الصيدلاني راتب
05-03-2013, 12:02 PM
أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية أسماء الفائزين بجائزتها الدولية في مجال الطب حيث خصصت هذا العام عن ( آثار التبغ على صحة الإنسان ) وقد فاز بها كل من الأستاذ الدكتور ريتشارد دول والأستاذ الدكتور ريتشارد بيتو من جامعة أكسفورد على ماقاموا به من أبحاث على مدى الخمسين عاماً الماضية والتي ذكرتها دراسات عديدة من أهمها ما نشرته المجلة الطبية البريطانية في عددها الصادر في 22/6/2004م حيث رصد الباحثان العلاقة بين التدخين ومعدلات الوفاة خلال خمسين عاماً وسط عينة من الأطباء البريطانيين بلغ عددها 43439طبيباً وقد تم اختيار مجتمع الدراسة من الأطباء لأسباب عديدة منها أن الأطباء سيعطون معلومات دقيقة عن سلوكهم في التدخين دون تردد أو حرج كما أن الأهم من ذلك هو إمكانية متابعة ورصد الوفيات وسط الأطباء من خلال السجل الطبي للأطباء الممارسين بالإضافة إلى أن الأطباء يجدون رعاية صحية جيدة مما يمكن من التعرف على أسباب وفاتهم .
وزع الدكتور دول وزملاؤه استبيانات البحث وسط هذا العدد من الأطباء منذ العام 1951م واستمرت متابعتهم حتى العام 2001م وتسجيل أسباب الوفاة والمرحلة السنية التي حدثت فيها وارتباط عادات التدخين عند كل فرد بهذه العوامل وقد خلصت الدراسة إلى نتائج موضوعية حول تأثير التدخين في معدلات الأعمار ووضح من خلال تلك النتائج أن نصف المدخنين الذين استمروا في التدخين توفوا بسبب أمراض الأوعية الدموية وأن ربعهم كان في الأعمار مابين 39و69 عاماً كما أكدت أن التأثير في معدل الوفيات يظهر جلياً بعد خمسين عاماً من الزيادة الكبيرة في التدخين وأن هنالك فوارق كبيرة في معدلات الأعمار بين المدخنين وأقرانهم من غير المدخنين الذين يتمتعون بمعدلات أعمار أكثر إرتفاعاً حيث يفوقون في المتوسط المدخنين بعشرة أعوام تقريباً .
أشارت الدراسة أن التوقف عن التدخين في عمر خمسين عاماً يخفض المضاعفات والمخاطر المرضية إلى النصف بينما التوقف عند عمر الثلاثين عاماً يزيل المضاعفات نهائياً وتبين من دراساتهما أن الوفيات التي سببها التبغ تجاوزت مائة مليون نسمة في القرن العشرين وأن التوقف عن التدخين يقلل كثيراً من تلك المخاطر .
وأخيراً لقد استطاع الباحثان حفز الكثير من الباحثين لإجراء مزيد من الدراسات في عدد من بلدان العالم ولقد ساهمت جهودهما في رسم السياسات الوطنية للعديد من الدول في توجيه جهود منظمة الصحة العالمية نحو مكافحة التدخين .
8 – التدخين عند الحمل يصيب الأجنة بطفرات وراثية
أجرى باحثون في جامعة برشلونة الاسبانية دراسة عن تاثير التدخين أثناء فترة الحمل ، وهي الدراسة الأولى التي تثبت بالدليل القاطع سمية التدخين للجينات المرتبط بتدخين التبغ على خلايا الجنين ، حيث توصلوا الى أن تدخين الأم الحامل يشجع ظهور طفرات وراثية وتحولات جينية مدمرة للطفل ، حيث تبين أن احدىمواقع الكروموسوم المعروفة بارتباطها بسرطانات الدم مثل ليوكيميا الدم وغيرها كانت الأكثر تأثرا بالتدخين . ( المصدر : صحيفة أرض الشفاء – السنة الأولى – العدد ( 4 ) – ( 2005 ) . )
وزع الدكتور دول وزملاؤه استبيانات البحث وسط هذا العدد من الأطباء منذ العام 1951م واستمرت متابعتهم حتى العام 2001م وتسجيل أسباب الوفاة والمرحلة السنية التي حدثت فيها وارتباط عادات التدخين عند كل فرد بهذه العوامل وقد خلصت الدراسة إلى نتائج موضوعية حول تأثير التدخين في معدلات الأعمار ووضح من خلال تلك النتائج أن نصف المدخنين الذين استمروا في التدخين توفوا بسبب أمراض الأوعية الدموية وأن ربعهم كان في الأعمار مابين 39و69 عاماً كما أكدت أن التأثير في معدل الوفيات يظهر جلياً بعد خمسين عاماً من الزيادة الكبيرة في التدخين وأن هنالك فوارق كبيرة في معدلات الأعمار بين المدخنين وأقرانهم من غير المدخنين الذين يتمتعون بمعدلات أعمار أكثر إرتفاعاً حيث يفوقون في المتوسط المدخنين بعشرة أعوام تقريباً .
أشارت الدراسة أن التوقف عن التدخين في عمر خمسين عاماً يخفض المضاعفات والمخاطر المرضية إلى النصف بينما التوقف عند عمر الثلاثين عاماً يزيل المضاعفات نهائياً وتبين من دراساتهما أن الوفيات التي سببها التبغ تجاوزت مائة مليون نسمة في القرن العشرين وأن التوقف عن التدخين يقلل كثيراً من تلك المخاطر .
وأخيراً لقد استطاع الباحثان حفز الكثير من الباحثين لإجراء مزيد من الدراسات في عدد من بلدان العالم ولقد ساهمت جهودهما في رسم السياسات الوطنية للعديد من الدول في توجيه جهود منظمة الصحة العالمية نحو مكافحة التدخين .
8 – التدخين عند الحمل يصيب الأجنة بطفرات وراثية
أجرى باحثون في جامعة برشلونة الاسبانية دراسة عن تاثير التدخين أثناء فترة الحمل ، وهي الدراسة الأولى التي تثبت بالدليل القاطع سمية التدخين للجينات المرتبط بتدخين التبغ على خلايا الجنين ، حيث توصلوا الى أن تدخين الأم الحامل يشجع ظهور طفرات وراثية وتحولات جينية مدمرة للطفل ، حيث تبين أن احدىمواقع الكروموسوم المعروفة بارتباطها بسرطانات الدم مثل ليوكيميا الدم وغيرها كانت الأكثر تأثرا بالتدخين . ( المصدر : صحيفة أرض الشفاء – السنة الأولى – العدد ( 4 ) – ( 2005 ) . )