نجيب ايوب
26-11-2012, 01:13 PM
((( المقاومة والديمقراطية )))
في اللغة العربية حروف ومعاني وفعل وفاعل ومفعول ومضارع
لكن حرف الجر قد يبدو عابرآ
لكنه قادر على جر سلسلة من الجبال من موقعها .
هذا هو الفارق بين أن نتحدث عن الديمقراطية وعن المقاومة
التي إزدادت السجالات عليها وتصاعدت وتيرتها حول ظاهرة ... ما ...عند غيابها أو إفراغها من محتوياتها لتصبح مجرد شعار غير قابل للصرف .إن أبرز رجال المقاومة ونسائها في التاريخ كانوا الأكثر صمتآ بسبب إنهماكهم في العمل أولآ والرغبة في البقاء بعيدآ عن الإنارة الساطعة والحارقة.
وحين يكثر الكلام عن الديمقراطية فذلك معناه أنها شحيحية ،
وغير متداولة في الحياة اليومية قبل الحياة السياسية ،
فمن يعيشونها لا يحتاجون إلى تذكير الناس ,انفسهم بها صباحآ ومساءآ وعلى مدار اللحظة ، وإن الإنسان العادي لا يحتاج إلى القول أنه يتنفس وأن أعضاء جسده تعمل . وللثوار المعروفين تاريخيآ مقولة شهيرة بالرغم من هذه المقولة التي ورثت الثورات
( أن الثورات تمر بثلاث حلقات )
فثمة من يموتون مبكرآ وهم بمثابة القطفة الحمراء الأولى
وثـمة من يأتون بعدهم للمواصلة ،
أما الحلقة الثالثة البيضاء فهي هؤلاء الذين يقطفون المنجزات من دون أن يساهموا في الزرع والحرث والمكابدة .
فالكلام المجرد والممارسة الحية الفاعلة فارق بينهما كبير ،ومنهم من يتحدثون عنها ينفصلون عنها بمسافة ما .ولهذا يبدو السجال والنقاش والحوار معهم عقيمآ أشبه بلعبة بلا شبكةيكتشف اللاعب فيها في النهاية وبعد فوات الآوان أن الأهداف التي ربحها وسجلها كانت في مرماه .
فقد أنفق العرب الكثير من الكلام المجرد والجهد وهم يساجلون بعضهم وأحيانآ أنفسهم حول الحداثة وخصوصآ عندما تقترن بالأصالة والتراث ،وكأن هذه الثنائية غير جدلية والنقيضات فيها لا يلتقيان أو يتقاطعان .وما يقوله علماء النفس عن العميان الذين يفرطون في إستخدام أفعال لها علاقة بالبصر ينطبق بدرجة أعلى على المحرومين من الحرية ،
الذين يحولونها إلى أيقونة .
ومن لا يعرفون الديمقراطية بحيث تتحول هي الأخرى إلى مفهوم مجرد .كأنه يحق للأسير أن يثرثر عن الحرية
وللأعمى أن يعدد الألوان ويصف قوس قزح
وللأطرش أن يعطي رأيه بحرية وبأي سيمفونية مقابل أن يفعل الطرف الأخر ما يشاء بلا حدود أو قيود .
أنها معادلة قل ما تريد وأنا أفعل ما أريد .
ولهذه المعادلة تجليات في حياتنا بمختلف مجالاتها ،
فليس من المعقول أن تتوقف الرياضيات عن جدول الضرب
أو تتوقف الموسيقى عن سلمها واللغة عند إبجديتها ،
فالمقاومة والديمقراطية لا تحتاج إلى فحص مجهري للتأكد من سلامتهاوسلامة خلاياها عندما يكون هناك ردة فعل بشري على
الإنتهاك والإحتلال والغزو .
مع تحيات
نجيب ايوب
في اللغة العربية حروف ومعاني وفعل وفاعل ومفعول ومضارع
لكن حرف الجر قد يبدو عابرآ
لكنه قادر على جر سلسلة من الجبال من موقعها .
هذا هو الفارق بين أن نتحدث عن الديمقراطية وعن المقاومة
التي إزدادت السجالات عليها وتصاعدت وتيرتها حول ظاهرة ... ما ...عند غيابها أو إفراغها من محتوياتها لتصبح مجرد شعار غير قابل للصرف .إن أبرز رجال المقاومة ونسائها في التاريخ كانوا الأكثر صمتآ بسبب إنهماكهم في العمل أولآ والرغبة في البقاء بعيدآ عن الإنارة الساطعة والحارقة.
وحين يكثر الكلام عن الديمقراطية فذلك معناه أنها شحيحية ،
وغير متداولة في الحياة اليومية قبل الحياة السياسية ،
فمن يعيشونها لا يحتاجون إلى تذكير الناس ,انفسهم بها صباحآ ومساءآ وعلى مدار اللحظة ، وإن الإنسان العادي لا يحتاج إلى القول أنه يتنفس وأن أعضاء جسده تعمل . وللثوار المعروفين تاريخيآ مقولة شهيرة بالرغم من هذه المقولة التي ورثت الثورات
( أن الثورات تمر بثلاث حلقات )
فثمة من يموتون مبكرآ وهم بمثابة القطفة الحمراء الأولى
وثـمة من يأتون بعدهم للمواصلة ،
أما الحلقة الثالثة البيضاء فهي هؤلاء الذين يقطفون المنجزات من دون أن يساهموا في الزرع والحرث والمكابدة .
فالكلام المجرد والممارسة الحية الفاعلة فارق بينهما كبير ،ومنهم من يتحدثون عنها ينفصلون عنها بمسافة ما .ولهذا يبدو السجال والنقاش والحوار معهم عقيمآ أشبه بلعبة بلا شبكةيكتشف اللاعب فيها في النهاية وبعد فوات الآوان أن الأهداف التي ربحها وسجلها كانت في مرماه .
فقد أنفق العرب الكثير من الكلام المجرد والجهد وهم يساجلون بعضهم وأحيانآ أنفسهم حول الحداثة وخصوصآ عندما تقترن بالأصالة والتراث ،وكأن هذه الثنائية غير جدلية والنقيضات فيها لا يلتقيان أو يتقاطعان .وما يقوله علماء النفس عن العميان الذين يفرطون في إستخدام أفعال لها علاقة بالبصر ينطبق بدرجة أعلى على المحرومين من الحرية ،
الذين يحولونها إلى أيقونة .
ومن لا يعرفون الديمقراطية بحيث تتحول هي الأخرى إلى مفهوم مجرد .كأنه يحق للأسير أن يثرثر عن الحرية
وللأعمى أن يعدد الألوان ويصف قوس قزح
وللأطرش أن يعطي رأيه بحرية وبأي سيمفونية مقابل أن يفعل الطرف الأخر ما يشاء بلا حدود أو قيود .
أنها معادلة قل ما تريد وأنا أفعل ما أريد .
ولهذه المعادلة تجليات في حياتنا بمختلف مجالاتها ،
فليس من المعقول أن تتوقف الرياضيات عن جدول الضرب
أو تتوقف الموسيقى عن سلمها واللغة عند إبجديتها ،
فالمقاومة والديمقراطية لا تحتاج إلى فحص مجهري للتأكد من سلامتهاوسلامة خلاياها عندما يكون هناك ردة فعل بشري على
الإنتهاك والإحتلال والغزو .
مع تحيات
نجيب ايوب