائماً ما يتحول الدببة إلى "باندات" على الملاعب الإنجليزية، فقد عجز سيسكا موسكو في جميع زياراته إلى إنجلترا بالبطولات القارية عن تحقيق أي انتصار، مكتفياً بالتعادل في ثلاث مناسبات والخسارة مرة.

مرحلة جديدة

تقدم مانشستر سيتي للمركز الخامس في جدول ترتيب البريميرليج برصيد 19 نقطة بفارق الأهداف عن ساوثامبتون السادس وإيفرتون السابق، وأكثر من الغريم مانشستر يونايتد بنقطتين فقط، وبعد مرور 10 جولات على بداية الدوري يتأخر السيتي بسبب سقوطه في الخسارة مرتين أمام كارديف وتشيلسي بفارق 6 نقاط عن آرسنال المتصدر.

وعاش مانشستر سيتي مأساة حقيقية منذ بداية الموسم على الصعيدين المحلي والقاري لكثرة الأخطاء الفردية من الحارس "جو هارت" وقلبي الدفاع سواء في وجود "ليسكوت وكومباني" أو في وجود "خابي جارسيا وناستاسيتش" أو في وجود "كومباني وناستاسيتش".

فمنذ تولي بيلجريني مسؤولية تدريب الفريق خلفاً لروبرتو مانشيني أجرى عدد هائل من التغييرات على أكثر المناطق الحساسة في جسد فريقه الجديد "قلب الدفاع" بسبب الإصابات التي ضربت ناستاسيتش وكومباني، فقد جرب سبع ثنائيات دفعة واحدة في منطقة قلب الدفاع، ما أدى لسقوطهم في 4 أخطاء فادحة أدت لأهداف صريحة أكثر من أي فريق أخر في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ولعل آخرهم كان ضد سيسكا موسكو حين تغلب "هوندا" على خافي جارسيا في صراع هوائي بتمرير رأسية جميلة داخل المنطقة وجدت الصربي "توسيتش" الذي لم يجد أي عناء في وضعها من فوق رأس جو هارت المتقدم من مرماه، لكن الفوز جعل بيلجريني يغض الطرف عن هذا الخطأ.

إلا أن تكرر الهفوات في البريميرليج أمام تشيلسي دفعه لاتخاذ القرار الصعب بالإطاحة بالحارس الأول للإنجليز "جو هارت" من حراسة المرمى لمنح الروماني "بانتيليمون" الفرصة أمام نيوكاسل في كأس رابطة الأندية الإنجليزية ومن ثم أمام نوريتش في الجولة العاشرة من البريميرليج، وفي المباراتين لم تهتز شباك السيتي، لذا من المؤكد احتفاظه بمركزه أمام سيسكا موسكو الذي سيكون الاختبار الأمثل للحارس البديل لاثبات أحقيته في المواصلة على حساب هارت حتى اشعار آخر.

الأهم من بانتيليمون، بيلجريني تمكن أخيراً من التوصل لحل للمشكلة التي سرقت النوم من عينيه منذ الجولة الثانية للبريميرليج عندما تعرض للخسارة على أرض كارديف سيتي 2/3، بخلق توليفة جيدة ما بين العائد من الإصابة "مارتن دي ميكيليس" والشاب الصربي "ناستاسيتش" خلال الثلاث مباريات السابقة، فرغم ما حدث، جدد بيلجريني ثقته في ناستاسيتش بمنحه الفرصة أمام نيوكاسل ثم نوريتش سيتي جنباً إلى جنب دي ميكيليس ليخلق الانسجام والتفاهم بينهما.، بالتزامن مع المرحلة الجديدة التي تعيشها حراسة مرمى الفريق بوجود بانتيليمون الذي واجه اختباراً حقيقياً أمام نيوكاسل في ظل وجود مهاجم بثقل "لويك ريمي" في خط مقدمة الماكبايس، لكن مباراة نوريتش لم يختبر فيها، لذا سيكون سيسكا أفضل اختبار ممكن له ولرفيقيه "ناستا ودي ميكيليس".

انتفاضة الدببة

حقق سيسكا موسكو نتائج مثيرة للاهتمام فمنذ تعرضه للخسارة من مانشستر سيتي في دوري الأبطال لم يخسر أي مباراة محلية، بفوزه ثلاث مرات ما بين يوم 27 أكتوبر إلى يوم الثاني من نوفمبر، من بينهم انتصارين في الدوري وأخر في الكأس.

الفريق الأحمر سجل 9 أهداف من الثلاث مباريات وستقبلت شباكه 3 أهداف فقط، بمعدل تسجيل 3 أهداف في المباراة الواحدة واستقبال هدف وحيد في كل مباراة وهذا ما حدث بالفعل.

رفاق توسيتش أعادوا البسمة لأنصارهم في الجولة الـ14 من الدوري الروسي حين هزموا ضيفهم "كراسنودار" بخمسة أهداف مقابل هدف لبافيل مامايف.

وكان للاعب مانشستر يونايتد الأسبق "زوران توسيتش" نصيب الأسد في هذه الخماسية بتسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك)، بينما تكفل "سيدو دومبيا وسيرجي إجناشيفيتش" بالهدفين الأخرين.

وبعد ثلاثة أيام من هذا الانتصار سافر سيسكا لمقابلة "خايميك دزيرزينسك" في دور ال16 من كأس روسيا واستطاع الفوز من جديد بهدفين سجلهما "كونستانتين بازيليوك" وفاليري كيشين بالخطأ في مرماه مقابل هدف وحيد للفريق المضيف.

ويوم السبت الماضي الموافق 2 نوفمبر، واصل سيسكا نجاحاته المحلية بتسجيل فوزه الثالث في أقل من 10 أيام، والثاني في أقل من ثلاثة أيام خارج ملعبه أمام نادي "فولجا" ضمن مباريات الجولة الـ15 من الدوري المحلي، حيث فاز بهدفين سجلهما "سيدو دومبيا وتوسيتش" مقابل هدف.

ذكرى طيبة

سبق لسيسكا موسكو الخروج من مدينة مانشستر بنتيجة جيدة في مرحلة دور مجموعات أبطال أوروبا عام 2009 بالتعادل مع مانشستر يونايتد 3/3.

وتسببت تلك النتيجة الايجابية في ترشح سيسكا فيما بعد إلى الأدوار الاقصائية التي تعرض فيها للخسارة من الإنتر الذي توج فيما بعد بنسخة ذلك الموسم على حساب بايرن ميونيخ والذي كان قد أخرج مانشستر يونايتد من الدور ربع النهائي بموجب الأهداف الاعتبارية.