المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسس اختيار الزوجة الصالحة



محمد الصمادي
04-11-2012, 05:07 PM
أسس اختيار الزوجة الصالحة


الاختيار في الإسلام تكليف يُحاسب عليه المسلم ولذلك كان اختيار الزوجة الصالحة أمرا مطلوبا من المؤمن يسأل عليه. قال صل الله عليه وسلم :
{تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم} صحيح الجامع ج1″2928″
والاختيار لا يكون إلا للصالحة القانتة الحافظة للغيب ليحفظ ذريته من بعده.
قال تعالى:
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبماانفقوا فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ………. )[النساء: 34]
قال ابن كثير: فالصالحات: أي من النساء، قال ابن عباس قانتات: مطيعات لأزواجهن (حافظات للغيب) قال السدي: تحفظ زوجها في غيبته ونفسها وماله [تفسير ابن كثير]
قال عطاء وقتادة: {يحفظن ما غاب عنه الأزواج من الأموال وما يجب عليهن من صيانة أنفسهن لهم}[زاد المسير ابن الجوزي]
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم : {تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك}[متفق عليه]
والحديث يبين رغبات الناس في اختيار الزوجات وهي: المال أو الحسب أو الجمال و أما المتدين فيبحث عن الجوهر، عن التقوى، عن الدين، عن العفة. وإذا رافق هذه الصفات الإيمانية غنىً أو حسب أو جمال كان نعمة أكبر على الزوج لكن الأساس التدين والعفة.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم {ما أعطي الرجل في دنياه خير من امرأة صالحة إن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته وإن نظر إليها سرته}[رواه أحمد النسائي]
فالرسول صل الله عليه وسلم يبين لنا أن خير عطاء للرجل في الدنيا هي المرأة الصالحة ومظاهر صلاحها يحددها حديث الرسولr: تطيعه إذا أمر وتحفظه في نفسها إذا غاب وتسره عند النظر إليها، إذاً هي طائعة و محافظة على نفسها و جميلة في مظهرها جميلة في أخلاقها. وبذلك اجتمع جمال الباطن مع جمال الظاهر.
وقال صل الله عليه وسلم {إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت}[رواه أحمد وسنده حسن في الشواهد]
وهذا الحديث يلقي ضوءاً على صورة المرأة الصالحة من جانب آخر تصلي خمسها وتحصن فرجها وتطيع زوجها، إذن المتدينة العفيفة الطائعة هي المصلية التي لا تنقطع علاقتها بالله أبداً ومن ثمرة هذه الصلة العفة ثم طاعة الزوج فهي من أهل الجنة وما غير ذلك فلا.


وسئل الرسول صل الله عليه وسلم :أي النساء خير؟ قال:” التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه فيما يكره في
نفسها وماله”. رواه أحمد والنسائي والبهيقي.
وهنا يبين رسول الله صل الله عليه وسلم خير النساء (تتجمل لزوجها، و تطيعه وتحفظ نفسها وماله).
والواقع غير ذلك فالتجمل للأجانب أما الزوج فلا نصيب له من جمالها وخفتها ودلعها… وهذه مُصيبة في حياة البيوت اليوم وقد سمعت الكثير من شكاوي الرجال من نسائهم خارج البيوت من زينة وتبرج ،وداخل البيوت من إهمال للزينة.
وقال صل الله عليه وسلم {نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غُمضاً حتى ترضى}[رواه النسائي حديث حسن]
الودود مِن الود: المتحببة إلى زوجها بالكلام وبالفعل تتعلم لتتودد للزوج.
الولــود : التي تلد أولاداً وبكثرة.
العــؤود : تعود على زوجها بكل أنواع النفع المالي والمعنوي وصلة رحمه.
وقيل العؤود: تعود على زوجها إذا غضب لمصالحته وحتى لا ينام إلا راضياً عنها، فترضى عنها الملائكة ولا تلعنها كما تلعن من باتت وزوجها عليها ساخط.
ولا تكون بهذه الصفات إلا صاحبة خلق ودين فتستحق أن تكون من أهل الجنة.
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم : {من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي}[رواه الطبراني في الأوسط والحاكم وقال صحيح الإسناد والبهيقي]
فالمرأة الصالحة نصف الدين وكفى بهذا تحبيباً وترغيباً بالزوجة الصالحة.


فصفات المرأة التي تصلح أن تكون زوجة هي أن تكون:
صالحة: وعملها يصلح الزوج والبيت فلا يرى منها إلا ما يرضيه.
قانتـة: مطيعة للزوج بما لا يغضب الرب.
حافظة: تحافظ على نفسها وأموال زوجها وتحافظ على فرائضها.
وتسره في النظر فتتجمل له
ولا تخالفه في نفسها وماله إن حضر أو غاب
والودود: التي تتودد إليه بكل أنواع الود والحب بالكلام والسلوك والطاعة.
والولود: تنجب له الذرية الصالحة
والعؤود: تراضيه إذا غضب، ووجودها يعود عليه بكل خير.
وهي نصف دينه تعفه وتسعده وترضيه فتأخذ بيده ويأخذ بيدها إلى مرضاة الله ثم إلى الجنة.
هذه هي صفات المرأة الصالحة التي يجب على الشباب أخذها بعين الاعتبار حين يبحث عن زوجة.